مدد بعض المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة إجازة العيد الوطني التي استمرت أربعة أيام إلى تسعة أيام من خلال طلب الحصول على ثلاثة أيام إجازة إضافية، مما سمح لهم بالاستمتاع بالإجازة من السبت 30 نوفمبر إلى الأحد 8 ديسمبر.
وبفضل التخطيط المسبق، تمكن بعض الموظفين من استغلال العطلة الطويلة في السفر وقضاء الوقت مع العائلة والتواصل مع أحبائهم.
بالنسبة للمغترب الأردني محمد أبو نائل، فإن العطلة الطويلة تعني حضور حفل زفاف ابن عمه في مسقط رأسه عمّان. وكان من المقرر أن يقام حفل الزفاف في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر، بعد انتهاء العطلة الرسمية مباشرة.
يقول محمد: "في البداية، لم أكن أخطط للسفر خلال عطلة اليوم الوطني أو حضور حفل الزفاف، ولكن عندما تم الإعلان عن عطلة الأربعة أيام، ومع إلحاح ابن عمي، قررت زيارة مسقط رأسي. كان عليّ التأكد من إدارة جميع التزاماتي في العمل قبل المغادرة. حتى أنني أنهيت المهام المقررة في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر للتأكد من عدم الحاجة إلى وجودي، ويمكنني إدارة الأمور عن بُعد إذا لزم الأمر".
وحجز محمد رحلته إلى عمّان في 29 نوفمبر، بحيث يعود في 8 ديسمبر، وذلك يضمن مشاركته الكاملة في احتفالات الزفاف. وقال محمد الذي يعمل كمدير تسويق: "كانت التذاكر باهظة الثمن، ودفعت أكثر من 3200 درهم إماراتي لرحلة ذهاب وعودة. لكن الأمر كان مهماً بالنسبة لي لأنني لن أحظى بفرصة أخرى لزيارة بلادي في الأشهر الأربعة المقبلة بسبب التزامات العمل خلال موسم الشتاء المزدحم في الإمارات العربية المتحدة".
بالنسبة للمواطن المقيم في دبي "رمضان هـ"، فإن العطلة الممتدة تعني إجازة ضرورية إلى جورجيا للقاء الأصدقاء الذين يدرسون الطب في تبليسي.
قال رمضان: "عندما تم الإعلان عن العطلة التي ستستمر لأربعة أيام، فكرت على الفور في الذهاب إلى رحلة للاسترخاء واستعادة نشاطي. ومن خلال طلب إجازة لثلاثة أيام إضافية، تحولت الفترة إلى عطلة حقيقية لمدة تسعة أيام، أقضي فيها الوقت مع أصدقائي، الذين نادراً ما أراهم. نحن نتشارك القصص، ونستكشف المدينة، ونستمتع بالتواجد معاً".
وأضاف أن "تذاكر الطيران كانت باهظة الثمن بسبب الطلب المرتفع والحجز في اللحظات الأخيرة، لكن تجربة قضاء وقت ممتع مع أصدقائي واستكشاف جورجيا خلال فصل الشتاء جعلت الأمر يستحق كل هذا العناء".
وفي الوقت نفسه، استغل "جوناثان سميث"، العامل في مجال الاتصالات والذي يبلغ من العمر 45 عاماً في دبي، الفرصة لزيارة عائلته في بنغالور، محولاً الإجازة الطويلة إلى عودة عزيزة إلى الوطن.
وقال: "عندما تم الإعلان عن العطلة التي تستمر أربعة أيام، أدركت أن هذه هي الفرصة المثالية لزيارة عائلتي في بنغالور. لقد مر أكثر من عام منذ عودتي إلى الوطن. من خلال أخذ بضعة أيام إجازة إضافية، أصبح لدي استراحة أطول، مما سمح لي بالاستمتاع حقاً بالوقت مع أحبائي دون عجلة".
وقال جوناثان، أحد سكان قرية جميرا الدائرية، إن الرحلة كانت تمثل تجربة عاطفية، لأن العيش في الخارج غالباً ما يعني تفويت لحظات مؤثرة. وقال جوناثان، الذي من المقرر أن يعود في 8 ديسمبر: "كنت أنوي قضاء الوقت أثناء هذه الرحلة في مشاركة الوجبات، وإحياء الذكريات القديمة مع والديّ وإخوتي".