أرجون كابور 
ترفيه

"أرجون كابور" يتألق في"سنغام مرة أخرى"

يتحدث الممثل الهندي بصراحة عن تحسنه، وتغلبه على صعوبات الحياة، والسعي إلى العلاج النفسي

سمية ميهتا

في عالم بوليوود، حيث قد يتغير المصير بأسرع ما يمكن، يستمتع الممثل الهندي "أرجون كابور" بالنجاح الهائل الذي طال انتظاره لفيلم "سنغام مرة أخرى""Singham Again" . وقد حظي الممثل - الذي يلعب دور الشرير "Danger Lanka" في الفيلم - بإشادة لشخصيته التي لم يسبق لها مثيل. ولكن بالنسبة لكابور، فإن النجاح لا يتعلق فقط بإحراز أعلى مبيعات على شباك التذاكر، بل إنه رحلة استغرقت سنوات.

يقول كابور وهو يشعر بالامتنان: "إنه لأمر مبهج أن أرى الناس يتفاعلون مع تمثيلي مرة أخرى، وخاصة عندما ينادونني بـ "Danger Lanka" أينما ذهبت". وبالنسبة له، تمثل المشاركة في "Singham Again" فصلاً مهماً في مسيرته السينمائية، التي شهدت في السابق بعض الصعوبات.

قال كابور لصحيفة خليج تايمز:"عندما تفشل، ستعيد النظر في الأمور مع نفسك. وعندما تنجح، فسوف تحتفل. ولكن كلاهما حالة عابرة. ما يهم هو الحب والقبول الذي تشعر به من الجمهور. وهذا ما يشجعني".

لقطة من فيلم "سينغهام مرة أخرى"

إذن، من هو أرجون 2.0؟

يعترف كابور بالشائعات حول كون هذه "عودته بنسخة محسنة"، حيث أطلق المعجبون والنقاد على حد سواء على هذه المرحلة من حياته المهنية اسم "أرجون 2.0". وعندما يفكر في هذا الوصف، يقول: "عندما تكون ممثلاً معروفاً ظهر لأول مرة في أفلام حققت 100 كرور مثل "2 States" وأفلام أخرى ذات ميزانية ضخمة، ينشأ من ذلك توقعات معينة. يمكن أن تنجح بعض الأفلام والبعض الآخر لا، ولكن عندما يكون هناك شيء يرتبط به الجميع عالمياً، مثل "Singham Again" ، يبدو الأمر كما لو أن الجمهور يقول، "نريد أن نشاهدك ونستمتع بك وأنت تؤدي جميع أنواع الأدوار". إن ذلك يشعرني بالدعم حقاً".

لقد أتى دوره في فيلم "Singham Again" بثماره، وكان مخاطرة محسوبة باعتباره خصماً غير متوازن تماماً. إن شخصية "Danger Lanka" التي يؤديها كابور هي شخصية حادة وقوية، وتجمع بين التهديد والكاريزما. وأضاف: "لقد لعبت دوره كما لو كان الفيلم يروي قصته - إنه بطل حياته الخاصة. بالنسبة لي، كان العنف ثانوياً وكان الأمر يتعلق أكثر بتجسيده كشخص هادئ وسط الفوضى، وهو يؤمن حقاً بما يفعله".

عصر لعب دور الشرير؟

إن تصوير كابور يتماشى مع اتجاه سينمائي أكبر وهو ظهور الشخصية المعادية كشخصية مقنعة. وأضاف كابور: "إن ذلك يمثل الازدواجية التي تنتشر في هذا العصر الذي نعيش فيه؛ هناك جانب مظلم لكل شخص. يحبذ الجمهور الشخصيات التي ليست أحادية البعد. بالنسبة لي، إن ذلك ليس أمراً جديداً فقد قمت بأداء أدوار معقدة في أفلامي السابقة، ولكن هذا الدور الأخير كان تطرقاً غير منقح لتلك المساحة".

كما أشاد الممثل بالمخرج "روهيت شيتي" لأسلوبه المتقن في تشكيل شخصية "Danger Lanka"، من حيث المظهر وخطره الخفي. وقال كابور ضاحكاً: "لقد أحب السيد روهيت الابتسامة التي قدمتها خلال اختبار المظهر. لذلك، تمسكنا بها في الفيلم لاستخدامها في اللحظات المناسبة".

رحلة إعادة الاكتشاف

يأتي نجاح فيلم "Singham Again" في وقت شهد فيه مسار كابور المهني عدداً من النجاحات والصعوبات. وقال: "عندما لا تحقق أفلامك النجاح المرجو، يميل الناس إلى التركيز على الإخفاقات".

"لكنني كنت دائماً أدعم نفسي. ولا يعني الأمر أنك تتحول بين عشية وضحاها إلى ممثل سيئ لمجرد أن بعض الأفلام لم تنجح"، يضيف. "يتعين عليك أن تجد أفلاماً أفضل، وأن تستمر وتدعم نفسك".

و ما يثير الإعجاب هو قدرة كابور على المثابرة والتكيف وسط الصعاب وهو الأمر الناجم عن التجارب التي واجهها في حياته الشخصية، ويقول: "الحقيقة هي أنني واجهت الكثير من النجاحات والإخفاقات في الحياة. لذا، ما يحدث هو أنك تتعلم وضع الأمور في نصابها الصحيح".

ويضيف: "على المستوى الشخصي، قد تمر بمصاعب كل يوم وتنجو دون أن يرى العالم ذلك. لكن وظيفتك تشكل جزءاً واضحاً من حياتك. إذا تمكنت من التغلب على الشدائد في حياتك الشخصية، فيمكنك تطبيق ذلك في حياتك المهنية".

"لا يوجد حل واحد للصحة النفسية"

وبعيداً عن كل ما هو ساحر وجذاب، كان كابور صريحاً أيضاً بشأن موضوع غالباً ما يكون محاطاً بالوصمة، وهو الصحة النفسية. وفي مجتمع حيث يُتوقع من الرجال إخفاء نقاط ضعفهم، كان انفتاح كابور بشأن محاربة الاكتئاب بمثابة نسمة من الهواء العليل.

وفي حديثه عن الأمر، وخاصة خلال شهر نوفمبر ـ الشهر المخصص للصحة النفسية للرجال ـ أكد على أهمية خلق مساحة آمنة للحوار. وقال: "يُطلب من الرجال، وخاصة في ثقافتنا، أن يظلوا "أقوياء". لكن هذا ليس صحياً. نحن بحاجة إلى خلق مساحات حيث يشعر الرجال بالراحة في التعبير عن مشاعرهم دون إصدار أحكام".

وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه الجيل الأصغر سناً فيما يتعلق بالصحة النفسية، يتحدث كابور عن قراره الأخير بالتحدث بصراحة عن صراعاته الشخصية. ويقول: "أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من خلق حلقة وصل مع الناس من خلال التحدث بصراحة. أعتقد أن الوقت قد حان لكي يبدأ الأشخاص في مثل مكانتي في الحديث عن الصحة النفسية. إنها مشكلة تواجه الجميع"، كما اعترف بأهمية رفع الوصمة عن مثل هذه المحادثات.

لكن الممثل أيضاً يدرك الفروق الثقافية حول موضوع الصحة النفسية، وخاصة في الهند. يعترف قائلاً: "في ثقافتنا، لا تزال الصحة النفسية أمر في طور الفهم. لا يتقبل الجميع الاعتراف بوجود هذه المشكلة. إن الجيل الأصغر هم أكثر انفتاحاً بشأن ذلك، ولكن لا يزال هناك رفض من الجيل الأكبر. يجب توخي الحذر عند الحديث عن ذلك".

ومع ذلك، يشير الممثل إلى أنه ليس بالضرورة إظهار تفاصيل الأمر للعالم. يقول: "لا يتعلق الأمر بإظهار التحديات التي تواجهك؛ بل يتعلق بالسماح لنفسك بالشعور بها والتعافي منها أولاً. إذا كان بإمكانك مشاركة ذلك مع الآخرين ومنحهم الشجاعة للتعامل معها أيضاً، فهذا رائع. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلا بأس بذلك أيضاً".

السعي للعلاج

ويؤكد كابور على أهمية وجود نظام دعم قوي مستفيداً من تجاربه الشخصية، ويقول: "لقد ساعدني العلاج النفسي. في بعض الأحيان، مجرد التحدث بصوت عالٍ يخفف عنك ما يقلقك ويجعلك تشعر بالراحة ويوضح الأمور لك".

ومع ذلك، يقول كابور أنه لا يجب الاعتماد على العلاج فقط. بالنسبة له، يتضمن الأمر النظر إلى الداخل، وقبول الظروف، واستكشاف مجموعة من الحلول التي ساعدته على إحداث تغيير في حياته في النهاية.

"فيما يتعلق بالصحة النفسية، لا يوجد حل واحد. أدركت أيضاً أنني لا أستطيع حل كل شيء بمفردي. لست على ما يرام. في مرحلة ما، شعرت بالارتباك بسبب الفوضى التي سادت حياتي المهنية حيث لم تكن تسير كما أريد. ساعدني العلاج حقاً في توضيح ذلك".

ينصح كابور من يعاني من مشاكل الصحة النفسية، ويقول: "يتعين عليك أن تتخذ خطوة إلى الوراء، وأن تحلل ما حدث بشكل خاطئ، وأن تكون عملياً. لا يمكنك أن تسمح لنفسك بالبقاء عالقاً في روتين. الهدف هو الاستمرار في المضي قدماً والعثور على ما يساعدك على الشعور بالتحسن".

وعندما سُئل عن إمكانية إنتاج جزء جديد من "Danger Lanka"، ضحك كابور قائلاً: "سيكون ذلك مثيراً للاهتمام، أليس كذلك؟ ولكن في الوقت الحالي، أنا فقط أستمتع بالإعجاب وأتطلع إلى ما هو قادم".

العين تحتضن عيد الاتحاد: احتفالات وطنية وسط الطبيعة الساحرة

احتفالات عيد الاتحاد في الإمارات: ميزانيات تتجاوز 6 آلاف درهم لكل عائلة

"ماني باكياو"يلتقي عشاق الملاكمة في القرية العالمية

3 تراخيص جديدة لشركات الألعاب الإلكترونية وآلات اليانصيب بالإمارات

"إميليا دوبريفا":عباءتي أشعرتني بالفخر بثقافة الإمارات في مسابقة ملكة جمال الكون