شهد يوم أمس الخميس عودة 35 فلبينياً من دبي والإمارات الشمالية إلى ديارهم، ليصل بذلك إجمالي عدد الفلبينيين الذين عادوا إلى وطنهم إلى 732 منذ انطلاق برنامج العفو عن التأشيرات في الإمارات العربية المتحدة في الأول من سبتمبر.
وعملت الحكومة الفلبينية على تسهيل عودة المخالفين الذين اختاروا العودة لديارهم. فبالإضافة إلى إعفائهم من الغرامات، قدمت لهم "مساعدة أساسية، بما في ذلك دعم تذاكر الطيران والوثائق القنصلية"، وفقاً لما ذكرته البعثة الفلبينية في الإمارات العربية المتحدة.
وقد غادرت الدفعة العاشرة من العائدين إلى وطنهم على متن رحلة الخطوط الجوية الفلبينية رقم 659 مساء الخميس.
وأكدت البعثة الفلبينية أنه "تمت مساعدة الحالات الخاصة أيضاً في تأمين تصاريح الخروج اللازمة. كما سيحصل الفلبينيون العائدون على مساعدة مالية فور وصولهم إلى مانيلا".
وفي الوقت نفسه، شدد السفير الفلبيني لدى الإمارات، "ألفونسو فير"، على أهمية اغتنام فرصة برنامج العفو دون تأخير. ودعا جميع الفلبينيين المؤهلين على سرعة تأمين تصاريح الخروج الخاصة بهم قبل الموعد النهائي "حيث صدرت توجيهات جديدة للشركات الإماراتية بوقف توظيف المخالفين".
كما رحب بقرار تمديد فترة العفو، واصفاً إياه بـ"التطور الإيجابي الذي طال انتظاره للمواطنين الأجانب الذين تجاوزوا مدة الإقامة أو هربوا من عملهم".
وكانت قد أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ يوم أمس الخميس عن تمديد برنامج العفو عن التأشيرات في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة شهرين حتى 31 ديسمبر المقبل. وكان من المقرر أن ينتهي البرنامج الذي بدأ في الأول من سبتمبر في 31 أكتوبر.
وفي تصريح لصحيفة خليج تايمز يوم الجمعة، قال "فير": "تُعرب السفارة الفلبينية في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي، إلى جانب مكاتب العمال المهاجرين في أبوظبي ودبي، عن امتنانها لرحمة دولة الإمارات العربية المتحدة ولطفها تجاه الفلبينيين، ونشجع مواطنينا المؤهلين الذين لم يستفيدوا بعد من فرصة العفو على اغتنام هذا الإجراء السخي من السلطات الإماراتية".
وأضاف: "نحن على أتمّ الاستعداد لمواصلة تقديم الخدمات القنصلية الشاملة ومساعدة المواطنين الفلبينيين الذين يسعون للحصول على العفو. ونُعرب عن امتناننا العميق لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على كرمها في توفير المزيد من الفرص لطالبي العفو الفلبينيين لتسوية أوضاعهم القانونية".
وفي وقت سابق، قال "فير": "نُشجّع الفلبينيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات عمل على اغتنام فرصة برنامج العفو والعودة إلى وطنهم الفلبين بدلاً من المخاطرة بتجاوز مدة الإقامة".