أكد "توحيد عبد الله"، رئيس مجلس إدارة مجموعة "دبي للذهب والمجوهرات"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطط لمضاعفة طاقتها الإنتاجية في صناعة المجوهرات الذهبية خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يعزز مكانتها الرائدة عالمياً في مجال تجارة وتصنيع المجوهرات الثمينة.
وفي مقابلة مع صحيفة "خليج تايمز" ، قال إن إنتاج المجوهرات الذهبية المصنوعة في الإمارات العربية المتحدة كان "جيداً للغاية" وسيظل هذا هو محور الصناعة.
وأضاف: "خلال الثلاثين عاماً الماضية نجحنا في وضع دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة، ولكن الآن ينصب التركيز على كيفية جعل تجارة الذهب والمجوهرات أكثر نجاحاً من خلال تحسين التصنيع المحلي لدينا، والذي تحسن بشكل ممتاز، لذا يمنحنا المزيد من الثقة في بيع منتجاتنا بدلاً من تلك القادمة من دول أخرى".
وأوضح أنّ بيع منتجات المجوهرات الذهبية المصنعة في الإمارات سيكون محور الاهتمام خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مع الحفاظ على الدولة كوجهة تجارية رئيسية.
وقال "عبد الله"، الرئيس التنفيذي لشركة "مجوهرات جوهرة": "بصفتنا تجاراً، فإننا نركز على المجوهرات المصنوعة في الإمارات العربية المتحدة وننميها. التجارة ليست كافية بالنسبة لنا. لا نريد أن نكون تجاراً فقط، بل أيضاً مصنعين جادين. هدفنا للعام المقبل كصناعة هو أن نكون دولة رائدة في إنتاج المجوهرات. لقد ضاعفنا قدرتنا على التصنيع والإنتاج في 10 سنوات وسنضاعف ما نقوم به اليوم في السنوات الخمس المقبلة".
وأضاف: "إننا ندعو المصنعين من الدول المجاورة والدول الأخرى حول العالم لإقامة مرافقهم هنا في دبي والإمارات العربية المتحدة".
تُعرف دبي شعبياً باسم مدينة الذهب، وهي موطن لعلامات المجوهرات المشهورة عالمياً. كانت المدينة في الأساس مركزاً لتجارة الذهب والمجوهرات، لكنها الآن تريد تعزيز مكانتها كمركز تصنيع عالمي.
مجموعة "دبي للذهب والمجوهرات" هي أكبر هيئة تجارية لصناعة المجوهرات في الإمارة، حيث تضم حوالي 600 عضو يمثلون جميع قطاعات التجارة، بما في ذلك تصنيع السبائك والمجوهرات الذهبية والماسية، وتجارة الجملة والتجزئة للمجوهرات، والمعادن الثمينة، والماس، واللؤلؤ.
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، لكنها تراجعت لاحقاً واستقرت على مدار الأسابيع القليلة الماضية. وارتفع سعر الذهب عيار 22 قيراطاً من حوالي 200-220 درهماً إماراتياً للجرام العام الماضي إلى 309 دراهم للجرام هذا العام.
وقال "جوي ألوكاس"، رئيس مجلس إدارة مجموعة "جوي ألوكاس"، إن عام 2024 سيكون "عاماً جيداً للغاية" لشركتهم والسوق أيضاً.
وأضاف أن "موسم الشتاء الحالي والأشهر القليلة المقبلة تبدو جيدة بسبب حفلات الزفاف هنا في الإمارات والهند".
وقال "عبد الله" إن عام 2024 سيكون "تحدياً" للصناعة بسبب التقلبات الهائلة في أسعار الذهب، لكن العام انتهى على نحو لائق.
وأضاف أن العام بدأ بشكل إيجابي للغاية، لكن التقلبات الكبيرة في أسعار المعدن الأصفر خلال الصيف أثرت على الصناعة.
وأضاف أن "الناس بدأت في الشراء منذ سبتمبر مع استقرار الأسعار، ونحن نختتم العام بشكل أفضل قليلاً من العام الماضي رغم التحديات حيث كانت أشهر أكتوبر، ونوفمبر، وديسمبر ممتازة".
وقال "شاملال أحمد"، المدير العام للعمليات الدولية في شركة "مالابار للذهب والألماس"، إن المجموعة شهدت نمواً في الإيرادات بنسبة تتراوح بين 15 و20 % بشكل عام مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن الزيادة في الأسعار كانت كبيرة للغاية، لكن الإنفاق ظل على حاله إلى حد كبير أو زاد هذا العام.