من ممرات الجولف في "دبلن" إلى قائد النادي في عقارات جميرا للجولف: رحلة "نويل" المليئة بالشغف والهدف
إن رحلة "نويل أوريلي" إلى أن أصبح قائداً لفريق الرجال في منتجع جميرا جولف إستيتس (JGE) المرموق هي قصة مدفوعة بالشغف باللعبة فقد تم رعايته منذ سن مبكرة في دبلن، أيرلندا.
ولكن في حين أنه كان لديه خلفية رياضية متنوعة من خلال لعب العديد من الألعاب الرياضية، بما في ذلك كرة القدم الغيلية وكرة القدم والملاكمة وألعاب القوى، إلا أنّ لعبة الجولف هي التي استحوذت على قلبه في نهاية المطاف.
"في ثمانينيات القرن العشرين، أقيمت بطولة أيرلندا المفتوحة للجولف في نادي بورتمارنوك للجولف، وكمراهق، أتيحت لي الفرصة لرؤية بعض أساطير هذه الرياضة أثناء اللعب، مثل: سيفي باليستيروس، وبرنهارد لانجر، وإيان ووسنام، وخوسيه ماريا أولازابال.
وقال "إن مشاهدة هؤلاء النجوم وهم يلعبون ترك انطباعاً دائماً في نفسي"، معترفاً بأن لعبة الجولف ستصبح فيما بعد جزءاً لا يتجزّأ من حياته.
رحلة عالمية
بعد أن أمضى بعض الوقت في سويسرا، حيث اختبر هو وزوجته مارتينا وابنته هانا سحر الحياة في جبال الألب، قرروا استبدال "الثلج بالرمال" وفي عام 2012، انتقلوا إلى دبي.
يقول نويل: جميرا جولف إستيتس أكثر من مجرد ملعب للجولف، إنه مجتمع رائع من الناس، مع ملعبين عالميين - ملعبي "فاير وايرث" Earth وFire - إلى جانب مطاعم من الدرجة الأولى ونادي ريفي رائع وأكاديمية تومي فليت وود"Tommy Fleetwood ذات المستوى العالمي، إنه حقاً وجهة لأسلوب الحياة".
بعد أن أصبح نويل عضواً في منتجع جميرا جولف إستيتس، تولى لاحقاً الدور المرغوب فيه وهو قائد نادي الرجال.
"إنه ليس شيئاً تطلبه أو تدافع عنه"، كما يقول. "إنه منصب مُنح لك من قبل إدارة النادي وزملائك، وأنا أشعر بالفخر لأنني حصلت على فرصة العمل كقائد فريق الرجال إلى جانب قائدة الفريق آنا ريثا (رافرتي)".
"إنه منصب مُرضٍ بشكل لا يصدق. ومن أفضل الأشياء التي أستمتع بها هو التعرف على الموظفين بشكل أفضل، ورؤية الفرحة على وجوه الأعضاء وهم يصعدون إلى المسرح لاستلام جوائزهم في العديد من البطولات التي نستضيفها؛ لحظات مثل هذه هي لحظات خاصة". يضيف نويل.
ومن بين الأحداث البارزة خلال فترة ولايته حفل أعضاء الربيع، حيث ألقى كل من نويل وآنا ريثا خطابيهما كقائدين أمام حشد من 700 إلى 800 ضيف. ويتذكر قائلاً: "كانت تلك أمسية لا تُنسى. كانت الطاقة مذهلة، وكانت فرصة رائعة للتواصل مع المجتمع".
التحديات على طول الطريق
رغم أن وقت نويل كقائد كان مليئاً باللحظات التي لا تنسى، إلا أنه لم يكن خالياً من المآسي.
"ربما كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو الموازنة بين دوري كقائد ومسيرتي المهنية المزدحمة وحياتي الأسرية"، كما يعترف.
"لقد تراجع تصنيفي في لعبة الجولف بالتأكيد - ما بدأ بتصنيف 3 أصبح الآن 6! لم أعد ألعب كثيراً كما كنت في السابق".
وواجه النادي تحدياً كبيراً آخر في شهر أبريل عندما تسببت عاصفة ضخمة في حدوث اضطرابات كبيرة في المرافق وملعب الجولف.
يقول نويل: "كانت العاصفة بمثابة اختبار كبير للموظفين والمجتمع، لكن الجميع اجتمعوا لمساعدة ستيوارت هوروود، المهندس الزراعي بالنادي، الذي قام بعمل مذهل في إعادة الملعب إلى شكله الطبيعي، وكان من الملهم أن نرى كيف تعاون الفريق بأكمله للتغلب على هذا التحدي".
الإرث والتطلعات
وفي المستقبل، يركز نويل على ترك إرث دائم في جميرا جولف إستيتس.
"إن أحد الأشياء التي نحرص حقاً على القيام بها هو إنشاء أحداث ستصمد أمام اختبار الزمن"، كما يقول. "لقد قدمنا كأس القبطان وكأس القبطان مقابل الإدارة، وهي أحداث رائعة للفرق، هذه هي نوعية الأحداث التي ستجمع الناس معاً، حتى بعد سنوات، بغض النظر عن مكان وجودهم في العالم".
وأعرب نويل عن تفاؤله بمستقبل رياضة الجولف في دبي قائلاً: "لقد كان النمو الذي شهدته دبي هائلاً، ومعه ارتفع الطلب على رياضة الجولف بشكل كبير.
"أعتقد أن منطقة جميرا للجولف لعبت دوراً كبيراً في هذا، حيث أصبحت مركزاً للمواهب المحلية وحاملة لواء الجولف في الإمارات العربية المتحدة، إنه لأمر لا يصدق أن نرى عدداُ كبيراُ من الأشخاص هنا، وخاصة أولئك الذين نشؤوا في دبي، يتطورون ليصبحوا لاعبي جولف عظماء، يبدو مستقبل الجولف في دبي مشرقاً للغاية".
من جذوره في دبلن إلى دوره كقائد لنادي الرجال في جميرا جولف إستيتس، تُعدّ رحلة نويل شهادةً على قوة الرياضة في خلق روابط ذات مغزى، حيث يظلُّ ملتزماً برعاية إرث الجولف في جميرا جولف إستيتس والنموّ الأوسع لهذه الرياضة في دبي.