نحن نهدف إلى تقديم نهج مختلف وأكثر جرأة في بطولة كأس العالم للسيدات"ت 20" "T20" التي ينظمها المجلس الدولي للكريكيت في الإمارات هذا العام.
في السابق، كنا نواجه تحديات كثيرة في اللعب القوي، مثل فقدان الويكيتات في وقت مبكر، وانهيار الترتيب الأوسط، وبطء معدل الجري مما يؤدي إلى نتائج متدنية، كما كنا نجد صعوبة في مطاردة الأهداف التي تتجاوز الـ 120.
ندرك الآن مدى أهمية النوايا الإيجابية، خاصة في لعبة القوة لضبط الأسلوب وتحقيق النتائج التنافسية، إذا نظرنا إلى الفرق الكبرى، سنجد أنها تستفيد إلى أقصى حد من الأشواط الستة الأولى، مما يساعدها على تسجيل أهداف كبيرة وتحقيق نتائج عالية.
في الفترة الأخيرة، شرعنا في اللعب بأسلوب هجومي أكبر، وأبرزت بعض اللاعبات الشابات قدرات واعدة. شهدت اللعبة تطوراً كبيراً منذ انطلاقها في عام 2019. أصبحت النتائج أعلى بكثير الآن، ويلعب الضاربون بحرية أكبر، وكفريق، نتكيف للبقاء قادرين على المنافسة.
في هذا العام، أظهرت "جول فيروزا" أداءً مميزاً، حيث كانت أداؤها قوياً في بعض المناسبات بكأس آسيا. كما أن "منيبة علي"، التي تتصدر الترتيب، قدمت أداءً رائعاً في السلسلة الأخيرة ضد جنوب إفريقيا. كلاهما في وضع ممتاز ولديهما خبرة ثمينة.
لقد شجعناهم على السعي لتحقيق معدل ضربات يتجاوز الـ 100، وهو مقياس أساسي يساعدنا على تسجيل نتائج أعلى والتنافس مع الأفضل. في خط الوسط، لدينا لاعبات من ذوي الخبرة مثل "نيدا دار" و "سيدرا أمين" و علياء رياض. أنا أيضاً أعمل بجد لجلب الطاقة الإيجابية للفريق من خلال لعبي بالمضرب.
عندما يتعلق الأمر بالرمي، قدمت "ساديا إقبال" أداءً رائعاً في العام الماضي. وهي تحتل حالياً المرتبة الثالثة في تصنيفات كأس العالم للكريكيت T20، كما أن "نصرا ساندو" هي ضمن أفضل 10 لاعبات. "نيدا دار" هي أفضل لاعبة في "T20"، ولدينا لاعبتان موهوبتان في الرمي وهما "سيدا أروبا شاه" التي قادت منتخب باكستان للاعبات تحت 19 عاماً في كأس العالم "T20"، و "توبا حسن" التي كانت لاعبة أساسية منذ ظهورها لأول مرة.
كلاهما تجلبان الكثير من الطاقة في الميدان، وسيكون قسم الدوران القوي لدينا حاسماً في دبي.
في قسم الرمي السريع، ستكون خبرة "ديانا بيج" بمثابة ميزة كبيرة. سأبذل قصارى جهدي، كما هو الحال دائماً، للمساهمة بالمضرب والكرة، ولدينا أيضاً "تاسميا روباب"، وهي لاعبة سريعة بذراعها اليسرى، مما يمنحنا تنوعاً جيداً.
هذا المزيج المثير من الشباب والخبرة يجعلني أتطلع حقاً لرؤية كيف سيجتمع كل ذلك معاً لصالح باكستان.
قبل سلسلة مبارياتنا ضد جنوب أفريقيا، خضنا معسكراً جيداً للياقة البدنية، وأعطانا أدائنا في تلك السلسلة الكثير من الطاقة الإيجابية والثقة التي يمكننا الاستفادة منها في كأس العالم. سجلنا أعلى إجمالي لنا على الإطلاق في "T20" بواقع 181 نقطة في المباراة الثانية، وهو ما أظهر أن نهجنا الجديد بدأ يؤتي ثماره.
رغم خيبة أملنا بسبب خسارتنا في كأس آسيا أمام سريلانكا، فإننا عازمون على تصحيح هذا الأمر عندما نواجههم في المباراة الأولى بدور المجموعات في كأس العالم.
فازت باكستان بمباراة واحدة في كل من بطولات كأس العالم الست الأخيرة. وهذه المرة، نهدف إلى الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات ونرى إلى أين سيقودنا ذلك. نعلم أن لدينا مجموعة صعبة، بما في ذلك حامل اللقب أستراليا، لكننا تغلبنا على فرق مثل الهند ونيوزيلندا مؤخراً، وإن اللعب ضد فرق كبيرة يعزز ثقتنا.
إن اللعب ضد فرق قوية يتطلب بذل قصارى جهدنا، وهذا من شأنه أن يُبرز أفضل ما لدينا. ونحن نعلم أننا سنحظى بدعم قوي من وطننا خلال بطولة كأس العالم هذه. فقد حظينا بجماهير غفيرة واهتمام عام كبير خلال سلسلة مباريات جنوب أفريقيا في ملتان، ونحن نعلم أن الأمة تدعمنا.
نحن نتطلع إلى بطولة كأس العالم "T20" الرائعة. — التي ينظمها مجلس الكريكيت الدولي.
(فاطمة سناء هي قائدة فريق الكريكيت الوطني النسائي الباكستاني. ستقام بطولة كأس العالم للسيدات "T20" لعام 2024 من 3 أكتوبر إلى 20 أكتوبر في الإمارات العربية المتحدة)