وجهت اتهامات إلى "شون كومبس" الذي يعرف بإسم ""ديدي" بالتآمر للابتزاز والاتجار بالجنس في لائحة اتهام تم الكشف عنها يوم الثلاثاء تتهم مغني الراب الشهير بالتورط في الاعتداء الجنسي على النساء لمدة عقود.
ويواجه كومبس (54 عاماً)، الذي ألقي القبض عليه من قبل عملاء فيدراليين يوم الاثنين، تهمة "النقل لممارسة الدعارة".
ويواجه كومبس عقوبة السجن لمدة لا تقل عن 15 عاماً وما يصل إلى السجن مدى الحياة إذا أدين بارتكاب ثلاث تهم جنائية: التآمر على الابتزاز، والاتجار بالجنس، والنقل لممارسة الدعارة.
ومن المقرر أن يمثل عملاق الموسيقى لأول مرة أمام محكمة في مانهاتن صباح الثلاثاء، وقال محاميه مارك أجنيفيلو للصحفيين أنه سوف ينكر أمام المحكمة ارتكابه للجريمة.
وقال أجنيفيلو "إنه بريء من هذه التهم".
وأضاف أن "معنويات كومبس جيدة" و"سيقاتل بكل طاقته وكل قوته".
وتزعم لائحة الاتهام أن كومبس - على مدى عقود - "أساء معاملة النساء وغيرهن من حوله وهددهن وأجبرهن على تحقيق رغباته الجنسية وحماية سمعته وإخفاء سلوكه".
واتهمته "بإنشاء منظمة إجرامية شارك أعضاؤها وشركاؤها وحاولوا الانخراط في الاتجار بالجنس، والعمل القسري، والاختطاف، والحرق العمد، والرشوة، وعرقلة العدالة، من بين جرائم أخرى".
وجاء في لائحة الاتهام أن كومبس متورط على نحو متواصل وواسع النطاق في "نمط مستمر وواسع النطاق" من الاعتداء اللفظي والعاطفي والجسدي والجنسي على النساء.
وجاء في التقرير "منذ عام 2009 على الأقل أو نحو ذلك وفي مناسبات عديدة وعلى مدار سنوات، اعتدى كومبس على النساء بالضرب واللكم والجر بعنف ورمي الأشياء عليهن وركلهن".
ويعد كومبس هدفاً للعديد من الدعاوى المدنية التي تصفه بأنه مفترس جنسي عنيف استخدم الكحول والمخدرات لإخضاع ضحاياه.
وتعرضت المنازل الفاخرة التي يملكها كومبس في ميامي ولوس أنجلوس لمداهمة من قبل عملاء في مارس الماضي، في عملية أشارت إلى وجود قضية جنائية قيد الإعداد ضد كومبس.
يعد كومبس شخصية قوية في عالم صناعة الموسيقى، وحمل ألقاباً مختلفة بما في ذلك "باف دادي" و "بي ديدي"، وكان يُنظر إليه على أنه الأساس في رحلة نقل الهيب هوب من الشوارع إلى النوادي الفاخرة.
لقد جمع ثروة هائلة على مر العقود، ولا سيما بسبب مشاريعه في صناعة الخمور.
وعلى الرغم من جهوده ليبدو بصورة زعيم الحفلات وسيد الأعمال، إلا أن سلسلة من الدعاوى القضائية تصف كومبس بأنه رجل عنيف استخدم شهرته لاصطياد النساء.
ولم يُدان كومبس بجرائم كبرى، لكن تهم الاعتداء الجسدي ظلت مطروحة لفترة طويلة، منذ تسعينيات القرن العشرين.
بدأ الجدل يثور حوله في العام الماضي بعد أن زعمت المغنية كاسي - واسمها الحقيقي "كاساندرا فينتورا" - أنها تعرضت للإكراه من قبل كومبس لمدة أكثر من عقد حيث استخدم قوته الجسدية والمخدرات واغتصبها في عام 2018.
التقى الثنائي عندما كانت فينتورا تبلغ من العمر 19 عاماً وكان كومبس يبلغ من العمر 37 عاماً، وبعد ذلك قام بتوقيع عقد معها في شركته وبدأت علاقتهما.
تم تسوية الدعوى القضائية خارج المحكمة، ولكن سلسلة من ادعاءات الاعتداء الجنسي المروعة أعقبتها - بما في ذلك ادعاء في ديسمبر من قبل امرأة زعمت أن كومبس وآخرين اغتصبوها جماعياً عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
وفي مايو، ظهر مقطع فيديو مثير للقلق التقطته كاميرات المراقبة يظهر كومبس وهو يعتدي جسدياً على صديقته آنذاك فينتورا، وهو ما يؤكد الاتهامات التي وجهتها في القضية التي تم تسويتها الآن.