يلتزم الأخوان الإيطاليان "لورينزا لوتي" و "فيديريكو لوتي" بتعزيز حلول الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال علامتهما التجارية العالمية للأثاث "كارتيل" (Kartell).
برزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي وأبوظبي، كسوق محوري للشركة، مما عزز سمعتها كشركة رائدة في التصميم المبتكر. ويؤكد افتتاح المتاجر الرئيسية في دبي مول ودبي هيلز مول على التزام "كارتيل" الاستراتيجي بالمنطقة. وتستعد كارتل لتلبية الطلب المتزايد في جميع أنحاء الإمارات من خلال خطط التوسع، بما في ذلك نخيل مول في مارس 2025، والتركيز على تعزيز التجارة الإلكترونية.
تم تأسيس "كارتيل" في عام 1949 عندما شرع الجد "جوليو كاستيلي"والجدة المهندسة المعمارية "آنا كاستيلي فيريري" في مهمة لخلق عناصر بمواصفات سباقة، وتم تحديدها من خلال تبني تقنيات إنتاج جديدة تركز على كفاءة المواد والفعالية العملية. أدت هذه الرؤية إلى إنشاء شركة "كارتيل".
تعمل "لورينزا" مع والدها، "كلاوديو لوتي"، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس شركة "كارتيل"، لإدارة العلاقات مع المصممين وتطوير المنتجات والمشاركة في جميع التطورات الاستراتيجية للعلامة التجارية. كما تتولى مسؤولية إدارة متحف "كارتيل" - الذي فاز بجائزة جوجنهايم عن "أحد أفضل المتاحف الصناعية في العالم" - وهي عضو في لجنة المتاحف الصناعية الإيطالية.
قالت "لورينزا": "منذ تأسيسها، تبنت الشركة نهجاً مبتكراً في التصميم، يرتكز على الاستكشاف والابتكار التكنولوجي، وهو أمر ضروري لمواجهة التحدي الذي تأتي به المواد البلاستيكية حيث تفتقر إلى الهوية المميزة قبل المعالجة، على عكس المواد الطبيعية"،
عند توليه قيادة الشركة في عام 1988، قام "كلاوديو" بتجديد كتالوج المنتجات وحافظ على التزامه بهوية العلامة التجارية، وتوجيه الجهود نحو الجودة والتقدم التكنولوجي واستكشاف مواد جديدة عالية الأداء من خلال التعاون مع مصممين عالميين مرموقين.
كما قاد ثورة توزيع تحويلية من خلال تقديم مساحات "كارتيل" الحصرية والمتاجر الرئيسية.
بعد حصولها على شهادة جامعية في مجال الاقتصاد مع التركيز على التسويق والإدارة الاستراتيجية من جامعة بوكوني في ميلانو، اختارت "لورينزا" اكتساب الخبرة العملية خارج أعمال عائلتها، والانضمام إلى قسم البيع بالتجزئة في "إرمينيجيلدو زينيا" الذي علمها مهارات أفادتها عندما انتقلت إلى "كارتيل".
كانت إدارة المتجر الرئيسي لـ "كارتيل" في ميلانو في عام 2002 بمثابة بداية رحلة "لورينزا: مع العلامة التجارية. وتبع ذلك عام واحد كمديرة منطقة في باريس.
وفي عام 2005، تولت منصب مدير التسويق والتجزئة خلال فترة نمو الشركة.
قالت "لورينزا": "في حين أن العمل في شركة مملوكة للعائلة مثل "كارتيل" مجزٍ، إلا أنه يتطلب مستوى عالٍ من العمل والالتزام حيث غالباً ما تتشابك الجوانب الشخصية والمهنية. وعلى الرغم من التحديات، فإن الفرصة للمساهمة في إرث يمتد لأجيال، بقيادتي أنا وشقيقي "فيديريكو،" الذي يشغل منصب المدير التجاري العالمي، إلى جانب والدنا، "كلاوديو لوتي"، أمر مُرضٍ جداً"،
"فيديريكو"، المدير التجاري العالمي لشركة "كارتيل"، حاز على شهادته الجامعية في مجال اقتصاد الأعمال من جامعة بوكوني في ميلانو، وتخصص في تدويل الشركات.
بدأ العمل في عام 2004، أولاً في نيويورك بالتعاون مع "بير ستيرنز" ثم في ميلانو في شركة "بارتنرز". وانضم إلى شركة "كارتيل" في عام 2005، حيث بدأ كمدير منطقة للأسواق مثل سويسرا ودول البلطيق ودول أوروبا الشرقية والدول الاسكندنافية وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة. بعد ذلك، تم تعيين "فيديريكو" مديراً للمبيعات في إيطاليا في عام 2012، حيث تمتلك الشركة 25 متجراً رئيسياً وحيث تحصد الشركة 25 في المائة من إجمالي مبيعاتها.
يؤدي "فيديريكو" دوراً هاماً في التطوير الاستراتيجي والعالمي للشركة، ليس فقط في قطاع المفروشات بل وفي مجالات التوزيع والسلع الأخرى أيضاً. في أكتوبر 2019 تم تعيينه مديراً تجارياً عالمياً لقسم البيئة والتجزئة والويب.
قال "فيديريكو": "نحن نركز بشكل متزايد على استخدام المواد المعاد تدويرها في عملية الإنتاج لدينا بهدف تعزيز الاقتصاد الدائري المستدام. جميع منتجاتنا مصنوعة من مواد قابلة لإعادة التدوير ويمكن التخلص منها بسهولة بمجرد تفكيكها"،
يختتم "فيديريكو" حديثه قائلاً: "إن التزام "كارتيل" بالاستدامة متأصل في أخلاقيات الشركة، ويتجلى ذلك في تصريحنا ("كارتيل" تهتم بالأرض)، والذي يوثق ارتباطنا الدائم بالحفاظ على البيئة. لا ينصب تركيزنا فقط على المنتجات الفردية، بل على تاريخ الشركة القائم على البحث والابتكار التكنولوجي والجودة والتصميم والالتزام الراسخ برفاهية المستهلك والبيئة. طوال عملية الإنتاج بأكملها، تتركز جهود "كارتيل" على حماية البيئة والالتزام بمعايير الاستدامة".