بعد ارتفاع بنسبة 124 في المائة منذ عام 2020، شهدت دبي تراجعاً طفيفاً في ارتفاع أسعار العقارات، حيث انخفض النمو من 15.9 في المائة في الربع الأول إلى تراجع بنسبة 0.3 في المائة في الربع الثاني، وفقًا لتقرير شركة استشارات عقارية دولية.
على المستوى العالمي، جاءت مانيلا في المرتبة الأولى في مؤشر Knight Frank's Prime Global Cities Index بزيادة بلغت 26%. يعتمد المؤشر على بيانات التقييم التي تراقب حركة أسعار المساكن الفاخرة في 44 مدينة حول العالم، ويتتبع الأسعار الاسمية بالعملة المحلية.
في جميع المدن الـ44 التي تم مراقبتها، انخفض معدل النمو السنوي للأسعار من 4.1% في الربع الأول إلى 2.6% في الربع الثاني.
إن معدل النمو الأخير أقل بكثير من المتوسط الطويل الأجل البالغ 5.3%، مما يعكس الحاجة إلى معدلات أقل قبل أن يتمكن النمو من استئناف نشاطه بشكل جدي.
ستوكهولم هي السوق الأكثر تحسنًا من حيث النمو السنوي في الربع الثاني من عام 2024.
وقال "ليام بيلي"، رئيس قسم الأبحاث العالمية في نايت فرانك، إن تباطؤ نمو الأسعار هذا الربع في الأسواق العالمية الرئيسية يعكس حقيقة مفادها أنه في غياب المزيد من التحفيز من خلال خفض أسعار الفائدة، فإن الارتداد في أسعار السوق الذي شهدناه خلال الأرباع القليلة الماضية بدأ يفقد زخمه. ويكمن التأثير الأكبر على نمو الأسعار في المستقبل في أيدي البنوك المركزية وثقتها في خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة.
"بعد ارتفاع بنسبة 124 في المائة منذ بداية عام 2020، يمكن لدبي تبرير توقف مؤقت لالتقاط الأنفاس. ومن المثير للاهتمام أن ميامي، وهي مدينة أخرى كبيرة شهدت ارتفاعًا في عصر كوفيد بنسبة 77 في المائة منذ أوائل عام 2020، تصعد مرة أخرى في تصنيفنا، حيث ارتفعت الأسعار بنحو 8.0 في المائة خلال فترة الـ 12 شهرًا الماضية،" وفقًا للتقرير.
وفي النصف الأول من عام 2024، شهد سوق العقارات في دبي أكثر من 74 ألف عملية بيع عقارية بقيمة إجمالية بلغت 191 مليار درهم، بزيادة قدرها 38% على أساس سنوي. كما شهدت أحجام المبيعات نمواً كبيراً، حيث تم تسجيل أكثر من 74 ألف معاملة، بزيادة سنوية قدرها 36%.
وسجلت مومباي ونيودلهي زيادة سنوية في أسعار العقارات بنسبة 13 في المائة و10.6 في المائة على التوالي، في حين شهدت بنغالورو ارتفاعا متواضعا بلغ 3.7 في المائة.
وصرح شيشير بايجال، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في نايت فرانك الهند، بأن قطاع العقارات الفاخرة كان المحرك الرئيسي لنمو المبيعات في السوق الهندية، وهذا يتجلى في ارتفاع الأسعار الذي شهدناه خلال الربع الثاني من عام 2024. وأضاف أن تزايد ثراء الأثرياء وحاجتهم إلى العقارات التي تلبي نمط حياتهم قد ساهم في تعزيز سوق العقارات السكنية الفاخرة. ونتوقع استمرار هذا الزخم في عام 2024، حيث تظل التوقعات الاقتصادية قوية وتحافظ على المشاعر الإيجابية.
واكتسبت أوروبا زخماً، حيث كانت ستة من بين الأسواق العشرة الأسرع تحسناً بقيادة ستوكهولم. في المقابل، تشهد أسواق مثل مدريد ودبي ونيوزيلندا (كرايستشيرش وويلينجتون وأوكلاند) تباطؤاً في النمو، وفقاً للتقرير.