في يوم الجمعة 29 نوفمبر، يعود دوري المقاتلين المحترفين "سمارت كيج" (SmartCage) هذه المرة في الرياض، المملكة العربية السعودية في أول نسخة من دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي ستشهد مشاركة أفضل المقاتلين من منطقة الشرق الأوسط الذين يتنافسون للحصول على لقب بطل دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن أحد المقاتلين الذين من المؤكد أنهم سيحظون بحفاوة كبيرة من الجماهير في الرياض هي الهاوية البارزة وصانعة التاريخ، السعودية "هتان السيف".
وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت السيف أول مقاتلة سعودية تتعاقد مع إحدى مؤسسات الفنون القتالية المختلطة العالمية، ومنذ ذلك الوقت حققت الانتصار مرتين دون أي خسارة ضمن منافسة "سمارت كيج"، بفوز مثير للإعجاب بالضربة القاضية.
والآن، تسعى السيف إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما تواجه ليليا عثماني في مباراة للهواة في الحدث الأكثر شهرة في دوري المقاتلين المحترفين هذا العام.
بينما تستعد للعودة إلى العمل، تشاركنا السيف ما يحفزها على العمل بشكل يومي.
وأوضحت السيف: "ما يحفزني على تقديم مستوى يليق بالمناسبة هو التنافس على أرض الوطن وأمام جماهيري السعوديين القادمين من جميع أنحاء المملكة لتشجيعي كأول امرأة سعودية تشارك في حدث عالمي ضمن موسم دوري المقاتلين المحترفين".
في عمر 22 عاماً فقط وبعد خوضها ثلاث مباريات فقط في فنون القتال المختلطة، قد يبدو الأمر وكأن هتان السيف لا تمتلك الكثير من الخبرة بعد. ومع ذلك، قبل الانتقال إلى فنون القتال المختلطة، كانت السيف سلفاً رياضية حاصلة على جوائز، حيث فازت ببطولات العالم في الملاكمة التايلاندية وخاضت منافسات متعددة في جميع أنحاء العالم.
وأين ما تذهب لخوض منافساتها في العالم، تؤكد السيف أن المشجعين في وطنها هم الذين يمنحونها القوة باستمرار.
وأضافت السيف: "الجمهور السعودي هو مصدر قوتي بلا شك، سواء كنت أنافس داخل المملكة أو خارجها، وقد شاركت في بطولات عالمية خارج المملكة، فأنا بطلة العالم في الملاكمة التايلاندية في بانكوك، والبطلة العربية في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، وأنا فخورة وسعيدة للغاية بالدعم الكبير من قيادة وشعب المملكة".
وتابعت قائلة: "إن هذا يمنحني شعوراً بالقوة والمسؤولية لتقديم أفضل ما لدي وإسعاد جمهوري".
ومن غير الممكن أن ننكر أن تأثير السيف على المشهد الرياضي في الشرق الأوسط كان مذهلاً منذ أن أصبحت أول امرأة من المملكة تشارك وتنضم إلى منظمة رياضية قتالية كبرى.
وتأمل أن تصبح مصدر إلهام وحافز للنمو المستمر للفنون القتالية المختلطة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.
وأضافت: "إن ممارسة الرياضات القتالية ستساهم في نشر هذه الرياضة في المملكة، حيث تتواصل معي العديد من السيدات ويعربن عن إعجابهن بمهاراتي والمستويات العالية التي وصلت إليها، ويطمحن إلى السير على خطاي وممارسة هذه الرياضة القتالية".