سيشهدُ شحن السيارات الكهربائية في دولة الإمارات ثورة تكنولوجية خلال السنوات القليلة المقبلة، حيثُ سيتمكن السائقون من شحن سياراتهم دون الحاجة إلى النزول منها.
فقد عرضت شركة توزيع الوقود "أدنوك" في معرض جيتكس ذراعاً روبوتية مستقلة، وصفتها بأنها "شاحن المستقبل" لـ "السيارات الكهربائية".
وقال معاذ قريشي، نائب الرئيس للأعمال الرقمية في شركة "أدنوك للتوزيع": "نعمل على ابتكار جيل جديد من شواحن السيارات الكهربائية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة سلسة ومريحة للسائقين، حيثُ ستتمكن هذه الذراع الروبوتية من التعرف على السيارة وتوصيل الشاحن وفصله بشكل آلي تماماً."
شاهد كيف تعمل هذه الذراع هنا:
وأوضح قريشي: "يأتي هذا التوجه في إطار سعي الشركة لتبني أحدث التقنيات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي لتوفير راحة أكبر لسائقي السيارات."
وفي النصف الأول من عام 2024، واصلت الشركة توسيع شبكة شحن السيارات الكهربائية، حيث تعمل على مضاعفة شبكتها من نقاط الشحن السريع والفائق السرعة إلى أكثر من 100 نقطة، بهدف الوصول إلى 150 إلى 200 نقطة بحلول نهاية العام.
وفي فبراير 2024، أعلنت شركة "أدنوك للتوزيع" عن إطلاق ذراع روبوتية للتزويد بالوقود في أبوظبي، في أول اختبار تجريبي بدأ في أبوظبي بعد أكثر من عام من التطوير. وستكون هذه الذراع جاهزة للخدمة خلال أشهر الصيف الحارة، حيث ستُساعد الموظفين في تقديم الخدمة بسرعة وكفاءة.
وخلال النصف الأول من عام 2024 أيضاً، أضافت الشركة 10 محطات خدمة جديدة، ليصل إجمالي محطاتها إلى 847 محطة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، متقدمةً بثبات نحو هدفها بإضافة 15 إلى 20 محطة خلال عام 2024.
وأكد "ويليام لين"، نائب رئيس الاتصالات في شركة "أدنوك للتوزيع"، أن الشركة تُجري أبحاثاً مع شركات مُتعددة لاستكشاف التكنولوجيا الجديدة لتحسين تجارب العملاء.
وأضاف "لين": "بفضل ذراع الروبوت لشحن السيارات الكهربائية، لن يُضطر السائقون إلى الخروج من سياراتهم. فهي مُقاومة للعوامل الجوية ويمكنها العمل في جميع درجات الحرارة. في الوقت الحالي، لا تزال هذه التكنولوجيا في مراحلها الأولى، وهي مُعقدة بعض الشيء لأنها تتطلب برمجة دقيقة لتحديد موقع السيارة بدقة. لذلك، لا نتوقع طرحها في المستقبل القريب. ولكن في المستقبل البعيد، إذا كان لديك سيارة كهربائية ذاتية القيادة، فمن المنطقي أن يكون لديك آلية شحن ذاتية أيضاً، مما يُتيح لنا إنشاء نظام بيئي متكامل بدون تدخل بشري."