نجم فريق تكساس رينجرز السابق روبنسون تشيرينوس هو أحد مالكي فريق بيسبول يونايتد في دبي. — وكالة فرانس برس 
رياضة

"بيسبول يونايتد": تجمع الهند وباكستان وفلسطين في دبي

ريتوراج بوركاكوتي

على عكس أغلب بلدان أميركا الجنوبية، فنزويلا لا تشكل حاضنة لنجوم كرة القدم. وحتى الآن، كانت فنزويلا العضو الوحيد في اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم الذي لم يتأهل قط إلى كأس العالم لكرة القدم، وهي البطولة التي أقيمت لأول مرة في أوروجواي عام 1930.

ولكن فنزويلا ــ التي تواجه باستمرار عدم الاستقرار السياسي والعنف والأزمات الاقتصادية ــ لديها مواهب خاصة بلعبة البيسبول، الهواية المفضلة لدى الأميركيين.

أنتجت فنزويلا منذ عام 1939 أكثر من 400 لاعب لعبوا في دوري البيسبول الرئيسي.

ومن بين نجوم فنزويلا في دوري البيسبول الرئيسي "روبنسون تشيرينوس" الذي غادر بلاده في السادسة عشرة من عمره وحفر لنفسه مكانة كلاعب الوسط (كاتشر) خلال فترات لعبه في فرق "تكساس رينجرز" و "هيوستن أستروس" و "نيويورك ميتس" و "شيكاغو كابس" و "بالتيمور أوريولز".

وأصبح الرجل البالغ من العمر 40 عاماً الآن مالكاً مشاركاً في فريق "بيسبول يونايتد" "Baseball United"، وهو دوري بيسبول طموح جديد تم إطلاقه العام الماضي في دبي.

وستنطلق بطولة بيسبول يونايتد، التي بدأت بمباراتين استعراضيتين العام الماضي في ملعب دبي الدولي للكريكيت، في أكتوبر 2025 بخمسة فرق محترفة تضم بعضاً من أكبر الأسماء في اللعبة.

ومع أن ذلك الحدث سيكون ضخماً جداً، إلا أن تشيرينوس متحمس أيضاً لانطلاق الدوري الصغير - بطولة "BU Arab Classic"، وهي بطولة للهواة يتم إطلاقها لدعم نمو الرياضة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

ستشهد البطولة مشاركة منتخبات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند وباكستان وفلسطين وجهاً لوجه على ملعب البيسبول في نوفمبر المقبل.

يقول تشيرينوس، الذي كان مؤخراً في دبي لحضور حدث ما، إنه من دواعي السرور أن يتمكن من إعطاء لاعبي البيسبول الطموحين في بلد متأثرة بالحرب مثل فلسطين فرصة لتحقيق أحلامهم.

وقال تشيرينوس لصحيفة خليج تايمز:"هذا هو جوهر لعبة البيسبول. إنها تتعلق بالإيمان بأن الأمور سوف تتحسن. إنها تمتلك القدرة على توحيد الناس".

"إن وجود فريق من فلسطين خلال هذه الفترة من الأزمة يمنح الشعب الأمل. أعتقد أنها لحظة عظيمة، وهو أحد الأشياء التي جعلتني سعيداً حقاً باعتباري مالكاً مشاركاً لفريق بيسبول يونايتد."

ويتألف المنتخب الوطني الفلسطيني من لاعبين يقيمون في الولايات المتحدة، حيث جعلت الحرب الإسرائيلية من المستحيل على الرياضيين حتى الخروج للتدريبات في الدولة الواقعة في غرب آسيا.

ورغم أن أي حدث رياضي مهما كان حجمه لن ينجح في مداواة الجروح، فإنه قد يكون قادراً على منح الأمل للأشخاص الذين يمرون بإحدى أسوأ الأزمات في التاريخ.

وقال تشيرينوس "بصفتنا سفراء للرياضة، تقع على عاتقنا مسؤولية محاولة إحداث فرق، وكمجتمع لدينا الفرصة لإدخال رياضة جديدة إلى المنطقة، كما نمنح الفرصة لدولة مثل فلسطين لتكون جزءاً من حدث رياضي تاريخي".

"أنا من فنزويلا، بلاد بعيدة عن الولايات المتحدة. لقد منحتني لعبة البيسبول الفرصة لتحقيق أحلامي، والعيش كلاعب بيسبول في الدوري الرئيسي. هذا هو السبب الذي جعلني آتي إلى بيسبول يونايتد. أردت أن أمنح الأطفال من دول مثل فلسطين وغيرها من دول المنطقة فرصة لتحقيق أحلام كبيرة على الرغم من كل المشاكل التي يواجهونها في حياتهم."

"لذا فإننا نواصل التحرك للأمام، ونستمر في الإيمان بأننا قادرون على جعل هذه البطولة بطولة رائعة للجميع."

كما أن تشيرينوس متحمس أيضاً لمشاهدة الخصمين الشرسين في جنوب آسيا، الهند وباكستان، اللتان أوقفتا عالم الكريكيت بسبب مواجهاتهما في كأس العالم، وهما يلعبان لعبة مختلفة بالمضرب والكرة.

وقال "ستكون هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها باكستان والهند مباراة بيسبول. سيكون الأمر مثيراً للغاية وأنا متفائل جداً بأن مباريات البيسبول هذه ستساهم كثيراً في جمع الناس من البلدين معاً".

"أعلم أن هاتين الدولتين تختلفان حول العديد من الأمور في الحياة، ولكن هنا في دبي، يمكنهما لعب البيسبول ثم الجلوس والتحدث معاً.

"هذا هو جوهر بيسبول يونايتد، ربط أشخاص من بلدان مختلفة وخلفيات مختلفة."

دبي: حريق ضخم في السطوة قرب شارع الشيخ زايد

برنامج العفو: قصص نجاح وأمل للمخالفين

شرطة دبي تضبط سائقاً تجاوزالسرعة المحددة

آيفون 16 في متاجر الإمارات: حجز مسبق وطوابير انتظار

دبي: أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتحقق أرقاماً قياسية