من المتوقع أن يصل حجم السفر لأغراض العمل إلى 1.48 تريليون دولار على مستوى العالم في عام 2024، مع تحقيق منطقة الشرق الأوسط معدل نمو قدره 11.2%، بحسب دراسة أجرتها شركة "تومودو"، وهي منصة سفر أعمال عبر الإنترنت، و"أدميتاد"، وهي منصة تسويق الشراكات، حيث أطهرت الدراسة أن المنطقة تجاوزت العام الماضي مستويات إنفاقها قبل كوفيد-19، حيث وصلت إلى 17 مليار دولار في نفقات السفر لأغراض العمل، مما غرس الثقة في مستقبلها.
وتكشف البيانات عن تحولات كبيرة في اتجاهات السفر بغرض العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2024.
وتشير الدراسة إلى أن متوسط سعر تذاكر الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 205 دولارات، وهو تغيير يعزى إلى التضخم الموسمي. وعلى العكس من ذلك، يبلغ متوسط أسعار تذاكر الدرجة الاقتصادية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أوروبا وآسيا وأميركا 510 دولارات، بينما تصل أسعار تذاكر درجة رجال الأعمال لهذه الخطوط إلى 2084 دولاراً. وفيما يتعلق بتوزيع أنواع التذاكر في سفر العمل، فإن 88% من التذاكر هي للدرجة الاقتصادية، و10% لدرجة رجال الأعمال، و2% للدرجة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، تشير الزيادة بنسبة 17% في تأجير السيارات خلال رحلات العمل مقارنة بعام 2023 إلى تفضيل خيارات النقل المرنة.
وقال "فلاديمير كوكورين"، مؤسس شركة تومودو: "تستعرض كل منطقة فرعية اتجاهاتها الفريدة، مثل الإمارات العربية المتحدة، حيث تمثل رحلات العمل 14.5% من إجمالي المنطقة، وتؤكد هذه البيانات على النمو الكبير للسوق وديناميكياته المتطورة".
وأضافت "آنا جيديريم"، الرئيسة التنفيذية لشركة أدميتاد: "من عام 2022 إلى عام 2024، شهدنا زيادة ملحوظة في مبيعات الأجهزة المحمولة، حيث نمت بنسبة 32 في المائة. ويمكن أن يُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بما في ذلك تركيز الشركات على الواجهات سهلة الاستخدام، ومراقبة الإنفاق الشفافة، ودمج التقنيات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي".
وأظهرت الدراسة أنه في الربع الأول من عام 2024، كانت أهم مصادر الشراء هي الإعلانات المستهدفة والسياقية، والتي شكلت 25% من المبيعات، ومنصات المحتوى، والتي ساهمت بنسبة 22% من المبيعات. وتشير هذه الأرقام إلى تنويع قنوات الحجز وتسلط الضوء على أهمية اتباع نهج متعدد القنوات لشركات السفر.
وبلغ إنفاق السفر لأغراض العمل 933 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم في عام 2022، حيث تمثل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 23 مليار دولار أمريكي أو ما يقرب من 2.5 في المائة من إجمالي الإنفاق داخل القطاع. ومع استمرار تطور السفر لأغراض العمل في المنطقة، تشير الاتجاهات التي تم تحديدها في هذه الدراسة إلى مستقبل من الرقمنة المتزايدة والتخصيص والمرونة.