واجه بطل العالم للوزن الثقيل والمقاتل السابق في بطولة "يو إف سي" فرانسيس نجانو عاماً عصيباً بعد وفاة ابنه البالغ من العمر 15 شهراً، وقضى معظم العام في محاربة "معاناته الداخلية" بينما حافظ على استعداده المكثف للعودة المرتقبة للغاية إلى عالم فنون القتال المختلطة، والتي بدأت في المملكة العربية السعودية في أكتوبر الماضي.
فاز نجم فنون القتال المختلطة فرانسيس نجانو بالضربة القاضية مؤخراً على رينان فيريرا في المملكة العربية السعودية، وهو موجود حالياً في دبي لحضور حدث دوري المقاتلين المحترفين، وشاركنا كيف كانت رحلته مثيرة ومضطربة في نفس الوقت.
وقال نجانو لصحيفة خليج تايمز : "كان لدى معركتي الأخيرة مكانة خاصة بالنسبة لي، وكان لدي هدف شعرت أنني بحاجة إلى تحقيقه"، وأضاف أنه مرّ بعام عصيب، حيث كان عليه أن يوازن بين التحديات المهنية والخسائر الشخصية. وقال: "أحاول إيجاد التوازن المناسب".
وفي حديثه عن مسيرته المهنية والتجارب التي واجهها، بما في ذلك الخسارة المأساوية التي تعرض لها مؤخراً، تحدث نجانو عن المرونة اللازمة للبقاء في اللعبة. وأضاف: "عندما تتدرب، مع شخص يحاول أن يصيب رأسك، يجب أن تكون في كامل تركيزك"، وشدد على التركيز الشديد المطلوب في الرياضة التي يمارسها.
قال نجانو: "لطالما آمنت بأن خصمك الأول في الحياة ليس هو الشخص الذي يقف أمامك؛ بل هو موجود بداخلك. سيكون لديك الكثير من الأعذار للاستسلام، ولكن هذا هو الوقت الذي عليك أن تجد فيه القوة للتغلب عليها".
ورغم ذلك، يعترف بطل الوزن الثقيل بأنه فكر في الاعتزال في وقت سابق من هذا العام. ويقول: "قبل هذا العام، لم أشعر قط برغبة في الاعتزال. كانت الحياة صعبة، لكن الأمر لم يكن وكأنني كنت أملك خيارات متعددة؛ كان هذا هو طريقي الوحيد. لا يوجد يوم تسير فيه الأمور كما تريد، لذا عليك أن تظل إيجابياً وتستمر في المضي قدماً. ولكن في هذا العام، أقول بصراحة، أن الفكرة خطرت في ذهني بالفعل".
ومع ذلك، فإن إصرار نجانو على تحقيق الفوز لا يزال ثابتاً. "الأمر الذي أفتخر به أكثر من أي شيء آخر هو أنني لم أستسلم أبداً. لقد بذلت دائماً قصارى جهدي".
ورغم أنه وصل إلى القمة في مسيرته في فنون القتال المختلطة، وامتدت طموحاته إلى رياضة الملاكمة، إلا أن طموحاته الآن تتوسع إلى أبعد من ذلك، وهو يهدف إلى المساهمة في تشكيل مستقبل هذه الرياضة، وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال: "أنا نشط في الشرق الأوسط منذ ما يقرب من عامين الآن، وأخطط للانتقال والاستقرار هنا"، في حديثه عن مستقبله في دبي.
وتتضمن طموحات نجانو أيضاً إنشاء منشأة تدريب "لدعم الرياضة مع دوري المقاتلين المحترفين"، وهي المؤسسة التي أشاد بها لترويجها لفنون القتال المختلطة في المنطقة. وقال نجانو: "أحد الأهداف التي آمل أن أحققها هو إنشاء منشأة تدريب هنا، لدعم الرياضة إلى جانب مع دوري المقاتلين المحترفين".
ومن خلال منظمته في أفريقيا، يظل نجانو ملتزماً بدعم المجتمعات في وطنه. وتشمل مبادراته الأخيرة افتتاح مراكز تدريب ومركز كمبيوتر في وطنه، بهدف توفير فرص مستقبلية تتجاوز مجال الرياضة. وأضاف: "أعتقد أن [علوم الكمبيوتر] هي وظيفة المستقبل ويمكن أن توفر المزيد من الفرص".
إذن، متى يمكننا أن نرى البطل يعود إلى الحلبة؟ أجاب نجانو: "سوف يحدث ذلك قريباً، لكنني لست متأكداً على وجه التحديد من متى وأين"، معترفاً بأن الفوز في مباراة ملاكمة لا يزال "حلماً" بالنسبة له. ورغم أن دبي قد تكون محطته التالية، إلا أن رحلة نجانو تبدو بعيدة كل البعد عن الانتهاء.