"نحن دائماً توسعيون، ونريد المزيد". كان هذا هو التصريح الجريء الذي أدلى به السير "تيم كلارك"، رئيس طيران الإمارات، في أعقاب الكشف عن أول طائرة إيرباص A350-900 التي أضيفت إلى أسطول الشركة يوم الأربعاء.

وقال كلارك إن الناقلة الرائدة في دبي تتبنى استراتيجية نمو متسارعة، مشيرا على وجه الخصوص إلى توسعة مطار آل مكتوم الدولي، الذي من المقرر أن يصبح أكبر وأكثر محطات الركاب ازدحاما في العالم بمجرد اكتماله، ويمكنه استيعاب ما يصل إلى 260 مليون مسافر سنويا.

وفي حديثه للصحافيين، قال كلارك: "لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به على مدى السنوات العشر إلى الخمسين المقبلة. لقد أصبح المطار الجديد جاهزًا، وهذا يفتح الباب أمام الكثير من الأشياء. لذا فإننا ننمو إلى هذا المطار.

وأضاف كلارك أن "التحدي الأكبر هو توافر الطائرات. نريد المزيد منها، ولكننا لا نستطيع الحصول عليها"، مشيرا إلى أن التأخير في تسليم الطائرات الجديدة أعاق خطط التوسع.

وأضاف كلارك "لقد تعرضنا لضربة بسبب جائحة كوفيد وتأخيرات سلسلة التوريد. نحن كيان محبط لأننا كنا بحاجة إلى الطائرات وكنا بحاجة إليها الآن".

"الانتظار بفارغ الصبر"

ولم يخف كلارك استياءه أيضًا بسبب التأخير وعدم اليقين بشأن تسليم طلبية طيران الإمارات لشراء طائرات بوينج.

وأضاف "لو تم تسليمنا طائرة بوينج 777-9X، لكنا قد حصلنا على 85 طائرة جديدة حتى الآن"، مضيفًا "لذا، يمكنك أن تتخيل أننا في عجلة من أمرنا. أما بالنسبة لشبكتنا، فلا يمكننا أن نزيدها بشكل كبير عما هي عليه اليوم".

وأشار أيضاً إلى أن طائرات إيرباص A350 الـ64 المتبقية للتسليم "حيوية للغاية لاستراتيجية النمو (لطيران الإمارات)".

لكن كلارك رفض خطط مراجعة طلبيات طائرات 777-9X من بوينج، حيث أعرب عن تفاؤله بأن بوينج "لديها القدرة على حل الموقف الحالي الذي تعيشه، مع الـ 21 مليار دولار التي ضختها الشركة للتو. وسوف يستغرق الأمر الأشهر القليلة المقبلة لتحديد ما ستفعله، ونحن نراقب الأمر عن كثب".

وفي الوقت نفسه، لم يرد كلارك على سؤال حول ما إذا كانت طيران الإمارات لديها أي خطط مستقبلية لطرح عام أولي، مشيرا إلى أن القرار في هذا الشأن يعود إلى المساهمين في الشركة. كما أكد أن الشركة لديها سيولة نقدية كافية لتمويل خططها التوسعية.