لوسي برادلي، البالغة من العمر 49 عاماً، هي مؤسسة شركة "بلج كوميونيكيشنز" (Plug Communications) في دبي، وتعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ 21 عاماً. وعلى الرغم من الإغراءات المادية، تظل المغتربة البريطانية متوازنة. إليكم كيف:
إذا كان عليك استخدام كلمة واحدة لوصف المال، فماذا ستكون؟
وهم.
في رسالة، ماذا ستقولين للمال؟
لقد تم كتابة أغنية عن المال بالفعل، وهي أغنية فرقة آبا "المال، المال، المال". إنها تلخص المعاناة عندما لا يكون لديك ما يكفي من المال وكيف أننا نتخيل شعورنا بالثراء رغم أننا في الواقع نعلم أن الثروة لن تحل مشاكلنا أيضاً.
كيف تصفين علاقتك بالمال؟
"أحياناً أفضل الادخار، وأحياناً أخرى أفضل الإنفاق. في دبي، يعتبر المال أمراً بالغ الأهمية لأن تكلفة المعيشة مرتفعة جداً، لا شيء مجاني. وكأم وصاحبة عمل، أدرك أنني بحاجة إلى جني مبلغ معين من المال لضمان دفع أجور موظفيّ، بالإضافة إلى تغطية الرسوم المدرسية. دبي مكان رائع للاستمتاع بمكافآت العمل الجاد، لكن هناك دائماً هذا الضغط."
برأيك، كيف تشكلت هذه العلاقة؟
لم يكن لدي ما يكفي من المال للقيام ببعض الأشياء التي كنت أتمناها عندما كنت طفلة. كنت أعمل في توزيع الصحف، وهو ما ساعدني على فهم أهمية كسب المال بنفسي. كما كنت أعمل في وظيفة يوم السبت. وبمجرد أن أحصل على مالي الخاص، كنت أدخره ثم أنفقه لشراء شيء ما. كنت أحب أن أكون متحكمة فيما أنفقه من مال."
مع من تناقشين الأمور المالية، وهل تعتبرينه موضوعاً من المحرمات؟"
"لطالما كانت الأمور المالية مسألة شخصية للغاية. لا أعتقد أنني تحدثت مع أي شخص بشأن ذلك حتى انتقلت إلى دبي وقابلت مستشاراً مالياً.
ما هي أعمق تجربة مررتِ بها حتى الآن فيما يتعلق بالمال، وماذا علمتك؟
أعتقد أن ذلك حدث عندما أنجبت ابني قبل عشر سنوات. فجأة، أصبح عليّ أن أفكر في شخص آخر، وأن أضع خططاً مالية للمستقبل، ثم التخطيط للتقاعد في النهاية. كل هذه الأمور تجعلني مستيقظة طوال الليل. أعاني من الأرق، وهو ما لا يساعدني. كما أن إدارة الأعمال، وإدارة الأموال، وما إلى ذلك، كانت تجربة عميقة ومنحنى تعليمي كبير. سرعان ما أدركت أن إدارة الأعمال كانت أكثر بكثير من مجرد القيام بما أحب؛ إنها مسؤولية مالية.
برأيك، كيف غيّر العيش في الإمارات علاقتك بالثروة وتصورك لها؟
إن دبي مكان مكلف جداً، ويوجد هنا الكثير من الناس الذين يهتمون بالتباهي بثرواتهم. أحاول ضبط نفسي وأن أبقى متزنة عندما يتعلق الأمر بالمال. ولكن في الوقت نفسه، أعتقد أننا جميعاً نخطئ في ذلك أحياناً لأننا نعيش في مجتمع حيث ترتبط الثروة ارتباطاً وثيقاً بالنجاح. يحصل العديد من الأشخاص على رواتب أعلى عندما ينتقلون إلى هنا، و/أو لديهم وظائف كان من الصعب الحصول عليها في بلدهم، وبالتالي لديهم دخل إضافي. كما نسمع كثيراً عن أشخاص يقعُون في الديون.
إذا كان بإمكانك أن تقدمي لطفلك أو لنفسك الأصغر سناً نصيحة واحدة حول المال الآن، فماذا ستكون ولماذا؟
ابدأ بالادخار في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان بضعة دراهم. من المهم أن تتعود على هذه العادة حتى تصبح أمراً طبيعياً بالنسبة لك.
ما الأشياء التي تقدّرين إنفاق المال عليها؟
أكثر شيء أنفق عليه هو الباليه. أتمرن في دروس خاصة أربع أو خمس مرات أسبوعياً، وأصبحت مولعة به. بدأت في تعلمه منذ بضع سنوات، وتمكنت من إتقان الرقص على رؤوس أصابع قدمي في سن السابعة والأربعين.
هل تخططين لماليتك على المدى الطويل؟
أخصص مبلغاً للادخار شهرياً وأودعه في خطة ادخار بانتظام. لدي خطة ادخار لابني أيضاً، وسأمنحه حق الوصول إلى المال عندما يصبح في سن 21 أو 25، حسب مدى نضجه في ذلك الوقت.
ما هو هدفك أو حلمك على المدى الطويل المرتبط بوضعك المالي؟
التقاعد في سن 65 عاماً، مع ما يكفي من المال للسفر ومشاهدة الباليه في جميع أنحاء العالم.
كم تدخرين شهرياً؟
حوالي 20 بالمئة من راتبي.
ما هو أعظم قرار مالي اتخذتيه؟
أفضل استثمار قمت به لعملي كان على مدى ست سنوات مع مدرب أعمال يُدعى بليك سيرجنت. علمّني كيفية تطوير عملي، بما في ذلك تعليم أصحاب الأعمال كيفية التسويق لأنفسهم. كانت تلك نقطة تحول هامة، وأصبحت على قناعة تامة بأن الاستمرار في الاستثمار في نفسك هو أفضل شيء يمكنك القيام به.