في العام الماضي، نجحت الحملة الوطنية للكشف المبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية في فحص أكثر من 95% ممن زاروا مراكز الرعاية الصحية ومراكز الفحص الحكومية.
انطلقت مبادرة "نبضك" كنظام للتدخل المبكر للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً والذين يُعد أنهم في خطر كبير، لتزويدهم بالمشورة الطبية والعلاجات الأساسية، وقد غطت 80 في المائة من الفئات السكانية المستهدفة للحملة.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتماد "درجة فرامنغهام للخطورة" وهو بروتوكول موحد لحساب درجة مخاطر القلب والأوعية الدموية في جميع المرافق الصحية الحكومية في البلاد. وتهدف هذه المبادرات، إلى جانب الحملة الوطنية للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، إلى خفض معدلات الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 33 في المائة بحلول عام 2030.
وأُعلن عن انطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر لارتفاع ضغط الدم في مايو 2023 لتستمر لمدة عام، واستفاد منها أكثر من 140 ألف شخص. وحددت الحملة أن 13.2% من المشاركين على دراية بإصابتهم بارتفاع ضغط الدم وهم يتلقون العلاج باستمرار، وأن 4% منهم حالات تم تشخيصها حديثاً. كما أشارت الحملة إلى وجود ارتباط بين ارتفاع ضغط الدم والسمنة وقلة النشاط البدني وجميع أشكال التدخين.
وتم الإعلان عن النتائج خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص وقطاع الاتصالات.
وأكد الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن نتائج هذه الحملات ستدعم بشكل كبير استراتيجيات الحكومة المبتكرة، مشدداً على أن التأكد من صحة القلب والأوعية الدموية سيساعد في الحد من الوفيات المبكرة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز الوقاية والتشخيص المبكر والرعاية الصحية المتقدمة للجميع.
وأضاف أن النتائج ستساهم أيضاً في صياغة سياسات الصحة المستقبلية، وتوجيه الموارد بما يتماشى مع الاحتياجات الصحية المتوقعة، وبناء مجتمع مستدام يتمتع فيه الجميع بنوعية حياة عالية الجودة.
وقد وضعت الوزارة بالتعاون مع شركائها خطة وطنية لإدارة برامج الصحة الوقائية والمجتمعية بهدف تعزيز جودة الحياة على المستوى الوطني، وتركز على بناء مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية وتثقيف الجمهور حول الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة النشاط البدني المنتظم وتناول الأطعمة المغذية وتقليل تناول الملح والإقلاع عن التدخين.