فيدانغ راينا 
ترفيه

"فيدانغ راينا": من الموسيقى إلى "بوليوود".. رحلة نجم الجيل "زد"

يقول الممثل البالغ من العمر 24 عاماً: "يواجه الرجال صعوبة أكثر من غيرهم في التعامل مع مشاعرهم".

سمية ميهتا

في صناعة حافلة بالشخصيات القوية والسلالات العريقة، نجح أحدث نجم في بوليوود، "فيدانج راينا"، في ترسيخ مكانته من خلال وجهة نظر جديدة حول النجومية.

باعتباره النجم الصاعد في فيلم "The Archies" للمخرجة "زويا أختر"، قدم فيدانغ شخصية "ريجي مانتل" لأول مرة كموهبة واعدة تتمتع بالكاريزما والأصالة. وبفضل سحره الصبياني وصوته الشجي وإنجازاته الأكاديمية التي قد تجعل من أي والد أباً فخوراً، أصبح الممثل المولود في دلهي والذي نشأ في مومباي الآن اسماً مشهوراً يتابعه الجميع.

بدءاً من طفولة مليئة بالموسيقى والتميز الأكاديمي وحتى العبور إلى عالم نجومية بوليوود المجهول، يتحدث الممثل من الجيل زد عن أصوله، وصعوده إلى الشهرة، وما يدفعه إلى النجاح في صناعة لم يسبق أن فكر بها أبداً كمصير له.

قصة مدينتين

ولد في دلهي لكنه نشأ في مومباي، ويجسد "فيدانغ" الثقافة المزدوجة" التي تتسم بها أكثر المدن الهندية حيوية. ورغم أن عائلته انتقلت إلى مومباي عندما كان في عامه الأول، فإن ذكريات طفولته مليئة بسحر دلهي.

يتذكر فيدانغ قائلاً: "كان أجدادي وأعمامي وخالاتي في دلهي. كنا نزورها كل عام، وكان والداي يصحبانني في جولة حولها كما لو كانا سائحين، حيث يستكشفان حداثة المدينة بينما يحافظان على جذورهما في دلهي".

وعندما سُئل عن الجدل الدائم بين دلهي ومومباي، كان لـ"فيدانغ" موقف محايد. وقال مبتسماً: "لدى دلهي مكانة خاصة بالنسبة لي، لكن مومباي هي حياتي"، وأضاف أن تجاربه في المدينتين وارتباطه بهما هي التي شكلت وجهات نظره كشاب بالغ.

لم تكن أولى خطوات فيدانغ في عالم الفنون في مجال التمثيل بل في الموسيقى. ويتذكر بوضوح كيف استوحى أفكاره من فيلم "Krrish" (كريش) الذي أدى دور البطولة به "هريثيك روشان"، وكان يطلب من والديه قناع وزي البطل الخارق. ويقول: "كان من المدهش أن أرى بطلاً خارقاً هندياً. كنت مهووساً ب "باتمان" و"كريش" على حد سواء".

بدأت رحلته الموسيقية في سن الحادية عشرة عندما حمل الغيتار، في البداية لإبهار الفتيات، كما يعترف ضاحكاً. وبحلول سن الرابعة عشرة، كان فيدانغ يؤدي عروضاً في المسابقات المدرسية، حيث تغلب تدريجياً على الخجل. ويقول: "شجعني زملائي في الفرقة على الغناء، ومن هنا بدأت الأمور تتطور".

وعلى الرغم من ميوله الفنية، تفوق فيدانغ أكاديمياً. فقد حصل على 96% في امتحانات الصف العاشر و 97% في الصف الثاني عشر، وكان نموذجاً للتفوق. ويقول: "كنت أدرس في مجالات العلوم، ولكنني لم أشعر بالانجذاب إلى الهندسة أو الطب. وفي النهاية، اتجهت إلى مجال الأعمال التجارية، ولكن ذلك لم يرضني أيضاً".

القفزة نحو التمثيل

كانت رحلة فيدانغ إلى التمثيل بعيدة كل البعد عن ما هو مخطط. أثناء دراسته الجامعية، دفعه استياؤه من الدراسة الأكاديمية إلى استكشاف أهداف جديدة. و أتيحت له فرصة أداء أغاني وتقديم صوره إلى وكالة المواهب حيث فتحت له أبواب غير متوقعة. يتذكر فيدانغ: "اقترحوا عليّ تجربة التمثيل، وفكرت، "لم لا؟". لقد أجريت اختبارات الأداء لمدة عامين قبل أن أحصل على فرصة فيلم The Archies ".

لقطة من فيلم The Archies

كان الحصول على دور "ريجي مانتل" مصادفة سعيدة. ففي البداية كان فيدانغ يقدم تجربة أداء للدور الرئيسي "آرتشي"، ثم طُلب منه بعد ذلك أن يقدم تجربة لأداء دور "ريجي". ويعترف فيدانغ ويقول: "لم أكن سعيداً في البداية. ولكن بمجرد أن فهمت رؤية زويا، أدركت مدى عمق الشخصية".

وسرعان ما وجهت نسخة "The Archies" من "نتفليكس" الأضواء عليه إلى جانب عدد من النجوم. ومع ذلك، كان أداء فيدانغ هو المميز، وحاز على الثناء من النقاد والجمهور على حد سواء.

وفي حديثه عن تجربته مع زويا، أبدى فيدانغ إعجاباً شديداً. وقال: "لقد جعلت الأمور سهلة للغاية بالنسبة للمبتدئين مثلنا. عندما عملت على فيلمي الثاني، أدركت أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة في العادة، حيث أن لا أحد يتعامل بهذه السهولة مع الأشخاص المبتدئين ولا زالوا في طور التعلم والنمو".

"لقد جعلت عليا الأمر سهلاً للغاية بالنسبة لي"

بعد عمله في فيلم "The Archies"، انتقل فيدانغ إلى مشروع مهم وهو "Jigra " مع نجمة بوليوود :"عليا بهات". ويقول فيدانغ إن مشاركة مساحة الشاشة مع شخصية قوية في الصناعة كان صعباً ولكنه عمل بمثابة تحول.

ملصق فيلم "جيجرا"

يعترف فيدانغ: "لقد كنت متوتراً. كنت أعلم أن العمل لن يتم كما كان مع زويا التي اهتمت بنا كمرشدة. الآن، بدا الأمر وكأنه مساحة للمحترفين". وبينما جلب مخرج الفيلم "فاسان بالا" طاقة داعمة للمجموعة، كان فيدانغ يعلم أن التوقعات كانت أعلى. وأضاف: "كان السيد فاسان لطيفاً بشكل لا يصدق، مما جعل الأمور أسهل بالتأكيد، لكنها كانت لا تزال بيئة منظمة ومحترفة أكثر".

كان وجود عليا، إحدى أشهر الممثلات في بوليوود، سبباً في زيادة الضغوط. يقول: "لقد وضعت الكثير من الضغوط على نفسي لتقديم أداء جيد في الفيلم، ليس فقط من أجلي، بل ومن أجل كل من في موقع التصوير".

بالرغم من مخاوفه الأولية، بمجرد أن بدأ العمل بجانب فريق العمل تلاشى ذلك الشعور. يقول: "بعد اليوم الأول، أصبح الأمر أسهل كثيراً. لقد سهلت عليا الأمر بالنسبة لي، وهو ما كان بمثابة راحة كبيرة".

يقول الممثل إن رؤية مهارات عليا على أرض الواقع كان بمثابة تجربة تعليمية. "كنت أتسلل إلى موقع التصوير أثناء مشاهدها لمشاهدتها والتعلم منها. إن بساطتها هي شيء أطمح إلى أن أراه على الشاشة".

وزن التوقعات

ومع استمرار صعود نجمه، يدرك فيدانغ الضغوط التي تأتي مع الشهرة. ومع ذلك، فهو يرى التمثيل كملاذ آمن له من قسوة الحياة اليومية. يقول: "كان أصعب وقت بالنسبة لي هو الإغلاق أثناء فترة جائحة كوفيد. لقد تخرجت من الجامعة عبر تطبيق زووم، ولم يكن لدي أي فكرة عما يجب أن أفعله بحياتي، وشعرت بالضياع التام".

ومع ذلك، فقد منح التمثيل الشاب البالغ من العمر 24 عاماً إحساساً بالهدف. ويضيف: "التواجد في موقع التصوير هو المكان الذي أشعر فيه بالحياة. ما قد تجد صعوبة في التعبير عنه في الحياة الواقعية، يمكنك التعبير عنه في موقع التصوير. يمنحك التمثيل العذر والحرية لاستكشاف هذه المشاعر، وهذا ما أحبه في المجال".

الرجال والصحة النفسية

تطرق فيدانغ أيضاً للمعاناة التي يواجهها الرجال فيما يتعلق بإظهار الضعف والشاعر. ويقول: "غالباً ما قيل لي إنني شخص لا يتحدث بصراحة عن مشاعره، وهو أمر مثير للسخرية، نظراً لأنني ممثل"، واعترف بأن هذه ليست تجربة نادرة بالنسبة للرجال.

يقول فيدانغ: "أعتقد أن الرجال بشكل عام يواجهون صعوبة أكثر من غيرهم في التعامل مع مشاعرهم. لقد مررت بنفس الشعور. لم أكن من النوع الذي يشارك مشاعره الحقيقية مع الآخرين بسهولة".

بالنسبة للممثل الشاب، يكمن الحل في إيجاد منفذ لمواجهة هذه المشاعر والتعبير عنها. ويضيف: "من المهم للغاية إيجاد طريقة لمواجهة المشاعر والتعبير عنها، سواء من خلال التمثيل أو أي شيء آخر، حيث أن ذلك يحدث فرقاً كبيراً".

إذن، ما الذي ينتظر فيدانغ؟ يقول الممثل إن المستقبل يبدو مثيراً وغير متوقع في الوقت نفسه، حيث يواصل صقل مهاراته من خلال ورش العمل وهو مستعد لاستكشاف أداء أدوار متنوعة. ويعترف قائلاً: "أنا نادم على عدم دراسة مجال السينما، لكنني أعوض ذلك بالتعلم أثناء العمل".

أبوظبي تكافح السمنة بنظام تصنيف غذائي إلزامي

الإمارات:أجهزة التتبع تمنح الآباء الراحة بشأن سلامة أطفالهم

دبي: خطة تأمين صحي شامل لكبار السن

"نتفليكس" ترفع أسعار الاشتراك في الإمارات

"بريتانيا جلوبال ماركيتس" تلغي عضويتها وترخيصها لدى بورصة دبي و"الأوراق المالية" بأثر فوري