مارين كوتي إسلوس 
نمط الحياة

"مارين إسلوس": تحويل مشهد الطب الرقمي في الإمارات

تعمل تقنية "نيوروكير" على استهداف الأنظمة العصبية بشكل مباشر، مما يؤثر على دوائر الألم

طاقم المحررين

في عالم تتلاقى فيه أحدث اكتشافات علم الأعصاب مع التكنولوجيا المتقدمة، تبرز "مارين كوتي" كرائدة في مجال الابتكار الطبي. اختارت هذه السيدة الفرنسية، مؤسسة شركة "نيوروكير" (NeuroCare) للتكنولوجيا العصبية، دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون منطلقاً لثورة في عالم علاج الألم المزمن، من خلال نهج رقمي غير جراحي. وفي رحلة مليئة بالتحديات الشخصية والمنعطفات غير المتوقعة، انطلقت "كوتي" نحو آفاق جديدة في عالم الطب.

في السادسة عشرة من عمرها، انقلبت حياة "مارين كوتي إسلوس" رأساً على عقب بعد حادث سيارة أليم، والذي خلّف لها ندوباً جسدية دائمة وعرّفها على عالم الألم المزمن. وبعد سنوات من المعاناة والبحث عن حلول في نظام طبي عاجز في كثير من الأحيان عن مواجهة هذا النوع من الألم، قررت "كوتي إسلوس" أن تأخذ زمام المبادرة. انطلاقاً من خبرتها في علم الأعصاب وعلم النفس، شرعت في ابتكار حلول تكنولوجية تستغل الترددات البصرية والسمعية لتعديل النشاط العصبي وتخفيف الألم دون الحاجة إلى الأدوية.

بخلاف أساليب الواقع الافتراضي التقليدية التي غالباً ما تقتصر على الانغماس البصري، تتميز تكنولوجيا "نيوروكير" بمنهجها العلمي الدقيق. فهي تستهدف، من خلال استخدام ترددات صوتية وبصرية محددة، الأنظمة العصبية بشكل مباشر، مما يُؤثّر على دوائر الألم. تُضبط هذه الترددات بدقة وفقاً لمعايير علمية محددة للتفاعل مع النواقل العصبية، مما يُتيح إحداث تغييرات مُحكمة وغير دائمة في الحالات العصبية والنفسية. وهكذا، تُقدّم هذه التكنولوجيا مساراً علاجياً قابلاً للتعديل دون آثار جانبية خطيرة.

اختارت "مارين كوتي إسلوس" الإمارات العربية المتحدة لتكون مقراً لشركتها "نيوروكير"، مستفيدة من التزام الدولة الراسخ بالابتكار في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية. وترى "مارين" في هذه السوق سريعة النمو أرضاً خصبة لنشر تكنولوجيا "نيوروكير" على نطاق واسع، خاصة في ظل انتشار الألم المزمن بين السكان، لا سيما المغتربين والعمال الذين يبذلون مجهوداً بدنياً كبيراً. وتطمح "مارين كوتي" إلى دمج هذا العلاج الرقمي في المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء الإمارات، آملة في تغيير حياة آلاف المرضى نحو الأفضل.

واجهت "مارين كوتي إسلوس" تحديات شخصية ومهنية جمة، لكنها استطاعت أن تطور قدرة فذة على الصمود وتحويل التجارب إلى دروس تمدها بالقوة. تستند فلسفتها إلى مبدأ التسامي واستغلال العقبات لتنمو وتدفع حدود الابتكار. وقد جعلها هذا النهج رائدة في مجال العلاجات الرقمية، مدعومة بثلاث براءات اختراع تكنولوجية وشراكات مع مؤسسات صحية مرموقة.

إلى جانب ريادتها في مجال الصحة الرقمية، تُعرف "مارين" أيضاً بالتزامها بدعم ريادة الأعمال النسائية. فقد عُينت سفيرة لريادة الأعمال النسائية في منطقة "نوفيل آكيتاين" بفرنسا، حيث قامت بتوجيه العديد من النساء في رحلاتهن الريادية، مشجعةً إياهن على كسر الحواجز وتحقيق طموحاتهن. وفي الإمارات العربية المتحدة، تأمل "مارين" في مواصلة هذه المهمة النبيلة، وإلهام الشابات على الابتكار وإثبات جدارتهن في قطاعات التكنولوجيا المُتطورة.

من خلال الجمع بين التكنولوجيا والإنسانية، تبرز "مارين كوتي إسلوس" كشخصية رائدة تساهم في رسم ملامح مستقبل الطب في الإمارات العربية المتحدة. تجسّد تقنية "نيوروكير" التي ابتكرتها، والتي تستند إلى أسس علمية متينة ونهج يركز على المريض، مستقبل الصحة الرقمية في المنطقة. وتُلهم رحلتها، القائمة على المرونة والرؤية الثاقبة، جيلاً جديداً من المبدعين الساعين إلى تغيير العالم نحو الأفضل. وقد وجدت "مارين" في الإمارات العربية المتحدة البيئة المثالية لتحقيق حلمها: "تخفيف الألم المزمن، وإعادة الأمل إلى نفوس المصابين به".

71% من سكان الإمارات يخططون لإنفاق المزيد على السفرالعام المبل

الإمارات: حقوق الموظف في تجاهل مكالمات ورسائل المدير بعد ساعات العمل

2000 قطعة نادرة في منزل مواطن تعكس إرث الشيخ زايد وثقافة الإمارات

إغلاق مؤقت لـ 4 طرق رئيسية في دبي لسباق الجري الأحد

عودة منصة "ريديت" للعمل بعد إصلاح خلل تقني