أعلنت اللاعبة الكورية الجنوبية "آي كي كيم"، الفائزة ببطولة "أوميغا دبي ماسترز" للسيدات لعام 2009، اعتزالها الجولف الاحترافي بعد مسيرة حافلة امتدت لـ18 عاماً. هذه اللاعبة، المعروفة بلقب "الجيب الصاروخي" بفضل سرعتها ومهارتها، اتخذت قرار الاعتزال بعد تحقيق حلمها باللعب في "سانت أندروز"، أحد أبرز ميادين الجولف في العالم.

"آي كي كيم"، المعروفة سابقاً باسم "إن كيونج كيم" والتي يبلغ طولها خمسة أقدام وثلاث بوصات، كانت رمزاً للتميز في الجولف النسائي، حيث حققت 10 انتصارات احترافية عالمية، كان أبرزها فوزها ببطولة "اي آي جي" للسيدات المفتوحة لعام 2017 في ملعب "كينغسبارنز" للجولف في اسكتلندا.

بالنسبة لعشاق الجولف في الإمارات، يظل فوز "كيم" في ملعب المجلس بنادي الإمارات للجولف في ديسمبر 2009 ذكرى مميزة. فقد قدمت أداءً رائعاً حيث سجلت جولات بنتائج 70، 65، 67، و68، محققةً بذلك فوزاً بفارق ثلاث ضربات عن النجمة "ميشيل وي" من الولايات المتحدة.

وفي تصريح لها في بطولتها الأخيرة، بطولة "اي آي جي" المفتوحة للسيدات في "سانت أندروز"، قالت "كيم": "قلت لمارتن سلمبرز إنني لن أعتزل حتى ألعب في مويرفيلد".

وأضافت: "لقد قرأت دائماً عن هذا الأمر في كتاب "جاك نيكلاوس"، وتحدث العديد من اللاعبين العظماء عن "مويرفيلد". أردت الاستمرار حتى ألعب في "مويرفيلد". وعندما حققت ذلك في عام 2022 شعرت بالرضا الشديد".

وتابعت: "وفي الوقت نفسه، لم أكن متأكدة مما أريد أن أفعله في حياتي. لذا، واصلت اللعب."

وعندما سُئلت "كيم" عن خطوتها التالية، قالت: "لحسن الحظ لدي اهتمامات عديدة. لا أعرف. سأضطر إلى سؤال الناس".

وفي حديثها عن إنجازاتها في مسيرتها الرياضية، قالت "كيم": "أنا فخورة جداً بالعمل الجاد الذي بذلته. لم أكن الأكثر موهبة في العالم، لكنني أحببت اللعبة".

وأضافت: "كنت على استعداد للسفر إلى أي مكان للعب الجولف وتعلم اللعبة. وأردت أن أشكر جميع الفتيات هنا. لقد تعلمت الكثير منهن."

خلال مسيرتها الاحترافية، تركت كيم بصمة لا تُنسى، حيث حققت إنجازات استثنائية منذ عامها الأول كمحترفة في 2007، حيث حققت أربعة مراكز ضمن العشرة الأوائل في جولة رابطة لاعبات الجولف المحترفات. وواصلت تألقها في 2008، كما حققت سبعة مراكز ضمن العشرة الأوائل وأحرزت أول فوز لها في بطولة "لونجز دراج تشالنج".

في يونيو 2009، حصلت على لقبها الثاني في مسيرتها بفوزها بضربة واحدة على منافستها "سي ري باك" للفوز ببطولة رابطة لاعبات الجولف المحترفات "ستايت فارم كلاسيك" في إلينوي إلى جانب فوزها في دبي في نهاية عام 2009.

فازت كيم بلقبها الاحترافي الرابع ولقبها الثالث في بطولة لورينا أوتشوا 2010.

وفي اليوم التالي لفوزها، أعلنت أنها تبرعت بكامل مبلغ 220 ألف دولار الذي فازت به للجمعيات الخيرية، نصفه لمؤسسة "لورينا أوتشوا" التي تمول البرامج التعليمية للأطفال في المكسيك والنصف الآخر لمؤسسة خيرية أمريكية.

وبلغت قيمة التبرع نحو 20% من إجمالي مكاسبها حتى الآن لموسم 2010.

في اليوم الأخير من بطولة "كرافت نابيسكو" لعام 2012، سددت "كيم" ضربة قصيرة على الحفرة الثامنة عشرة لتحصد أول بطولة كبرى لها. ولكن الضربة القصيرة فشلت، مما أجبرها على خوض مباراة فاصلة مع "صن يونج يو"، والتي فازت بها "يو".

تبع هذا الإحباط فترة جفاف نسبية لـ "كيم" في جولة رابطة لاعبات الجولف المحترفات والتي تضمنت خسارتين في التصفيات وفوز واحد في جولة السيدات الأوروبية في عام 2014. وانتهت فترة الجفاف في رابطة لاعبات الجولف المحترفات في أكتوبر 2016 عندما فازت "كيم" ببطولة "رينج وود لرابطة لاعبات الجولف المحترفات الكلاسيكية" التي أقيمت في الصين. في عام 2017، فازت "كيم" ثلاث مرات في جولة رابطة لاعبات الجولف المحترفات، بما في ذلك أول لقب رئيسي لها في بطولة "اي آي جي بريتش اوبن".

رياضة الجولف تودع اليوم واحدة من أعظم لاعباتها، مقدمةً شكرها العميق لـ "آي كي كيم" على مساهماتها الكبيرة وإرثها الذي سيظل حياً في قلوب محبي الجولف.