ديباك باندي وزوجته مانيشا وابنته شاريكا وابنه أرجان خلال المباراة التي أقيمت في استاد دبي الدولي يوم الأحد. — تصوير: ريتوراج بوركاكوتي 
رياضة

16 ألف مشجع يتحدون الطقس لمتابعة مباراة الهند وباكستان

رغم تفوق المنتخب الهندي على المنتخب الباكستاني في الملعب، إلا أن المشجعين الهنود فازوا أيضاً

ريتوراج بوركاكوتي

لعبت الهند وباكستان، اللتان يمكن تشبيه تنافسهما في لعبة الكريكيت بالأرجنتين والبرازيل في كرة القدم، 31 مرة في الإمارات العربية المتحدة منذ أن استضافت الشارقة المباراة الأولى بين الغريمين الآسيويين في عام 1984.

لكن كل هذه المباريات في الأربعين سنة الماضية كانت تقتصر على فرق الرجال فقط.

كان يوم الأحد 6 أكتوبر مناسبة تاريخية حيث التقى فريقا السيدات من البلدين لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة.

وكان من المناسب أن تشهد المباراة رقم 100 من بطولة (تي20) في استاد دبي الدولي مشاركة فريقي الهند وباكستان.

لكن لم يكن أحد يتوقع رؤية حشد كبير في الملعب لهذه المباراة في مرحلة المجموعات في كأس العالم للسيدات تي20.

كان انطلاق المباراة في الساعة الثانية ظهراً في ظل حرارة شديدة في دبي تحدياً كبيراً، لكنه لم ينجح في كسر معنويات مشجعي لعبة الكريكيت حيث حضر 16 ألف شخص ليشهدوا المباراة، وهو رقم قياسي جديد لمباراة في مرحلة المجموعات في كأس العالم للسيدات تي20.

ورغم تفوق المنتخب الهندي على المنتخب الباكستاني في الملعب، إلا أن المشجعين الهنود فازوا أيضاً في المعركة خارج الملعب، حيث تفوقوا عددياً بشكل كامل على المشجعين الباكستانيين في المدرجات.

وكان عدد المشجعين الهنود كبيراً لدرجة أن المشجعين الباكستانيين اضطروا إلى البقاء مختبئين في المدرجات.

مشجعون هنود يهتفون لفريقهم خلال المباراة في دبي يوم الأحد. — وكالة فرانس برس

وكان من بين المشجعين الهنود "ديباك باندي" وزوجته "مانيشا" وابنته "شاريكا" البالغة من العمر 13 عاماً وابنه "أرجون" البالغ من العمر ثماني سنوات.

وقال ديباك لصحيفة الخليج تايمز : "انتقلنا للتو من الهند إلى دبي منذ ستة أشهر، وهذه هي أول فرصة لنا لمشاهدة مباراة كريكيت دولية. إنها تجربة لا تصدق بالنسبة لنا أن نكون بين هذا الحشد".

"أعتقد أن هذا يُظهِر شغف الناس هنا بالكريكيت، لذا فإن هذه الحرارة لا تعني شيئاً. يمكنك رؤية الناس وهم يهتفون للفريق، والأجواء، إنه أمر رائع".

وقالت مانيشا، التي تلعب الكريكيت في مدرستها، مدرسة السفير، إن حصولها على فرصة اللعب لمنتخب وطنها بالتبني، الإمارات العربية المتحدة، سيكون بمثابة حلم يتحقق.

قالت."نعم، إنه حلم أن ألعب الكريكيت على المستوى الدولي. وبما أنني أعيش في الإمارات العربية المتحدة الآن، فسيكون من الرائع أن أحصل على فرصة اللعب للفريق"

كانت مانيشا من أشد المعجبين باللاعبة الهندية الأنيقة سمريتي ماندانا، التي تلعب بيدها اليسرى، كما ألهمها لقاء لاعبة الكريكيت الموهوبة فايشناف ماهيش من الإمارات العربية المتحدة لممارسة لعبة الكريكيت على محمل الجد.

قالت"لقد كان من الرائع مقابلة فايشناف في مدرستنا مؤخراً. لقد جاءت عندما قمنا بجولة كأس العالم تي20 في مدرستنا، وكان من الرائع سماع قصص عن لعبة الكريكيت النسائية منها".

ديباك مشغول الآن بشكل كامل بطموح أطفاله في لعبة الكريكيت.

كما قال"لقد بدأ ابني أيضاً في اللعب. لذلك عندما أعود من المكتب في المساء كل يوم، يكونون في حالة لعب بالكرة ويتعين علي أن أرمي الكرة معهم".

"لقد أصبح هذا جزءاً من حياتي، أن أرمي الكرة معهم بعد عودتي من العمل. إنهم يضربون الكرة دائماً، والآن هناك ثقوب في الحائط!"

في هذه الأثناء، لم تتمكن "بارفاتي بيلاي"، التي حضرت المباراة مع والدها "شيني" ووالدتها "سيندهو"، من إخفاء سعادتها برؤية اللاعبين من فريق (رويال تشالنجرز بنغالور) المفضل لديها في الدوري الهندي الممتاز.

بارفاثي بيلاي (في الوسط) مع والديها. - تصوير ريتوراج بوركاكوتي

كما قالت"لقد كنت أتابع لعبة الكريكيت النسائية على مدار السنوات السبع الماضية. لقد كانت بطولة الدوري الممتاز للسيدات الأخيرة مصدر إلهام كبير بالنسبة لي لأنني من مشجعي (رويال تشالنجرز بنغالور) وقد فزنا أخيراً بالكأس. وكان فريق السيدات هو الذي حقق ذلك" .

"كما تعلمون، هناك أمر آخر مثير للاهتمام وهو أن معظم اللاعبين في الفريق الهندي من (رويال تشالنجرز بنغالور). لذا، أنا سعيدة جداً بالتواجد هنا في هذه المباراة اليوم."

أبدى والدها شيني اندهاشه من استجابة الجماهير للمباراة التي أقيمت يوم الأحد.

وقال "هذه هي مباراتنا الرابعة كمشجعين في الإمارات، ومباراتنا الأولى في رياضة الكريكيت للسيدات".

"الجو هنا اليوم لا يصدق، لم نكن نتوقع أبداً أن يحضر حشد كبير كهذا مباراة كريكيت نسائية، خاصة بالنظر إلى ظروف الطقس الحار في فترة ما بعد الظهر."

"فيكاش تشاندرا"، وهو مهاجر هندي آخر، نادراً ما يفوت فرصة حضور مباراة الهند وباكستان في الإمارات العربية المتحدة.

الصورة المرفقة

"إن مشاهدة أي مواجهة بين الهند وباكستان أمر مثير وممتع دائماً. ولكن من المدهش اليوم أن نشاهد مباراة نسائية ونحن 11 صديقاً معاً، نرتدي قمصاناً متشابهة"، هكذا قال تشاندرا الذي كان يعيش في نفس المنطقة في رانشي مع عائلة إم إس دوني.

53 "جيجابايت"بيانات مجانية من"دو"بمناسبة العيد الوطني

يانصيب الإمارات: تجربة مبتكرة تنعش قطاع الألعاب في الدولة

4 شواطئ عامة بدبي مخصصة للعائلات احتفالاً بالعيد الوطني

"سالك" تدخل أسواق مواقف السيارات خارج دبي للمرة الأولى

يانصيب الإمارات يثير حماس المقيمين بجائزة 100 مليون درهم