"أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام عن رفع نسبة الخصم النقدي الممنوح لإنتاجات الأفلام والتلفزيون، في خطوة تهدف إلى جذب المزيد من شركات الإنتاج الكبرى إلى العاصمة الإماراتية. وذكرت اللجنة أن نسبة الخصم النقدي التي كانت تبلغ 30% سترتفع إلى أكثر من 35% ابتداءً من يناير 2025، وذلك عند تقديم طلبات جديدة."
وقال سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام لصحيفة خليج تايمز : "منذ عام 2013، عرضت لجنة أبوظبي للأفلام خصماً نقدياً بنسبة 30%. ونحن الآن نعمل على رفع هذا الخصم حتى يتمكن المنتجون من المطالبة بخصم نقدي يبدأ من 35%++".
وفي معرض شرحه لعرض "35%++"، قال سمير: "يعني عرض "زائد" أن الخصم يبدأ من 35% للإنتاجات المؤهلة، ولكن يمكن أن يزيد بناءً على مجموعة من المعايير التي سيتم الكشف عنها في الأول من يناير 2025. وهذا تطور مهم لصناعة الإنتاج العالمية، وبالطبع للصناعات الإبداعية في أبوظبي".
وينطبق الخصم أيضاً على السفر والإقامة بما في ذلك أسعار تذاكر الطيران المحجوزة مع أحد وكلاء السفر التابعين لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي.
وبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة رائدة في الشرق الأوسط لصناعة الأفلام العالمية، حيث استحوذت على اهتمام هوليوود وبوليوود. وبفضل البنية التحتية القوية والمناظر الطبيعية الخلابة والحوافز الجذابة، تواصل الدولة جذب المزيد من الأعمال.
"يتم تقديم خصم نقدي بنسبة 35% على الإنتاجات التي تشمل الأفلام الروائية، والدراما التلفزيونية (بما في ذلك المسلسلات)، والإعلانات التجارية، بالإضافة إلى صيغ تلفزيونية أخرى مثل الأفلام الوثائقية والتلفزيونية. يشمل الخصم أيضاً خدمات ما بعد الإنتاج، وخدمات المحتوى الرقمي، والمؤثرات البصرية (PDV) للمشاريع المصورة داخل أو خارج أبوظبي."
على مدى السنوات الـ12 الماضية، استضافت أبوظبي أكثر من 150 إنتاجاً كبيراً، بما في ذلك (الكثبان الرملية) Dune و (مهمة مستحيلة ) Mission Impossible و (حرب النجوم) Star Wars، مستفيدة من حافز الخصم بنسبة 30%.
بالإضافة إلى إنتاجات هوليوود، أصبحت أبو ظبي أيضاً بمثابة نقطة جذب لصانعي الأفلام الهنود من الصناعات الهندية والتاميلية والتيلجو والمالايالامية، حيث أنتجت أفلاماً ناجحة في المنطقة.
ومن خلال عرض الاسترداد النقدي الجديد، تعمل الإمارة على تعزيز مكانتها كمركز أكثر جاذبية لهذه الصناعة المزدهرة.
وفي حديثه لصحيفة خليج تايمز ، قال خالد خوري، مدير تطوير الصناعة في هيئة الإعلام الإبداعي: "هدفنا هو البناء على هذه الصناعة المهمة بالفعل ودعم نمو وتطوير إنتاج الأفلام والتلفزيون في أبوظبي - سواء كان ذلك إنتاجاً إقليمياً أو إنتاجاً من هوليوود وبوليوود."
"تستفيد منظومة الإنتاج بأكملها من هذا القرار، بدءاً من أكثر من 800 شركة خاصة، منها 300 شركة مرتبطة بالإنتاج، وصولاً إلى 1000 من العاملين المستقلين. كما تستفيد أذرع المواهب والتطوير التابعة لهيئة الإعلام الإبداعي. باختصار، زيادة الإنتاج تعني المزيد من الأعمال والمزيد من فرص التعلم."
وبما أن الإمارة تجذب بالفعل صناع أفلام من الدرجة الأولى وشركات الإنتاج الرائدة، فقد شاركنا محمد دوباي، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون، أفكاره حول سبب قرار الهيئة بزيادة الخصم.
وأكد أن "كل درهم يتم دفعه من خلال برنامج الخصم - تشير الدراسات المستقلة إلى أن أكثر من ثلاثة دراهم تعود إلى اقتصادنا المحلي من خلال السفر والنقل والإقامة والمطاعم".
"استضافة الإنتاجات الكبرى، التي غالباً ما تضم مئات الأفراد من الفرق الدولية، لا تساهم فقط في تعزيز الإنفاق، بل تُظهر أيضاً البيئة الآمنة والترحيبية التي توفرها أبوظبي. ويمكن أن يسهم ذلك في تعزيز السياحة طويلة الأمد أو حتى فرص أكبر، مثل انتقال الممثلين وطاقم العمل مع عائلاتهم وأعمالهم للاستفادة من المزايا المتعددة التي تقدمها أبوظبي، بدءاً من التأشيرات الذهبية ودعم الأعمال، وصولاً إلى المرافق المتطورة والموقع العالمي المتميز."
وتحتوي أبوظبي على سبعة استوديوهات بث مجهزة بالكامل تتراوح مساحتها بين 320 متراً مربعاً إلى 2500 متر مربع، كل منها مع معرض إنتاج كامل وغرفة خضراء وكافتيريا وغرف مخصصة للمكياج وتبديل الملابس.
وبفضل دعم الصناعة والمواقع المتنوعة بما في ذلك السواحل والصحاري والهندسة المعمارية المميزة، بالإضافة إلى أماكن الإقامة ومرافق الإنتاج من الدرجة الأولى، تعد المدينة وجهة مثالية للأفلام الروائية أو التلفزيونية أو الإنتاجات التجارية.