تتحول منطقة الشرق الأوسط بسرعة إلى مركز للابتكار الرقمي المتطور، حيث تتصدر اتجاهات تكنولوجيا المعلومات مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والكفاءة التشغيلية الأجندات الإقليمية.
وتعطي الحكومات والشركات على حد سواء الأولوية للاستثمار في التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية وتبسيط الأنظمة المعقدة وضمان النمو المستدام في سوق عالمية تنافسية. وبالنسبة لشركة سولارويندز، التي قدمت أكبر ظهور لها على الإطلاق في معرض جيتكس العالمي هذا الأسبوع في دبي، فإن هذه الاتجاهات تمثل فرصة كبيرة لتوسيع نطاق وجودها في المنطقة، والاستفادة من حلولها القائمة على الذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب المتزايد.
من المبادرات الوطنية التي تركز على الاقتصادات الرقمية إلى جهود القطاع الخاص لتعزيز تجارب العملاء، تشهد المنطقة تحولاً مدفوعاً بالتكنولوجيا يعيد تشكيل الصناعات. ومن المحركات الرئيسية الحاجة إلى تحسين الإنتاجية، حيث تكافح الشركات مع الموارد المحدودة ومتطلبات تحديث العمليات.
وأشار "سودهاكار راماكريشنا"، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "سولارويندز"، إلى أن "بيئة كل منظمة أصبحت أكثر تعقيدًا، وفي الوقت نفسه، تواجه قيودًا على الميزانية". وذكر أن الذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، هو عامل تمكين رئيسي لمكاسب الإنتاجية. يتم نشر التكنولوجيا لتبسيط المهام، والتنبؤ بفشل النظام، وأتمتة الوظائف الحرجة، وتقليل العبء على الموارد البشرية والسماح للمنظمات بتحسين عملياتها.
كما أن صعود الحوسبة السحابية، ومخاوف الأمن السيبراني، والدفع نحو اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً تعتمد على البيانات، كلها عوامل تدفع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في مختلف أنحاء المنطقة. وتستثمر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى بكثافة في الاستراتيجيات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة.
بالنسبة لشركة "سولارويندز"، وهي شركة برمجيات عالمية، فإن اتجاهات تكنولوجيا المعلومات الإقليمية هذه تمثل فرصة نمو كبيرة. تستثمر الشركة في تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ عام 2021، مع التركيز على AIOps (الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات)، والتي تسمح للشركات بالتنبؤ بفشل النظام، وأتمتة استكشاف الأخطاء وإصلاحها، وتقديم تنبيهات ذكية للحفاظ على سير العمليات بسلاسة.
وقال راماكريشنا: "لقد ركزنا جهودنا في مجال الذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات لعملائنا. نحن نقدم حلولاً يمكنها التنبؤ بالأعطال واقتراح العلاج، مما يجعل حتى أكثر بيئات تكنولوجيا المعلومات تعقيدًا سهلة الإدارة". كما تستفيد SolarWinds من الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجية المطورين، باستخدام أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي تعمل على تبسيط سير عمل تطوير البرامج.
لقد أصبح الشرق الأوسط سوقًا رئيسيًا لشركة سولارويندز، حيث شهدت الشركة نموًا مزدوجًا على مدار السنوات القليلة الماضية. وأشار راماكريشنا إلى أن تنوع المنطقة يتطلب نهجًا مصممًا خصيصًا. ولتلبية هذا الطلب، وسعت سولارويندز بشكل كبير من حضورها في الشرق الأوسط، حيث جلبت المزيد من الموظفين على الأرض وتكييف حلولها لتناسب الاحتياجات المحلية.
وقال راماكريشنا "إن الشرق الأوسط يشكل جزءًا مهمًا للغاية من أعمالنا. لقد قمنا بالتوسع بشكل كبير والتكيف مع الأسواق المختلفة. وهذا يمثل منطقة نمو واستثمار بالنسبة لنا".
وبفضل الاستثمارات المستمرة في الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتركيز القوي على النمو الإقليمي، تتمتع شركة سولارويندز بمكانة جيدة للاستفادة من التحول الرقمي في الشرق الأوسط. ومع تحول المزيد من شركات التكنولوجيا العالمية إلى الشرق الأوسط، يرى راماكريشنا أن دور شركته هو لاعب رئيسي في مساعدة الشركات على التغلب على تحديات بيئات تكنولوجيا المعلومات الحديثة.
ومع استمرار منطقة الشرق الأوسط في تبني التحول الرقمي، فإن شركات مثل "سولارويندز"SolarWinds ستستفيد من الطلب المتزايد في المنطقة على حلول تكنولوجيا المعلومات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يضع نفسها في وضع يسمح لها بالنمو المستدام في واحدة من أكثر الأسواق ديناميكية في العالم.