على مدى عقود من الزمن، وضع "منتجع وين" , Wynn Resorts معياراً لتحويل الوجهات السياحية، فمنذ بدايته في لاس فيجاس وحتى حضوره المغيّر لقواعد اللعبة في ماكاو، أعاد تأثير "وين" Wynn تعريف ما يمكن للمدن تحقيقه في السياحة والترفيه والعقارات، والآن تستعدّ رأسُ الخيمة لتجربة "تأثير Wynn" (وين) هذا، حيث يجلب "منتجع وين" الافتتاحي على جزيرة المرجان بُعداً جديداً قوياً لمستقبل الإمارة.
إن تأثير "منتجع وين" في لاس فيجاس معروف جيداً، حيث لم يساعد في تشكيل سمعة المدينة فقط ولكن أيضاً سمعة نيفادا بأكملها كمركز عالمي للرفاهية والترفيه، ومع ذلك فإنّ قصة "وين" Wynn في ماكاو هي التي تسلط الضوء حقاً على ما هو ممكن لـرأس الخيمة .
عندما انطلقت "وين" Wynn في ماكاو في عام 2006، تغيرت المناظر السياحية والعقارية في المدينة، وكانت النتائج رائعة.
وبحلول عام 2019 كانت ماكاو تجتذب أكثر من 39 مليون زائر سنوياً، وأصبحت شبه الجزيرة المركزية واحدة من أغلى أسواق العقارات في آسيا، وشهدت المناطق الرئيسية ارتفاع قيم العقارات خمسة أضعاف، وقد لعب تأثير"وين" Wynn دوراً حاسماً في هذا النمو، مما ساعد ماكاو على التطور من وجهة إقليمية إلى منطقة جذب عالمية المستوى تفوّقت حتى على لاس فيجاس من حيث عائدات الألعاب والجاذبية الدولية.
والآن تستعد رأس الخيمة لتتبع مساراً مماثلاً مع وصول وين. فمنتجع وين الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات دولار أميركي على جزيرة المرجان ليس مجرد منتجع فاخر؛ بل هو أول مُجمّع متكامل للألعاب والترفيه في الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقّع أن يُدِرّ حوالي 1.38 مليار دولار من إيرادات الألعاب الإجمالية سنوياً وإيرادات إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار. وبالنسبة لرأس الخيمة، يجلب هذا المشروع إمكانات اقتصادية كبيرة يمكن أن تحفّز قطاعَي العقارات والضيافة المحليين، تماماً كما حدث في ماكاو، وبفضل ميّزة المبادرة الأولى، تتمتع الإمارة بموقع فريد للاستفادة من هذه الميزة.
كما أن الموقع الاستراتيجي للمنتجع بالقرب من دبي يجعله مكاناً ملائماً للسياح في المنطقة، ومع التوسعة الأخيرة لمطار الإمارة الدولي، أصبحت رأس الخيمة أكثر من مستعدة للترحيب بتدفق الزوار الدوليين الذين تجتذبهم علامة وين ومناظرها الطبيعية الخلابة.
ولكن طموح رأس الخيمة لا يقتصر على محاكاة نجاح لاس فيجاس أو ماكاو، فبشواطئها وجبالها وسحر صحرائها، تقدم رأس الخيمة تجربة سياحية تمزج بين الفخامة والجمال الطبيعي والثقافة الأصيلة، ومن شأن إضافة منتجع وين أن يرفع من مكانة رأس الخيمة، ويضعها في مكانة متقدّمة بين الوجهات الرائدة في الشرق الأوسط، ويقدم شيئاً فريداً يتجاوز الألعاب.
لقد أثبت "تأثير وين" قوّته في المدن من قبل، والآن أصبحت رأس الخيمة مستعدة لتولّي مكانها على الساحة العالمية، وبفضل استثمار وين والتزامها الواضح بالرفاهية والترفيه، من المقرّر أن تصبح رأس الخيمة واحدة من أكثر الوجهات إثارةً في المنطقة، مما يؤسّس لمعيار جديد للسياحة والعقارات في الإمارات العربية المتحدة.
الكاتب هو الرئيس التنفيذي لشركة Major Developers