حمزة يفترش الأرض أمام المركز بانتطار الفرج صورة KT: SM Ayaz Zakir 
تأشيرة وهجرة

العفو يمنح الأمل لوافد باكستاني بعد فقدانه للعمل والإقامة

سيد أياز باشا

بالنسبة للوافد الباكستاني حمزة جول، كان يوم 31 أغسطس هو أطول ليلة قضاها في الانتظار خارج مركز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي في منطقة العوير. كان يستريح على ملاءة سرير مفرودة على الأرض تحت شجرة، وحقيبته رفيقته.

بالنسبة لجول، فإن أشعة الشمس الأولى في الأول من سبتمبر ليست مجرد بداية يوم جديد، بل فصل جديد في حياته، حيث يقدم له برنامج العفو الإماراتي أخيرا فرصة لتسوية وضعه والعودة إلى وطنه بعد أشهر من المشقة.

وقال جول إن الأول من سبتمبر هو التاريخ الأكثر حظًا بالنسبة له. وقال المغترب البالغ من العمر 25 عامًا: "في الأول من سبتمبر من العام الماضي، وصلت إلى الإمارات العربية المتحدة، مليئًا بالأمل في مستقبل أفضل. والآن، بعد مرور عام واحد بالضبط، آمل أن أتحرر من هذا الكابوس".

كان جول يعمل في التنظيف في دبي، ولكن حياته تحولت إلى كارثة قبل أربعة أشهر عندما تم فصله من وظيفته. فبعد أن فقد أي مدخرات ولم يجد مكاناً للإقامة، وجد نفسه يعتمد على لطف الأصدقاء لبضعة أيام وقضى العديد من الليالي في الشوارع. يقول جول: "هذه ليست أول ليلة أقضيها في الشارع. كنت أقيم في منازل أصدقائي كلما سنحت لي الفرصة، وعندما لم يكن ذلك ممكناً، كنت أنام في الشوارع".

وبعد طرده من العمل، كان جول يائسًا في العثور على وظيفة، فلجأ إلى وسيط وعده بوظيفة جديدة. وقال جول: "طلب الوسيط 600 درهم رسومًا، وأكد لي أن تأشيرتي لا تزال سارية وأنني أستطيع البقاء في الإمارات بشكل قانوني. لكن هذا الوعد تبين أنه كذبة". وبعد بضعة أشهر، اكتشف أن تأشيرته ألغيت، الأمر الذي جعله "مقيمًا غير قانوني في البلاد".

"قال جول: ""ظل الوكيل يمنحني أملاً كاذبًا، وأدركت بعد فوات الأوان أن تأشيرتي قد ألغيت،"" وأضاف: ""كنت أتنقل من مكان إلى آخر فقط من أجل البقاء على قيد الحياة. لقد كانت رحلة شاقة""."

وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي واجهها، إلا أن جول عازم على الاستفادة القصوى من الفرصة التي يوفرها له العفو الإماراتي. وبينما كان يجلس خارج الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، فكر في أهمية هذه اللحظة. وقال: "كانت هذه الليلة طويلة للغاية. لقد ظلت تذكرني بالنضالات التي عانيتها منذ أن تم فصلي من العمل". وأول شيء يخطط للقيام به بمجرد فتح خيمة العفو في الصباح هو تأمين تصريح خروج للعودة إلى باكستان.

لكن العودة إلى الوطن تأتي بمجموعة من التحديات بالنسبة لجول. تقول جول: "لقد اقترضت أموالاً من أشخاص في باكستان للقدوم إلى الإمارات العربية المتحدة. وهم ينتظرون وصولي إلى باكستان لاسترداد أموالهم، لكن لم يتبق لدي أي أموال لسدادها. لقد سددت كل ما في وسعي".

ورغم الفرصة التي أتاحها العفو، فإن جول يعاني أيضاً من حقيقة مفادها أنه لا يملك الوسائل المالية اللازمة للقيام برحلة العودة إلى وطنه. ولكن وسط هذه الصعوبات، يظل متفائلاً.

"ليس لدي المال الكافي للعودة إلى باكستان، ولكنني متمسك بالأمل في أن تتحسن الأمور"، كما يقول جول. "أعتقد أنني سأجد بطريقة ما طريقة للعودة إلى الوطن وإعادة بناء حياتي".

مواطنات: إلزام الشركات بمقعد للمرأة خطوة نحو الشمولية

رائدات أعمال: عانينا من التحيز ونتطلع لتمثيل أكبر

قفزة قياسية لأسعار الذهب بدبي بعد خفض الفائدة الأمريكية

"كولدبلاي" ..حفل حصري في أبوظبي ضمن جولتها العالمية

50 ألف درهم غرامة 3 كُتاب عَدل بأبوظبي لمخالفتهم التوجيهات والقرارات