شيام بينيجال 
ترفيه

رحيل "شيام بينيجال" رائد السينما الهندية الموازية

توفي المخرج الهندي الأسطوري عن عمر يناهز 90 عاماً

طاقم السيتي تايمز

توفي المخرج والكاتب السينمائي المحنك "شيام بينيجال"، الذي يُعتبر غالباً أحد أكثر صناع الأفلام تأثيراً في السينما الهندية، عن عمر يناهز 90 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً لا يمكن تعويضه.

وأفادت قناة "سي إن بي سي" التلفزيونية أنه توفي في مستشفى "ووكهارت" في مومباي، حيث كان يتلقى العلاج من مرض الكلى المزمن.

وقد جعلته أفلامه، بما في ذلك "أنكور"، و"نيشانت"، و"مانثان"، و"بوميكا"، رائداً لحركة السينما الموازية الهندية في السبعينيات والثمانينيات. وقد تم تكريم "بينيجال" بجائزة الفيلم الوطني لأفضل فيلم روائي باللغة الهندية سبع مرات وحصل على جائزة "في. شانتارام" للإنجاز مدى الحياة في عام 2018.

ولد في 14 ديسمبر 1934، في عائلة "تشيترابور ساراسوات براهمين" الناطقة بالكونكانية في حيدر أباد. وتعاون "بينيجال" على نطاق واسع مع ممثلين من معهد السينما والتلفزيون الهندي والمدرسة الوطنية للدراما، بما في ذلك "نصر الدين شاه"، و"أوم بوري"، و"سميتا باتيل"، و"شبانة عزمي"، و"كولبوشان خارباندا"، و"أمريش بوري".

لقد تركت أفلامه أثراً لا يمحى لدى الجماهير، حيث تناولت مواضيع اجتماعية وسياسية ذات صلة بعمق ملحوظ. على سبيل المثال، فيلم "جنون" (1979)، المأخوذ عن رواية "أفلايت أوف بيجونز" (A Flight of Pigeons) لـ"راسكين بوند"، هو ملحمة صاخبة تدور أحداثها أثناء حركة تحرير الهند. يظل الفيلم، الذي يعرض قصة حب محرمة بين امرأة بريطانية (نافيسة علي) وأفغاني عاطفي (شاشي كابور)، أحد أفضل أعمال "بينيجال"، والذي اشتهر بصوره الشاملة وكثافته العاطفية.

وعلى نحو مماثل، قدّم فيلم "سوراج كا ساتفان غودا" (1992)، المقتبس من رواية "دارامفير بهارتي"، بنية سردية فريدة من نوعها، حيث يروي رجل أعزب (راجيت كابور) قصص ثلاث نساء من طبقات اجتماعية مختلفة أثرن على حياته. وكانت كل شخصية مميزة وترمز إلى النسيج المتنوع للمجتمع.

كما استكشف "بينيجال" النسوية التقاطعية قبل وقت طويل من تحولها إلى خطاب سائد. ففيلمه "بهوميكا"، المستوحى من مذكرات الممثلة الماراثية "هانزا وادكار"، تناول موضوعات الهوية الشخصية والنسوية وصراعات العلاقات. أما فيلم "ماندي" (1983)، وهو إنجاز آخر، فقد قدم تعليقاً ساخراً على الدعارة والسياسة، حيث صور كفاح بيت دعارة ضد الضغوط المجتمعية والسياسية.

كما نالت أفلامه شهرة عالمية، فقد أحدث فيلم "مانثان" (1976)، المستوحى من حركة التعاونيات الرائدة في مجال إنتاج الحليب التي أسسها "فيرجيس كوريين"، ضجة عالمية وعُرض في مهرجان "كان" السينمائي السابع والسبعين. وحضر العرض الأول للفيلم شخصيات مرموقة مثل "ناصر الدين شاه"، و"راتنا باثاك شاه"، و"باتريك بابار"، وأفراد من عائلتي "كوريين" و"باتيل".

وكان أحدث مشروع لـ"بينيجال"، "مجيب: صناعة أمة" (2023)، إنتاجاً مشتركاً بين الهند وبنغلاديش يصور حياة "الشيخ مجيب الرحمن"، الأب المؤسس لبنغلاديش. وقد أضاف فيلم السيرة الذاتية، الذي تم تصويره على نطاق واسع في كلا البلدين أثناء جائحة الكورونا، ريشة أخرى إلى قبعته الشهيرة.

بالإضافة إلى الأفلام الروائية، ساهم "بينيجال" بشكل كبير في الأفلام الوثائقية والتلفزيون. ولا تزال سلسلته الشهيرة "بهارات إيك خوج "و"سامفيدهان " من العلامات البارزة في التلفزيون الهندي. كما عمل مديراً لمؤسسة تطوير الأفلام الوطنية من عام 1980 إلى عام 1986 وكان عضواً في لجان تحكيم مرموقة، بما في ذلك مهرجان موسكو السينمائي الدولي الرابع عشر (1985) وجوائز الفيلم الوطني الخامسة والثلاثين (1988).

طوال مسيرته المهنية، حصل "بينيجال" على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة "بادما شري"، و"بادما بوشان"، وجائزة "دادا ساهيب فالكة"، وهي أعلى جائزة هندية في مجال السينما.

وستظل مساهمات "شيام بينيجال" في السينما الهندية والعالمية مصدر إلهام للأجيال القادمة.

الإمارات تراقب الأسعار العالمية لضمان حماية المستهلك

دبي تستعد لاستقبال 2025 بإجراءات أمنية وطبية مكثفة

أبوظبي: الإقامة الذهبية لأصحاب اليخوت الفاخرة

الإمارات:إلزامية الفحص الجيني قبل الزواج بدءاً من يناير

وافد فلبيني مشلول يحلم بــ"العفو" لرؤية وطنه بعد 31 عاماً