جوانب سلبية لايمكن تجاهلها 
نمط الحياة

الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الجيل"زد": فرص وتحديات

سام جابري بيكيت

بما أن أبناء الجيل "زد" هم أول جيل نشأ في العصر الرقمي، أجد أننا مسؤولون عن التعبير بوضوح عن دعمنا أو معارضتنا للقضايا المتعلقة بالإنترنت والتكنولوجيا. مثلما يمتلك الجميع آراء حول الأزمات الجيوسياسية (حتى وإن لم يعبّروا عنها)، أو حول قضايا تغير المناخ، فإنه من المهم أن نسعى لتطوير وجهات نظر شاملة ومتنوعة حول الذكاء الاصطناعي.

قبل أكثر من شهر، ناقشت موضوع التكنولوجيا المتقدمة وقلت أنها لا تحقق النتائج أو الفوائد الموعودة. وهذا ينطبق أيضاً على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، هناك برامج لتوليد النصوص قد تنتهك حقوق الملكية الفكرية وتؤثر سلباً على الإبداع الشخصي. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف الأكثر فعالية لمواجهة المعلومات المضللة، أو حتى في مجالات خطيرة مثل المراقبة والاغتيال. لذا، من المهم الاعتراف بوجود جوانب سلبية لا يمكن تجاهلها في هذا النوع من التكنولوجيا.

ومع ذلك، أثناء ممارستي لعملي اليومي، يبدو أن الذكاء الاصطناعي يقتصر على تصنيف مؤشرات الأداء الرئيسية لبعض القصص أو مراقبة أسلوب الكتابة. نحن على مشارف "نقطة التحول" في تطوير الذكاء الاصطناعي، لكننا لم نصل إليها بعد، وما زالت حياتنا أكثر سهولة بفضل هذه التكنولوجيا. لا أستطيع التنبؤ بدقة بما سيحدث في المستقبل، لكنني ألاحظ أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في العديد من المجالات، مثل التصنيع وخدمات الطعام وخدمات الحراسة وحتى في كتابة وتحرير الأخبار. في بعض الأحيان، يتم تقليص تمويل غرف الأخبار بسبب الضغوط المالية، مما يؤدي إلى إعادة توزيع الموارد بحيث يمكن للروبوتات تولي خمس أو عشر أو حتى عشرين وظيفة كتابة.

أؤمن دائماً بفكرة وجود مخاطر في التقدم التكنولوجي، ليس من الضروري أن أفهم تفاصيل كيفية عمل نموذج اللغة الكبير (LLM) لأدرك أنه يمكن أن يتم استبدالي به في هذه الوظيفة. فمع مرور الوقت، من الممكن أن تُحل مهامي تدريجياً بفضل الابتكارات التكنولوجية المتاحة حالياً في هاتف صغير يمكن حمله بسهولة.

لذا، أشعر بالإحباط عندما يتفاعل شخص في سني أو يصغرني بخمس سنوات، مثل جيل الألفية، مع الذكاء الاصطناعي بنفس الطريقة التي تفاعل بها بعض المصرفيين الاستثماريين مع الإنترنت. خسر هؤلاء المصرفيون مليارات الدولارات لأنهم اعتقدوا أن الإنترنت مجرد ظاهرة مؤقتة. يجب أن نكون واعين أنه لا يوجد مجال عمل محصن من محاولة استبداله بالذكاء الاصطناعي، ويجب على الجميع أن يدركوا هذه الحقيقة.

هذا هو رأيي، إذا كنت تختلف معي، فلا بأس، لكن أود أن أسمع منك شيئاً مفيداً في المقابل. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "شاهد هذا الفن الرائع أو الألغاز أو سطر التعليمات البرمجية الذي أنشأه نموذج اللغة الكبير." وهذا جيد، ولكن يجب أن نتذكر أنك كنت تستطيع توظيف شخص للقيام بذلك، وكان يجب عليك أن تفعل ذلك بالفعل.

كل هذا يلعب دوراً في ثقافة الإنتاجية أيضاً، لنفترض أنك تمتلك روبوتاً يقوم بإنجاز مهمة معينة. من الممكن أن يوفر لك ذلك الوقت والمال، لكن في المقابل، ستكون أكثر سعادة ورضا على الصعيدين الشخصي والمهني إذا قمت بتوظيف فنان أو متخصص في البرمجة أو مهندس برمجيات للقيام بتلك المهمة بدلاً من الاعتماد على الروبوت.

لماذا هذا مهم؟ لأن البشر قادرون على فهم الفروق الدقيقة في الأمور. يمكنهم التعلم والنمو وتقديم ملاحظات، بينما الذكاء الاصطناعي يعتمد فقط على المعلومات التي يتم تزويده بها. فعندما تتواصل مع إنسان، بإمكانه أن يلاحظ نبرة صوتك ومشاعرك أثناء مناقشة المشكلة التي تواجهها أو السبب وراء توظيفك. وبذلك، يمكنه أن يعرف، سواء كان ذلك بوعي أو بدون وعي، أين يجب أن يصب اهتمامه.

هذه هي الحدود الرقمية التي أشرت إليها في السطر السابق. المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي بحد ذاته، على الرغم من الآثار الأخلاقية والفلسفية الناتجة عن إنشاء حياة جديدة. بل، كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، يجب علينا أن نفهم كيفية استخدامها بالشكل الصحيح لتحقيق الفوائد المرجوة منها.

3 سنوات سجن لمعلم بريطاني وغرامة 5 آلاف درهم لتلقيه رشاوى من الطلاب بأبوظبي

ازدحام مروري بسبب حادث تصادم على شارع الشيخ زايد

دبي: ضبط 180 مركبة متهورة وغرامات 50 ألف درهم

رفع الحظر عن الدراجات الكهربائية في المترو بشروط جديدة

عامل وأصدقاؤه يحققون حلم الفوز بـ 20 مليون درهم