سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة، واقتربت من تسجيل أدنى مستوى أداء أسبوعي منذ أكثر من ثلاث سنوات، متأثراً بقوة الدولار الأمريكي وسط توقعات أقل بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأظهرت بيانات مجموعة دبي للمجوهرات ارتفاع سعر الذهب عيار 24 قيراطاً بمقدار 1.75 درهم للجرام إلى 310.75 درهم، مقارنة مع 309 دراهم للجرام عند إغلاق الأسواق يوم الخميس.
وانخفض سعر الذهب من عيار 22 و 21 و 18 قيراطاً إلى 287.75 و 278.50 و 238.75 درهماً للجرام على التوالي.
وعلى الصعيد العالمي، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2562.61 دولار للأونصة، بحلول الساعة 9.54 صباحاً بتوقيت الإمارات. وهبط سعر الذهب بأكثر من 4 بالمئة حتى الآن خلال الأسبوع.
وسجل المعدن أدنى مستوياته في شهرين في الفترة السابقة وانخفض أكثر من 220 دولاراً عن أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي.
واصل الدولار الأمريكي مسيرته نحو الارتفاع هذا الأسبوع بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، مما يجعل الذهب مكلفاً أكثر لحاملي العملات الأخرى.
وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق لدى فوركس.كوم، إن ضعف الذهب هو انعكاس لتوقعات بسياسة نقدية أميركية مقيدة أكثر في عام 2025 تحت قيادة ترامب.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة التكلفة البديلة لحيازة السبائك.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن عوامل النمو الاقتصادي المطرد، وأداء سوق العمل القوي، والتضخم المستمر يبرر الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة بسرعة.
وبحسب أداة "فيدووتش" التابعة لمجموعة "سي ام إي"، تتوقع الأسواق أن تكون هناك فرصة بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، وهو انخفاض من 83% قبل يوم.
وقال مات سيمبسون، المحلل في "سيتي إندكس": "بينما قد تحد تعليقات باول من مكاسب الذهب مع توجهنا نحو العام الجديد، فإن ولاية مضطربة أخرى للرئيس ترامب قد تشهد أيضاً جذب تدفقات الملاذ الآمن".
وقال سيمبسون إنه مع هدوء الأحداث على التقويم الأمريكي الأسبوع المقبل، قد ينتعش الذهب، وربما يعيد اختبار مستوى 2600 دولار.
أظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أكتوبر، وهو ما أضاف إلى الإشارات التي تدل على تعثر التقدم نحو خفض التضخم.
(بمدخلات من رويترز)