سيتم إطلاق ابتكارين تقنيين رائدين يهدفان إلى تعزيز سلامة الأطفال ودعم الرضاعة الطبيعية قريباً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن تعمل تقنية جديدة مدمجة في الهواتف الذكية على زيادة سلامة الأطفال على الإنترنت من خلال تصفية المحتوى الضار، بما في ذلك تطبيقات الرسائل المشفرة مع ضمان الخصوصية، وفي الوقت نفسه، سيوفر جهاز "كوروفلو" Coroflo، وهو أول جهاز مراقبة للرضاعة الطبيعية في العالم، بيانات في الوقت الفعلي للرضاعة ، مما يعالج المخاوف الشائعة بشأن توفر حليب الأم.
على عكس تطبيقات الرقابة الأبوية التقليدية التي تعمل كإضافات، فإن تقنية "شريب" Chirp مدمجة مباشرة على مستوى نظام التشغيل. وفي حديثها لصحيفة خليج تايمز ، قالت "رينا مايكوك"، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة Chirp"شريب" : "إنها تنبّه الآباء إلى المخاطر المحتملة دون المساس بخصوصية الأطفال، مما يمنح العائلات الأدوات اللازمة لمعالجة التهديدات عبر الإنترنت بشكل استباقي.
ويعمل برنامج حماية الأطفال من "شريب" للهواتف الذكية على اكتشاف وحظر التنمر الإلكتروني والتحرش وإيذاء النفس، وخاصة في تطبيقات المراسلة، وبشكل أكثر تحديداً، في التطبيقات المشفّرة".
وأوضحت "مايكوك" أن هذا حل مدمج في الهاتف الذكي، مما يجعله مقاوماً للتلاعب، وأكثر فعالية في مراقبة المنصّات المشفّرة التي يصعب مراقبتها.
"في الوقت الحالي، لا يملك الآباء وسيلة لحماية أطفالهم من التنمر الإلكتروني والتحرش؛ لأن أدوات الرقابة الأبوية الحديثة عبارة عن تطبيقات، وتشترك هذه التطبيقات في ميزات مختلفة، يمكنها حظر المواد الإباحية وتقييد الوصول لمنع طفلك من الإدمان على هاتفه، لكن لا أحد منها يتعامل مع التنمر الإلكتروني والتحرش؛ لأن كلا الأمرين يحدثان عموماً في تطبيقات المراسلة، تعمل التطبيقات على نظام النظير للنظير، لذا يمكن لأي شخص تنزيل جميع تطبيقات الرقابة الأبوية المتاحة، ولكن لن يكون لديه إذن بالوصول إلى البيانات باستخدام تطبيق آخر، وبالتالي لا يمكنه أبداً التعامل مع هذا المحتوى"، أضافت مايكوك.
لذلك، طوّرت الشركة تعديلاً حاصلاً على براءة اختراع لنظام التشغيل على مستوى النواة، وهو عبارة عن برنامج مدمج داخل الهاتف الذكي الذي يعمل بنظام أندرويد، يعمل هذا التعديل كمكوّن أساسي لنظام التشغيل، مما يعزّز وظائفه.
وستتمكن الهواتف المزودة بـ "شريب" أيضاً من الوصول إلى جميع البيانات الواردة والصادرة ومقارنة تلك البيانات بقواعد بياناتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي للسياق الضار.
"بالإضافة إلى ذلك، إذا حاول الأطفال إرسال صورهم العارية، فلن يسمح التطبيق بذلك، وبدلاً من ذلك يرسل تنبيهاً إلى الوالدين، ويطلب منهم إلقاء نظرة على تلك الصورة. ولنفترض أيضاً أن الطفل يذهب إلى متصفح أو إلى وسائل التواصل الاجتماعي ويبحث عن أنواع إيذاء النفس، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي أو جرح النفس، في هذه الحالة، سنعترض ذلك، وسنخبر الوالد أنّ طفلك يعبّر عن اهتمامه بإيذاء نفسه: "من الضروري أن تفعل شيئاً".
وأوضحت مايكوك أنهم يأتون إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب النشاط الكبير المحيط بالسلامة على الإنترنت في الدولة، والجدير بالذكر أن وزارة الداخلية الإماراتية تلعب دوراً نشطاً، وهي عضو رئيسي في فريق العمل العالمي الافتراضي (VGT).
"كما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على مقعد دائم في المجلس الاستشاري الدولي لتحالف العالمي، وذلك تقديراً لعمل الأمن والشرطة في مجال حماية الأطفال على الإنترنت، وقريباً، سيتمكن الناس من دخول متجر في الإمارات العربية المتحدة وطلب "أول هاتف آمن لطفلي".
وتزعم الشركة أنها ستطرح المنتج في السوق بكفاءة اكتشاف تصل إلى 75%، وهي كفاءة اكتشاف على المستوى البشري.
وأضافت المواطنة الأيرلندية: "يوجد تطبيق"ِشريب"Chirp في الإعدادات إلى جانب شبكة واي فاي والتجوال، لذا فهو جزء من بنية الجهاز، ولا يمكن حذفه أو العبث به من قبل المراهقين المتمرسين في مجال التكنولوجيا. يمكن للوالدين تنزيل تطبيق إعداد على هواتف آبل أو آندرويد الخاصة بهم، ويمكنهم التحكم في الإعدادات عن طريق إضافة تاريخ ميلاد الطفل وحمايته بكلمة مرور وربطه بعنوان بريده الإلكتروني، إنها عملية بسيطة للغاية".
Coroflo "كوروفلو" هي شركة أيرلندية تعمل في مجال التكنولوجيا الصحية وتعمل على ابتكار ابتكارات في دعم الرضاعة الطبيعية.
وقالت روزان لونج مور، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة كوروفلو: "نحن نقدم أول جهاز مراقبة للرضاعة الطبيعية في العالم مصمّم لتوفير بيانات دقيقة في الوقت الفعلي عن تناول حليب الأم، لذا، نرى أن المتخصصين الطبيين على مستوى العالم يريدون من النساء إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية حصرية لمدة تصل إلى ستة أشهر على الأقل؛ لأنه الأكثر فائدة صحياً للطفل، لكننا نرى أن حوالي 23 في المائة من النساء في الإمارات العربية المتحدة يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية حصرية لمدة تصل إلى ستة أشهر، وحوالي 13 في المائة منهم في أوروبا، وعندما تسأل النساء، "لماذا تتوقفن؟"، فإن أحد الأسباب الرئيسية على مستوى العالم هو القلق بشأن انخفاض الحليب".
يشتمل جهاز "كورو" Coro على مستشعر تدفق دقيق حاصل على براءة اختراع داخل غطاء حلمة من السيليكون، يقيس الجهاز بدقة حجم الحليب الذي يستهلكه الطفل في كل رضاعة ويرسل هذه البيانات إلى تطبيق على الهاتف الذكي.
مستوحاة من قصة شخصية لمؤسسي الشركة، تشارك لونج مور أن زملاءها، وهم مهندسون وأطباء، واجهوا تحدي إنجاب طفلهم الأول، الذي ولد بوزن ناقص.
وأضافت لونجمور: "يوفر تصميمنا المبتكر للآباء رؤى قيمة دون تعطيل تجربة الرضاعة الطبيعية، مما يقلل من المخاوف الشائعة حول كميات الحليب ويمكّن الأمهات من معرفة البيانات لاتخاذ خيارات تغذية على ضوئها، لذا فإن هذا ليس لكل أم، هذا ينطبق بشكل خاص على الأمهات اللواتي يرغبن في الرضاعة الطبيعية، ويوشكن على التوقف لأنهن قلقات. لذلك، تهدف "كورو" Coro، ببياناتها الدقيقة، إلى دعم جهود الصحة العامة من خلال تشجيع الرضاعة الطبيعية، وهي ممارسة أثبتت فعاليتها في الحد من المخاطر الصحية للأمهات والرُّضَّع".