في مدينة تتمتع بتجارب تناول طعام متنوعة، يبرز "أدالين" كوجهة مميزة؛ فهو بمثابة نسمة هواء منعشة، يقدم منظوراً جديداً لنوادي العشاء الحديثة. ليست هذه مجرد تجربة تناول طعام، بل هي احتفال بالمطبخ الإيطالي، والموسيقى الحية، والأناقة المستوحاة من الطراز الزخرفي الفني، وكل ذلك تحت إشراف أنتيا بوش-موشيني.

تحتفي القائمة، التي أعدها الشيف الشهير إيزو، بالنكهات الإيطالية الكلاسيكية مع لمسة من الرقي. يتم تحضير كل طبق بعناية باستخدام أفضل المكونات التي تضمن مذاقاً متميزاً مع التقديم الفاخر.

بدأتُ بطبق "كارباتشيو دي مانزو"، وهو مزيج رائع من شرائح لحم البقر الرقيقة المتبلة بالخردل والمقدمة مع الجرجير الطازج والبارميزان. كان الطبق خفيفاً ولكنه غني بالنكهات، وكان بمثابة مقدمة مثالية لما سيليه من أطباق.

بعد ذلك، تناولنا طبق "ريغاتوني آلا فودكا"، وهو طبق يتميز بنكهاته المتوازنة بشكل رائع. كانت الصلصة الكريمية مخملية ولذيذة، في حين أضافت قاعدة الطماطم الكرزية لمسة منعشة. ومع الكمية المثالية من الفلفل الحار، كان الطبق يبعث الراحة والحيوية مع كل قضمة.

تم تقديم طبق "تاجلياتا" من لحم الضلع الرقيق من لحم الواغيو، بوزن 300 جرام، مع الجرجير والبارميزان والخل البلسمي. كانت كل شريحة مطبوخة بشكل مثالي وتذوب في فمي، مما يوازن بين غنى لحم الواغيو والخضروات الطازجة.

أما بالنسبة للحلوى، فلم تخيب حلوى التيراميسو الكلاسيكية الآمال. فهي كريمية، وتحتوي على مزيج مثالي من القهوة والكاكاو، وكانت بمثابة النهاية المثالية لوجبة فاخرة.

ولكن، ما هو النجم غير المتوقع في تلك الأمسية؟ مشروب بينا كولادا. لم أتوقع أن يكون غنياً وكريمياً إلى هذا الحد؛ بل كان أفضل مشروب تناولته على الإطلاق، حيث قدم نكهات استوائية مع كل رشفة.

أحد الجوانب المميزة في مطعم "أدالين" هو سياسة "عدم التقاط الصور"، التي تشجع الزوار على العيش في اللحظة، والاستمتاع بالنكهات، والانغماس في الموسيقى. وما أدهشني هو أنني، وجدت من ذلك تجربة ممتعة. لأول مرة منذ فترة طويلة، تركت هاتفي جانباً، وأخذت وقتي للاستمتاع بالمحادثات والتجربة.

نجح "أدالين" في خلق بيئة تجمع بين المذاق الرائع والموسيقى والأجواء المميزة، مما يجعل التجربة عالقة في ذاكرتك طويلاً بعد انتهاء الأمسية. سواء كنت في زيارة للاستمتاع بالمأكولات الإيطالية الشهية أو الترفيه الحي، فإن هذا المكان في دبي يعد وجهة تستحق الزيارة.