نظمت شركات عدة مقابلات فورية في خيمة الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في العوير لدعم برنامج العفو المستمر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتقدم هذه الشركات آلاف فرص العمل للمخالفين الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم، مما يوفر لهم فرصة ثانية لبناء حياتهم في الإمارات العربية المتحدة، بعد تسوية أوضاعهم.
وقد اتخذت مجموعة "ترانسجارد"، إحدى الشركات الرائدة في توفير القوى العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، المبادرة. وقال ربيع عطية، الرئيس التنفيذي لمجموعة ترانسجارد: "نحن من بين الشركات الأولى التي تشارك في هذه المهمة الوطنية. ونحن ملتزمون بتوظيف أكبر عدد ممكن من العمال شبه المهرة في مختلف الصناعات خلال الشهرين المقبلين من فترة العفو".
وقال عطية: "نظرًا لأننا نقدم خدماتنا لجميع الصناعات تقريبًا من البناء إلى التنظيف، فنحن منفتحون على توظيف الآلاف من العمال شبه المهرة في الإمارات". "نحن فخورون بأن نكون أول شركة تشارك في هذه المبادرة. إنها ليست مجرد توظيف بالنسبة لنا، بل هي مهمة وطنية لدعم السلطات في هذا الجهد".
وأكد عطية أهمية توفير هذه الفرص للأشخاص الذين واجهوا ظروفًا صعبة أثناء إقامتهم في الإمارات العربية المتحدة. وقال : "سنكون في غاية السعادة إذا تمكنا من مساعدة الأشخاص الذين كانوا يقيمون في بلدنا على الاستمرار في البقاء هنا. نحن نعلم أنهم مروا ببعض الأوقات الصعبة، ونحن حريصون جدًا على فتح الأبواب لهم والترحيب بهم مرة أخرى. الإمارات العربية المتحدة هي الوطن الثاني للعالم أجمع".
وقد حققت مجموعة ترانسجارد بالفعل تأثيراً كبيراً، حيث قامت بتعيين أول شخص في خيمة الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب. وأضاف عطية: "سنكون حاضرين هنا خلال الشهرين المقبلين، ونبحث بنشاط عن المواهب لتلبية متطلبات القوى العاملة لدينا".
وتعد شركة "صبحا" للتطوير العقاري، وهي شركة تطوير عقاري في الإمارات العربية المتحدة، من بين الجهات الرئيسية المشاركة في برنامج العفو. وقد سلط "زامير فريد"، رئيس قسم اكتساب المواهب في شركة صبحا للتطوير العقاري، الضوء على حاجة الشركة إلى قوة عاملة كبيرة لتلبية متطلبات مشاريعها الجارية.
وقال فريد "لدينا أكثر من 18 مشروعاً، ونحتاج إلى أكثر من 18 ألفاً إلى 20 ألف شخص من العمال المهرة وغير المهرة، والوظائف التنفيذية. واليوم نحن هنا للحصول على بعض المواهب المتاحة بسهولة".
وأشاد فريد بمبادرة حكومة الإمارات، مشيراً إلى أنها تعود بالنفع على السلطات وأصحاب العمل على حد سواء من خلال توفير سجلات نظيفة للموظفين. وقال: "الهدف هو المشاركة في جهود الحكومة. تقوم السلطات هنا بتدريب مكثف، مما يساعد الحكومة وأصحاب العمل والشعب هنا. نحن نحصل على موظفين بسجلات نظيفة، وهي فرصة للناس لإحياء حلمهم في دبي".
وقد قامت شركة صبحا للتطوير العقاري بتبسيط عملية التوظيف لديها، وذلك من خلال ضمان حصول المرشحين المؤهلين على خطاب نوايا أثناء المقابلة. وقال فريد: "في غضون خمسة أيام عمل، سيتم معالجة تأشيراتهم، ويمكنهم البدء في العمل في الأسبوع التالي"، مشيرًا إلى أن الشركة ستوفر الطعام والسكن وغير ذلك من الدعم الضروري للموظفين الجدد.
كما انضمت شركة "هوت باك"، وهي الشركة المصنعة لمواد التغليف في الإمارات العربية المتحدة، إلى المبادرة، حيث عرضت مجموعة من فرص العمل في مصانعها. وقال "مجيب رحمن"، نائب المدير العام للعمليات في هوت باك، إن الشركة تبحث عن عمال مهرة وغير مهرة لشغل مناصب مختلفة.
وقال رحمن "لدينا مصانع في مختلف أنحاء الإمارات، ولدينا مئات الوظائف الشاغرة للعمال المهرة مثل مشغلي الآلات والدعم الفني والكهربائيين. ولدينا وظائف شاغرة في التعبئة والتوصيل والمساعدين للفئة غير الماهرة. وسنكون هنا لمدة 30 يومًا الأولى".
وقال رحمن "لقد قمنا بتنفيذ عملية فحص شاملة للمتقدمين، للتأكد من حصولهم على تصريح الخروج وامتلاكهم الخبرة ذات الصلة. في اليوم الأول، قمنا بتعيين مرشح واحد لديه الخبرة اللازمة ونحن متفائلون بأن المزيد من المتقدمين سيتقدمون في الأيام المقبلة".
وأضاف "نحن متفائلون بأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في الاستمرار في العيش في الإمارات".