زينب ماجد 
المرأة والمال

زينب ماجد: ادخر أولاً وأنفق لاحقاً

تعتقد المقيمة اللبنانيةزينب ماجد أن المال هو الأداة التي يمكن أن تحصل بها على ما تريد

ميلاني سوان

تبلغ زينب ماجد من العمر 39 عاماً فقط، وهي المديرة المساعدة في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية. تعيش المغتربة اللبنانية في الإمارات العربية المتحدة منذ 16 عاماً. وترى زينب، التي تعيش في دبي، أن المال هو أداة لتسهيل حياة أفضل.

إذا كان عليك استخدام كلمة واحدة لوصف المال، فماذا ستكون؟

المال هو أداة.

إذا كان عليك أن تكتب رسالة إلى المال، ماذا ستقول؟

عزيزي المال، أعلم أن غرورك مرتفع للغاية هذه الأيام، حيث يلاحقك الجميع. لست متأكداً مما إذا كان عليّ إلقاء اللوم عليك أم على المجتمع الذي رفعك إلى هذه المكانة الرفيعة. لكن لا يمكن إنكار أنكَ تمتلك سلطة علينا تشكل حياتنا بطرق عميقة.

كيف تصفين علاقتكِ بالمال؟

أستطيع أن أصفه بأنه عملي ومحترم. فالمال أداة تسهل جوانب مختلفة من الحياة، مثل تلبية الاحتياجات الأساسية، ومتابعة الأهداف، وضمان الأمن. وأنا أسعى جاهدةً إلى إدارتهُ بحكمة، وموازنة فائدته العملية مع الحفاظ على منظور صحي لدوره في الحياة.

كيف تعتقدين أن هذه العلاقة تشكلت؟

نشأت هذه العلاقة عندما بدأتُ العمل في سن التاسعة عشرة أثناء دراستي، حيث أدركت مبكراً أن المال هو أداة لتحقيق أهدافي، وليس أكثر من ذلك. وعلى مدار ما يقارب من عقدين من العمل والتأمل اليومي، وجدت أن اعتقادي كان صحيحاً: إن السعي وراء المال كهدف وحده لا يجلب الرضا. في رأيي، لا تكمن السعادة الحقيقية في التواجد وسط الثروة، بل في استخدام المال لخلق ذكريات سعيدة تجعلنا نبتسم عندما نتذكرها.

ما هي الدروس الجيدة أو السيئة التي تعلمتِها من والدتك حول إدارة الأموال؟

لقد كنت محظوظة لأنني نشأت في أسرة كريمة ومستقرة مالياً. تعلمت دروساً لا تقدر بثمن في إدارة الأموال من والدتي، حيث علمتني أهمية توخي الحذر في الإنفاق واتخاذ قرارات مالية حكيمة. بدلاً من السعي وراء المشتريات العابرة، أكدت على الاستثمار في سلع عالية الجودة تدوم طويلاً - وهي فلسفة تركز على المتانة والقيمة طويلة الأجل. لم يغرس هذا النهج شعوراً بالمسؤولية في إدارة الأموال فحسب، بل شجعني أيضاً على إعطاء الأولوية للفوائد الدائمة للإشباع قصير الأجل. لا تزال إرشاداتها تشكل نهجي تجاه المال، وتعزز عقلية تقدر الاستدامة والإنفاق المدروس.

مع من تتحدثي بشأن الأمور المالية؟

أعتقد أن التواصل المفتوح بشأن المال ضروري للصحة المالية الشخصية. أناقش الأمور المالية في المقام الأول مع أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين الذين أثق بهم عندما أطلب التوجيه بشأن الاستثمارات أو التخطيط للمستقبل. لا أعتبر المال موضوعاً محظوراً؛ بل أراه جانباً عملياً من جوانب الحياة يستحق المناقشة المدروسة ومشاركة الخبرات للتعلم واتخاذ قرارات مستنيرة.

من هو الشخص الذي علمكِ أكثر عن الإدارة المالية؟

لقد كان زوجي أعظم معلم لي في مجال الإدارة المالية. لقد ساهمت رؤيته وبصيرته الاستثنائية بشكل كبير في تشكيل نهجي، وأنا أقدر بشدة الدروس التي علمني إياها.

إذا كان بإمكانك تقديم نصيحة واحدة لطفلك أو لنفسك الأصغر سناً بشأن المال، فماذا ستكون ولماذا؟

لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما تبقى بعد الادخار. هذه النصيحة بالغة الأهمية لأنها تؤكد على أهمية إعطاء الأولوية للادخار والاستثمار كعادة مالية استباقية.

ما الذي تقدرين إنفاق المال عليه؟

لقد تطورت الإجابة على هذا السؤال مع تقدم العمر ومراحل الحياة. وبحلول الوقت الذي أبلغ فيه الأربعينيات من عمري، وبينما أواصل إعطاء الأولوية للأسرة والتخطيط للمستقبل، سأضع أيضاً قيمة كبيرة على إنفاق الأموال على التجارب والأنشطة التي تجلب لي أكبر قدر من السعادة والرضا.

ما هو أعظم قرار مالي اتخذتهِ؟

كان أعظم قرار مالي اتخذتهُ هو العيش في الإمارات العربية المتحدة. إنه قرار أفتخر به للغاية وكان مربحاً للغاية في نواحٍ متعددة. لقد وفر لي العيش هنا فرصاً لا حصر لها للتطور الشخصي والمهني، مما سمح لي بتأسيس حياة مستقرة ومزدهرة. بالإضافة إلى ذلك، كان إعطاء الأولوية للادخار قبل الإنفاق مفيداً في بناء أساس مالي متين.

استطلاع: حوادث الطرق تتصدر قائمة المخاطر في الإمارات

20 ألف شتلة لمزارعي الإمارات لتوسيع المساحات الخضراء

26 مركبة ودراجة نارية حجزت للضوضاء في الخوانيج

67% من سكان الإمارات بين 36 و60 عاماً مصابون بالسكري

مطالب الأطفال في الإمارات تزيد الأعباء المالية على الآباء