أعلن بنك دبي الإسلامي، أكبر بنك إسلامي في الإمارات، يوم أمس الثلاثاء، عن نتائجه المالية القوية للأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث حققت المجموعة أرباحاً قبل الضريبة بلغت 6.002 مليار درهم، بزيادة بنسبة 23% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما بلغ صافي ربح المجموعة 5.448 مليار درهم، بزيادة بنسبة 13% على أساس سنوي.
وفي الربع الثالث من العام، بلغ صافي ربح البنك قبل الضريبة 2.281 مليار درهم، بزيادة ملحوظة قدرها 32.1% عن الربع المقابل من العام الماضي.
وبلغ صافي التمويل واستثمارات الصكوك 286 مليار درهم، بزيادة 7% منذ بداية العام، في حين ارتفع صافي التمويل بنسبة 3.7% على أساس سنوي. وسجّل إجمالي الاكتتابات الجديدة واستثمارات الصكوك 68.8 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
كما حقق البنك إجمالي دخل قدره 16.995 مليار درهم، مقارنة مع 14.548 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، بنموّ قوي بنسبة 16.8%.
وأظهرت الإيرادات التشغيلية الصافية زيادة كبيرة بنسبة 6.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 9,085 مليون درهم.
كما ارتفعت الميزانية العمومية للبنك بنسبة 4.7% حتى الآن لتصل إلى 329 مليار درهم.
وواصلت ودائع العملاء ارتفاعها لتصل إلى 237 مليار درهم، بزيادة قدرها 6.7% منذ بداية العام، مع مساهمة الودائع الجارية و حسابات التوفير بنسبة تزيد عن 38.1%، بزيادة أكثر من 150 نقطة أساس مقارنة بنسبة 36.6% في بداية العام. كما انخفضت رسوم انخفاض القيمة بشكل ملحوظ لتصل إلى 530 مليون درهم، بانخفاض كبير بنسبة 62% على أساس سنوي، مقارنة مع 1,409 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
علاوة على ذلك، تحسنت نسبة التمويل غير المنتظم حيث انخفضت إلى 4.27% مقارنة بـ 5.40% في نهاية عام 2023، بانخفاض قدره 113 نقطة أساس منذ بداية العام. كما بلغت نسبة التغطية النقدية الآن 97%.
وارتفعت نسبة التكلفة إلى الدخل إلى 28.1%، بزيادة قدرها 160 نقطة أساس على أساس سنوي، حيث يواصل البنك تعزيز أدائه في مختلف المجالات والوظائف الرئيسية، تماشياً مع استراتيجيته للنمو.
وقال محمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي: "تُواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرتها القوية نحو النموّ الاقتصادي والتنمية، رغم التحديات العالمية والإقليمية. ومع بوادر انحسار التضخم، بدأت البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة، مما يُمهّد الطريق لظروف أكثر استقراراً للأسواق المالية والاقتصاد. ولا تزال التوقعات الاقتصادية للدولة إيجابية، مدفوعة بنُمّو السكان وازدهار السياحة وزيادة حجم التجارة. وبناءً على ذلك، سجّل بنك دبي الإسلامي أداءً مُتميزاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، حيث بلغ إجمالي الدخل نحو 17 مليار درهم، بزيادة قوية بنسبة 17% على أساس سنوي. ويُواصل البنك جذب أصول جديدة من قاعدة عملائه المُتزايدة في جميع أنحاء الدولة و المنطقة."
وقال الدكتور عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي للمجموعة: "يحافظ النظام المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة على قوّته رغم التقلبات العالمية والإقليمية، كما يتضح من ارتفاع حجم الإقراض والودائع. ويُعزى الأداء القوي للقطاع إلى التوقعات الاقتصادية الإيجابية، مع تنامي الأنشطة التجارية وتحسّن جودة الأصول، فضلاً عن ارتفاع الربحية. وحققت جميع وحدات الأعمال أداءً إيجابياً، حيث أضافت محافظ الشركات والأفراد صافي إقراض جديد يزيد عن 7 مليارات درهم عبر مختلف القطاعات. وإلى جانب النموّ القوي في دفتر الدخل الثابت، وصلت محفظة التمويل والصكوك لدى البنك إلى 286 مليار درهم، بزيادة 7%، مُتجاوزةً توجيهات نهاية العام بمقدار 180 نقطة أساس."