دانييلا أشيتينو 
المرأة والمال

دبي: "دانييلا أشيتينو": التوازن بين الحياة الفاخرة والحذر المالي

أقوم بتقسيم دخلي بين العناية بنفسي وابنتي وأستمتع بشراء الأشياء لها أكثر من نفسي

ميلاني سوان

"دانييلا أشيتينو"، البالغة من العمر 39 عاماً، من المملكة المتحدة. وهي الآن في عامها الحادي عشر في دبي. بصفتها مديرة مدرسة "جيمس متروبول" الثانوية في الواحة، تعتبر والدها أكثر مستشاريها موثوقية. في هذا الحوار مع "ويكند"، تتحدث "دانييلا" عن كيفية موازنتها لنمط حياة تحبه ونهجها الحذر في الإنفاق.

إذا كان عليكِ استخدام كلمة واحدة لوصف المال، ماذا ستكون؟

الأمان.

إذا كان عليكِ كتابة رسالة إلى المال، ماذا ستقولين؟

عزيزي المال، أعلم أنني لم أحسن إنفاقك دائماً بأكثر الطرق حكمة، ولكن شكراً لمساعدتي على العيش حياة مريحة وتمكيني من التخطيط لمستقبل مريح.

كيف تصفين علاقتك بالمال؟

إنه علاقة حذرة. أتمنى لو كنت قد خضت المزيد من المجازفات في التعامل مع الأموال على مر السنين، فالحذر الزائد عن الحد يعني إهدار بعض الفرص.

كيف تشكلت هذه العلاقة في نظرك؟

يستمتع والداي برفاهية الحياة، لكنهما حذران دائمًا وقد علّماني قيمة المال. عندما كنت صغيرة، لم يكن لديهما الكثير من المال.

ما الدروس الجيدة أو السيئة في إدارة المال التي تعلمتِها من والدتك؟

نشأت والدتي في عائلة متوسطة لا تملك الكثير من المال. هي واحدة من بين سبعة أطفال، كانت جدتي خياطة وجدي كان عاملاً في مصنع. وبما أن والدتي لم تكن تتمتع بالرفاهية كثيراً في طفولتها، فقد كانت تشجعني باستمرار على التعامل بحكمة مع المال والاستمتاع به في نفس الوقت.

مع من تناقشين الأمور المالية، وهل تعتبرينها من المواضيع الخاصة والمحرمة؟

أقصد والدي لمناقشة أي شيء مالي، فهو مستشاري الأكثر دراية وجدارة بالثقة عندما يتعلق الأمر بالمال. تاريخ عمله كمدير بنك ومستثمر ورجل أعمال منحني دائماً الثقة بأنه يمكنه مساعدتي في اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن التوفير والاستثمار والإنفاق.

ما هي أعمق تجربة مررتِ بها فيما يتعلق بالمال؟

أنا سعيدة جداً لأنني اشتريت عقاراً في المملكة المتحدة مباشرة بعد الجامعة، فقد كانت الإيرادات الإيجارية منذ سداد الرهن العقاري مفيدة جداً كدخل إضافي، وهو ما يمول دراستي للحصول على الدكتوراه. ومن بين الأشياء التي ندمت عليها هي عدم شراء المزيد من العقارات في وقت مبكر في دبي. عُرض عليَّ مبلغ كبير للحصول على رهن عقاري، ولم أقبل سوى جزء بسيط منه في ذلك الوقت.

في رأيك، كيف غيّر العيش في الإمارات علاقتك ونظرتك للمال/الثروة؟

أقارن ثروتي بثروات الآخرين كثيراً منذ أن كنت في دبي، سواء كانوا من أصحاب الملايين أو من أصحاب المال القليل جداً، هناك تشكيلة متنوعة من أنواع الثروة في الإمارات.

إذا كان بإمكانك تقديم نصيحة واحدة حول المال الآن لطفلتك أو لنفسك في الماضي، فماذا ستكون ولماذا؟

إن إنجاب طفلة قبل بضعة أشهر قد غيّر حقاً نظرتي للمال. الآن، أقوم بتقسيم دخلي بين العناية بنفسي وابنتي، وأستمتع بشراء الأشياء لها أكثر من نفسي. النصيحة التي سأقدمها لها هي نفس النصيحة التي قدمتها لي والدتي: إذا عملت بجد، فعليك أن تكافئ نفسك.

ما الذي تقدرين إنفاق المال عليه؟

في الوقت الحالي ، وسوف ينطبق هذا على مدى السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، أقدر إنفاق أموالي على التعليم. أنا أدرس الآن للحصول على درجة الدكتوراه في التعليم في جامعة لندن.

ما الذي تعتبرينه تبذيراً؟

الحقائب والأحذية من تصميم مصممين عالميين. ستكون هذه الحقائب والأحذية ملكاً لطفلتي يوماً ما، لذا فأنا أعتبرها استثماراً.

هل تضعين خططاً مالية على المدى الطويل، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف؟

أرى أن عقاراتي تمثل استثمارات طويلة الأجل. وأخطط لشراء عقار آخر خلال السنوات الخمس المقبلة وسداد جميع أقساطه بحلول سن الخمسين.

ما هو أعظم قرار مالي اتخذتِه؟

كان الانتقال إلى دبي تجربة رائعة على المستوى الشخصي والمهني والمالي. وأنا فخورة للغاية بكوني أصبحت مديرة مدرسة في سن الخامسة والثلاثين. ورغم أن لا أحد يدخل مجال التعليم من أجل المال، إلا أن هذه الوظيفة منحتني نقطة انطلاق رائعة للتوفير والاستثمار وعيش حياة تمكنني من شراء الأشياء الجميلة والسفر والاستعداد للمستقبل.

استطلاع: حوادث الطرق تتصدر قائمة المخاطر في الإمارات

20 ألف شتلة لمزارعي الإمارات لتوسيع المساحات الخضراء

26 مركبة ودراجة نارية حجزت للضوضاء في الخوانيج

67% من سكان الإمارات بين 36 و60 عاماً مصابون بالسكري

مطالب الأطفال في الإمارات تزيد الأعباء المالية على الآباء