حققت مدينة الشارقة المستدامة، أول مجتمع سكني مستدام مخطط له تم تطويره من قبل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالشراكة مع شركة "دايموند ديفلوبرز"، مبيعات تجاوزت قيمتها 2.5 مليار درهم عبر جميع مراحلها الأربع. مع بقاء عدد محدود من الفلل من أصل 1,250 فيلا، مما يبرز الطلب والوعي المتزايدين بحلول العيش المستدام، كما يقدم فرصة أخيرة للمشترين المحتملين لتأمين فيلا في هذا المجتمع المستدام المرغوب بشدة.
ويدعم هذا الإنجاز المشهد العقاري في إمارة الشارقة، الذي يقود نموها الاقتصادي، حيث ارتفع حجم التداول العقاري في الإمارة بنسبة 35.6% في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وتفخر مدينة الشارقة المستدامة بأن تكون جزءًا من هذا النمو المتسارع، الذي يجذب اهتمام المستثمرين والمشترين ويعزز ثقتهم في سوق العقارات بالإمارة. ويؤكد هذا النجاح على المزايا الفريدة التي تقدمها الشارقة.
وتعتبر مدينة الشارقة المستدامة مشروعًا عالمي المستوى ومتعدد الاستخدامات يلبي أعلى معايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. ويسهم نجاحها في التزامها الأوسع بتحقيق صافي انبعاثات صفرية، كما يسلط الضوء على كيفية جذبها اهتمام الأفراد والعائلات الراغبين في تبني نمط حياة صديق للبيئة.
ويضم المشروع مجتمعًا شاملاً من الفلل بثلاث وأربع وخمس غرف نوم، حيث تتراوح أسعار الوحدات المتبقية ما بين 2.7 مليون درهم و3.75 مليون درهم. وتم الانتهاء بالفعل من المرحلتين الأولى والثانية، ومن المقرر تسليم المرحلة الثالثة قريباً، تليها المرحلة النهائية.
ويقدم المشروع حوافز جذابة للمشترين الجدد، بما في ذلك الإعفاء من رسوم الخدمة للسنوات الخمس الأولى، وخطط دفع تنافسية متاحة لجميع الجنسيات، مما يجعل الاستدامة في متناول السكان الجدد والمشترين المحتملين.
وقال يوسف أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة: "بصفتنا داعمًا استراتيجياً لأهداف التنمية المستدامة لحكومة الشارقة، نحن سعداء بالإقبال الكبير على مدينة الشارقة المستدامة — وهو مؤشر واضح على ارتفاع الطلب على حلول العيش المستدام في الشارقة. نحن فخورون برؤيتنا لمجتمع واعٍ بيئيًا تتجلى بقوة بين السكان والمستثمرين من مختلف البلدان. ونحن نرحب بالمزيد من السكان، ونتطلع إلى مواصلة وضع معايير جديدة للتنمية الحضرية المستدامة، وجعل مدينتنا مشروعًا عالميًا مرموقًا.”
تمتد المدينة على مساحة تزيد عن 7.2 مليون قدم مربع في منطقة الرحمانية بالشارقة، وأصبحت أكثر من مجرد مشروع سكني. إنها نموذج للمدن المستقبلية وتجسد نهجًا شاملًا للاستدامة، ومعالجة الأمن الغذائي، وإدارة المياه والطاقة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
يضم المجتمع مجموعة من المرافق المصممة لدعم نمط الحياة المستدامة، بما في ذلك الزراعة الحضرية، والمساحات الخضراء الواسعة، ومسارات المشي وركوب الدراجات، وصالات رياضية، وحمام سباحة، ومحطات شحن السيارات الكهربائية، ومكتبة. علاوة على ذلك، جميع الفلل هي منازل ذكية ومجهزة بأجهزة مطبخ موفرة للطاقة، والتي تساعد إلى جانب التدابير المستدامة الأخرى - بما في ذلك مواد البناء العازلة للحرارة، وأتمتة المنزل الذكي، والتجهيزات الكهربائية الموفرة للطاقة، ومنشآت الطاقة الشمسية على الأسطح - في توفير ما يصل إلى 50٪ على فواتير الخدمات.
وبينما تعمل المدينة على تنمية مجتمع استثنائي ومستدام يتبنى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ويلهم مستقبلًا منخفض الكربون، فإنها تعمل على تحسين نوعية حياة سكانها دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة، كما توفر فرصًا مادية للبحث والتطبيق، والتعلم عبر جميع تخصصات الاستدامة.