أجواء تستحضر ذكريات دافئة 
طعام

مطعم"زوردار" يجمع نكهات 16 منطقة هندية في دبي

كاريشما ناندكيوليار

إذا افترضنا أن الطعام جيد، والخدمة معقولة، والأجواء تستحضر ذكريات دافئة، فما هو العامل الذي سيحدد نجاح أو فشل افتتاح مطعم جديد؟

أعتقد أن الموقع هو العنصر الأهم. وإذا كان الموقع هو الأساس لتجربة تناول طعام مميزة، فإن المطعم الهندي الجديد "زوردار"، الكائن في فندق ميلينيوم برشا، يسير بخطى ثابتة نحو النجاح. افتُتح المطعم الشهر الماضي بحضور جماهيري كبير، وكان فريق الخدمة يعمل بجد لتلبية طلبات الضيوف على أنغام العروض الترفيهية الحية في الخلفية.

كانت الأجواء أشبه بمعرض زفاف هندي، مليئة بالحيوية والحنين إلى الماضي.

وبمجرد جلوسنا، بدأت الأطباق تصل بسرعة، وكان ذلك موضع ترحيب شديد، حيث كنا جائعين جداً في تلك اللحظة.

يُعرف "زوردار" نفسه على أنه مطعم يقدم نكهات هندية جريئة مع 69 طبقاً من 16 منطقة مختلفة في الهند، وبالفعل كان ذلك واضحاً في تنوع وتفرد الأطباق.

بدأنا وجبتنا بمقبلات شهية مثل "بانير تيكا" و"دجاج تيكا"، اللذين كانا مليئين بالنكهات والتوابل بما يكفي ليكونا لقيمات طرية.

وبعدها تذوقنا الدجاج المقلي المقرمش الذي يشبه "كنتاكي" ولكن بنكهة هندية مميزة.

كما أُعجبنا بتقديم "بابري شات" بطريقة غير تقليدية، مع طبقة من الأفوكادو على طبقة مقرمشة من الخبز المقلي.

ثم جاء طبق "باني بوري"، تلك الكرات الصغيرة المحشوة بالبطاطس (وأحياناً بالحمص) التي يجب غمرها في ماء حامض ولاذع قبل تناولها في لقمة واحدة. يُعتبر تناول "باني بوري"، المعروف أيضاً باسم "جول جبا" أو "بوتشكا" حسب الولاية في الهند، تجربة تنافسية بامتياز، فلا يمكنك أن تقول أنك جربت هذا الطبق حقاً حتى تتناول عدة كرات وتحتسي الماء الحار المتبقي، وتتنافس في ذلك مع شخص آخر (عادةً صديق أو شقيق). والدليل على جودة التقديم هو أنك لا تستطيع تذكر عدد الكرات التي تناولتها، حتى عندما تشعر بأن أنفك قد يتعرض للسيلان بشكل مزعج، بينما تهمس أذناك بدعوات صامتة للاسترخاء.

في "زوردار"، يتم تقديم كرات فردية (لا لوم عليهم، كان عددنا كبيراً جداً بحيث لا يمكننا تناول كل ما لدينا، وأنا متأكد من أنه في اليوم العادي، يمكنك تناول أكثر من حصتك). الشيء الوحيد الذي أزعجني هو أن الكرات المقرمشة تم وضعها فوق أكواب صغيرة من الماء، لذا إذا تركتها لفترة طويلة، فستكون القضمة مبللة إلى حد ما. ومع ذلك، كان الماء جيداً.

بعد ذلك، جاء طبق البرياني مع كاري لحم الضأن وخبز "نان" و"رايتا" (الزبادي). وبما أن البرياني (مزيج من الأرز والبروتين ومجموعة متنوعة من التوابل) يختلف من ولاية إلى أخرى، لم نتمكن حقاً من تحديد نوع البرياني الذي تم تقديمه لنا، ولكنه كان شهياً ومليئاً بالنكهات. لقد أحببت بشكل خاص صلصة لحم الضأن.

وأخيراً، قُدمت لنا حلويات صغيرة الحجم، بما في ذلك بودينغ الخبز الذي لفت انتباهنا.

كان الطعام شهياً، والأجواء مرحة. الشيء الوحيد الذي أنصح به هو أن يُعلم الأشخاص الذين لا يتحملون الطعام الحار طاقم الخدمة بذلك، وإلا سيجدون أنفسهم يشهقون من الحرارة خلال وجبتهم اللذيذة.

توسيع نطاق الإعفاء من التأشيرة لرعايا الهند في الإمارات

200 ألف هجوم إلكتروني في أسبوع فشلت في اختراق أنظمة الإمارات

عروض ترفيهية وثقافات 90 دولة تجتمع في القرية العالمية

4 ملايين نسمة العدد المتوقع لسكان دبي 2026

طوابير طويلة للحصول على حليب مليحة العضوي