مريم المنصوري 
أعمال

مريم المنصوري.. أول إماراتية تفوز بجائزة الطهي الفرنسية

سارة الكواري

حققت الشيف الإماراتية مريم المنصوري إنجازاً تاريخياً في عالم الطهي، حيث أصبحت أول مواطنة إماراتية تفوز بالجائزة الذهبية المرموقة "الأفضل في فن الطهي" من فرنسا. يبرز هذا الإنجاز مدى تفانيها ويساهم في الإنجازات المتنامية للمرأة الإماراتية.

وتدير مريم المنصوري وزوجها مقهى ومطعم "مونتوك بوتيك"، حيث يتم تقديم أطباق غنية بالبهارات العربية، والتي تعتبرها المنصوري وصفتها السرية، تستخدم المنصوري فقط أجود المكونات وغالباً ما تكون عضوية وهي مختارة بعناية.

وافتتحت الشيف الحائزة على جوائز المطعم في أبوظبي في عام 2021 وله الآن أربعة فروع، وتخطط للتوسع بشكل أكبر قريباً.

وقالت مريم لصحيفة خليج تايمز : "يعتبر مطعم "مونتوك" - كما يطلق عليه ضيوفنا بحب - ملاذاً محبباً حيث تزدهر النفس، كما أنه يجسد قيم الأسرة من خلال الأعمال الفنية ووجودنا كعائلة في المطعم. ويتم الترويج لقيمة الصحة من خلال الأطباق عالية الجودة المصنوعة من مكونات مغذية". ويتجلى إيمانها القوي بأهمية الأسرة في كل جانب من جوانب حياتها وعملها.

حصلت مريم على العديد من الجوائز في مجال الطبخ، بما في ذلك كونها أول طاهية إماراتية تفوز بجائزة "أفضل طاهية" في عام 2024. كما تعمل كحكم إقليمي في فنون الطبخ، وحكم رئيسي في مسابقات القهوة العربية، وتم ترشيحها لجوائز "Fact Dining" لعام 2024.

مريم المنصوري تتلقى إحدى الجوائز

وتشارك مريم في تحكيم مسابقات الطهي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تقوم بتقييم الأطباق المرسلة إليها. وهي لا تقوم بتقييم الأطباق فحسب، بل تسأل أيضاً عن جوانب مختلفة مثل تقنيات الطهي ونظافة المطبخ وإجراءات سلامة المطعم وإدارة التحديات واستراتيجيات التسعير والحد من الخسائر؛ ثم تقدم ملاحظاتها للأطراف المعنية.

بالإضافة إلى إنجازاتها في مجال الطهي، تعمل الشيف الحائزة على عدة جوائز في دور إشرافي لحكومة أبوظبي. وهي حاصلة على شهادات متعددة بما في ذلك درجة الماجستير في التميز المؤسسي، ودرجة الماجستير في إدارة المشاريع، ودبلوم المسرعات الحكومية.

الشراكة العائلية

من طفولة نشيطة إلى طبخ أول طبق لها، بدأت رحلة مريم في عالم الطهي بدعم قوي من محيطها، الأمر الذي أصبح أساس مسيرتها المهنية. تقول: "في البداية، كنت أطبخ لعائلتي وزملائي في العمل، ثم بدأت في صنع السندويشات التي سرعان ما أصبحت مشهورة بين كل من عرفني".

بما أنها أم لستة أطفال، تحرص مريم على أن تقضي وقتاً ممتعاً مع أطفالها، بدءاً من إعداد وجبة الإفطار معاً إلى التجمعات العائلية العفوية في المساء، حيث يتشاركون تفاصيل يومهم.

وبتشجيع من مريم وزوجها يساعد أطفالهما في عمل المطعم حسب اهتماماتهم. تقول مريم: "قبل البدء بالمشروع، كنت أعلم أنه سيكون هناك خسائر وتواصل محدود بسبب طبيعة العمل المزدحم. كنت عازمة على عدم السماح لأطفالي بأن يكونوا جزءاً من هذه الخسارة. لذا، جعلت أحد أهدافي هو إشراكهم في المشروع، بما في ذلك حضورهم الاجتماعات. ومن خلال المناقشات وفهم اهتماماتهم اختار كل طفل دوره".

لا يساعد أبناء المنصوري إلا في أوقات فراغهم، لكنهم جميعاً لهم دور في عمليات المطعم. يساعد ابنها إيمان البالغ من العمر 19 عاماً في تطوير البحث والعلامة التجارية للمطعم عندما لا يكون مشغولاً، بينما يساعد ابنها عبد الله البالغ من العمر 16 عاماً في الموارد البشرية والمالية. وفي الوقت نفسه، يتبنى راشد، البالغ من العمر 13 عاماً نهجاً مختلفاً؛ فقد باع سبائك الذهب واستثمر في شراكة مع والديه. وبالنسبة لـ فاضل، البالغ من العمر 11 عاماً، عندما لا يكون مشغولاً بأعمال المدرسة فهو يساعد كنادل وباريستا مبتدئ، وفي سنه الصغيرة، يستعد بالفعل لإطلاق "Montauk Gala". أما هزاع، البالغ من العمر 9 سنوات، هو طاهٍ مبتدئ قام بالفعل بتعليم أكثر من 200 طفل كيفية صنع البيتزا.

الإنجازات والجوائز والطموحات المستقبلية

مريم المنصوري

"عندما يتحول الشغف إلى هدف، يصبح المستحيل ممكناً". تعيش المنصوري وفقاً لهذا المبدأ، ويظهر حبها لعملها في كل ما تفعله.

إنها ترى أن الضغوط جزء طبيعي من الحياة ولا تستدعي القلق. وتقول: "أنا أحب العمل تحت الضغط؛ وأكره وقت الفراغ وأرى الضغوط نعمة. بالنسبة لزوجي - كشريك حياة وعمل - فهو يؤمن بي دائماً ويذكرني بأنني أستطيع التعامل مع الضغوط".

تعيش المنصوري وفقاً لمقولة "لي مكان بين النجوم وفوق السحاب"، التي تحفزها كل صباح، حيث تنظم أولوياتها في مفكرة تتضمن أهدافها اليومية والشهرية.

وترى أن التحديات تختلف من شخص لآخر: "بالنسبة لي، التحدي هو التأكد من أن الزبائن يعيدون الأطباق فارغة من الطعام وأن أحقق رضا الناس وإعجابهم". كما ترى أن التغلب على العقبة الأولى أو الخوف من الفشل هو التحدي الأكبر للنجاح.

وتطمح المنصوري إلى اكتساب شهرة عالمية، حيث تعمل حالياً للحصول على علامة تجارية لها، وقد تلقت طلبات عليها من العديد من الدول.

مواطنات: إلزام الشركات بمقعد للمرأة خطوة نحو الشمولية

رائدات أعمال: عانينا من التحيز ونتطلع لتمثيل أكبر

قفزة قياسية لأسعار الذهب بدبي بعد خفض الفائدة الأمريكية

"كولدبلاي" ..حفل حصري في أبوظبي ضمن جولتها العالمية

50 ألف درهم غرامة 3 كُتاب عَدل بأبوظبي لمخالفتهم التوجيهات والقرارات