السؤال: كنت في الهند مؤخراً ووجدت أن بعض المنصات تقدم خدمات التداول الافتراضية للجمهور بناءً على أسعار أسهم الشركات المدرجة. تعرّضَ أحد أصدقائي للخداع وخسر بعض الأموال، هل يتم اتخاذ أي إجراء لحماية الجمهور بشكل عام؟

الإجابة: حذرت هيئة تنظيم السوق، هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية (SEBI)، المستثمرين من الهيئات غير المصرّح بها التي تجتذب الجمهور من خلال المنصات والتطبيقات التي من شأنها تسهيل الاحتيال المالي مما يؤدي إلى خسائر للمستثمرين، وفي استشارة أصدرتها الهيئة التنظيمية، تمت الإشارة إلى أن بعض تطبيقات ومنصات الويب تقدم خدمات التداول الافتراضية وألعاب الخيال للجمهور بناءً على أسعار أسهم الشركات المدرجة، مثل هذه الأنشطة احتيالية وتنتهك القوانين واللوائح في الهند. وأكدت هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية أن الجمهور يجب أن يستثمر ويمارس أنشطة التداول في سوق الأوراق المالية فقط من خلال أو مع وسطاء مسجلين، إن المشاركة في المخططات غير المصرح بها، بما في ذلك مشاركة بيانات التداول السرية والشخصية، من شأنها أن تؤدي إلى خسائر فادحة للمستثمرين لأن هذه المخططات/المنصات غير مسجلة لدى هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية. كان بعض المحتالين يغرون الضحايا من خلال دورات التداول عبر الإنترنت والندوات وبرامج الإرشاد، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي، وقد تم توضيح أن بعض الهيئات تنتحل صفة موظفين أو تابعين لمستثمرين أجانب مسجلين لدى هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية، حيث يقومون بإغواء الأفراد لتحميل التطبيقات التي تسمح لهم بشراء الأسهم والتمتع بفوائد الحسابات المؤسسية، إن مسار الاستثمار الأجنبي المباشر غير متاح للمستثمرين المقيمين، وبالتالي فإن أي معاملة ستكون غير قانونية. لذلك تم حث المستثمرين على إجراء العناية الواجبة والتحقق من حالة تسجيل الهيئة.

السؤال: قرر أقاربي وأصدقائي في الهند شراء الفضة بدلاً من الذهب خلال موسم الأعياد الحالي، ولا أعلم ما الذي دفعهم إلى ذلك، فهل هذا قرار صحيح؟

الإجابة: وفقاً لجمعية السبائك والمجوهرات الهندية، تجاوز الطلب على الفضة الطلب على الذهب خلال هذا الموسم الاحتفالي. ويرجع هذا في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار الذهب فوق مستوى 80 ألف روبية مقابل 10 جرامات بينما كانت أسعار الفضة حوالي 100 ألف روبية للكيلوغرام. لذلك، ارتفع الطلب على الفضة بنسبة 35 في المائة هذا الشهر وانخفضت مبيعات الذهب بنسبة 15 في المائة عن الموسم السابق. علاوة على ذلك، زاد الطلب على الفضة في ضوء ارتفاع الطلب الصناعي، وخاصة من مُصنّعي السيارات الكهربائية. لذلك وجد المستثمرون فرصةً حقيقية في الاستثمار في الفضة. مؤخراً تجاوزت أسعار الذهب في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) علامة 2800 دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ على خلفية حالة عدم الاستقرار العالمية المتعلقة بالقضايا الجيوسياسية. علاوة على ذلك، فإن الطلب من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على الذهب مسؤول أيضاً عن زيادة أسعار الذهب، ومن المتوقع أن يتراوح الطلب على هذا المعدن في الهند في عام 2024 بين 700 و750 طناً.

السؤال: هناك تقارير تفيد بأن مخزون سيارات الركاب قد زاد وأن شركات السيارات تجد صعوبة في زيادة المبيعات. هل يشير هذا إلى تباطؤ الاقتصاد؟

الإجابة: بعيداً عن التباطؤ في مبيعات المركبات، كانت هناك زيادة بنسبة 32 في المائة في مبيعات التجزئة للسيارات والمركبات ذات العجلتين والمركبات التجارية، ووفقاً للبيانات الصادرة عن اتحاد رابطة تجار السيارات، تم بيع 2.83 مليون وحدة في أكتوبر من هذا العام مقابل 2.14 مليون وحدة بيعت في أكتوبر 2023. ويعود النمو هذا العام إلى حد كبير إلى الازدهار في الأسواق الريفية نتيجة للقوة الشرائية الكبيرة التي وصلت إلى أيدي المزارعين بسبب الرياح الموسمية الأفضل من المتوسط؛ لذلك تستمر قصة النمو. وقد سلّط محافظ بنك الاحتياطي الهندي الضوء على ذلك مؤخراً، حيث صرح بأن قطاعي الزراعة والخدمات سجّلا نمواً قوياً، وسجّلت صادرات المنتجات المصنّعة زيادة كبيرة. واستعاد قطاع الخدمات قوته في الربع الأخير بسبب الطلب المحلي والعالمي الصحي، ونتيجة لذلك قامت شركات قطاع الخدمات بتوظيف عدد كبير من الموظفين على مدار العامين الماضيين، لقد أعطى هذا المعدل الحاد والمتسارع للنمو دفعةً قويةً للناتج المحلي الإجمالي الهندي الذي من المتوقع أن يرتفع بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بالسنة المالية السابقة.

الكاتب هو محامي ممارس، متخصص في قوانين الشركات والضرائب في الهند.