سيتوفر في رأس الخيمة قريباً أكثر من 3000 سجادة فارسية منسوجة يدوياً، يعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع عشر. وتعرض المجموعة تصاميم وأنماط مفصلة تدوم لمئات السنين، وتبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار).
قال الدكتور "أفشين غانبارينيا"، نائب رئيس مجلس إدارة شركة غانبارينيا للسجاد التراثي لصحيفة خليج تايمز : "هذه السجادات هي حكايات منسوجة. كل عقدة وزخرفة تحكي قصصًا انتقلت عبر الأجيال، تمثل الفن والثقافة الفارسية".
تستعد شركة غنبرينيا للسجاد، وهي علامة تجارية تراثية تأسست في عام 1841، لافتتاح أول فرع لها في رأس الخيمة، بعد معرض أقيم خلال عطلة نهاية الأسبوع في فندق والدورف أستوريا.
وقالت غانبارينيا: "تتميز سجاداتنا بزخارف معقدة - مأخوذة من سلالة الصفويين الفارسية (التي استمرت من عام 1501 إلى عام 1736). على سبيل المثال، ترمز زهرة الشاهباسي إلى إعادة الميلاد، بينما تمثل الميدالية المركزية وإسليم الحياة والتوازن والصراع بين الخير والشر.
وأكد أن هذه ليست مجرد قطع زخرفية، بل هي قصص متشابكة مع التراث، مما يجعلها قطعًا من التاريخ تتحدث إلى الروح.
وقال غنبارينيا إنهم يعملون في 31 دولة ويعملون في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من 40 عامًا. وتتضمن مجموعتهم روائع القرن السابع عشر والتصاميم الحديثة. وأشار إلى أن "كل سجادة مصنوعة من ألياف طبيعية ومصبوغة بألوان نباتية، مما يعكس الحرفية المستدامة والأخلاقية ويدعم هدف الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على الثقافة".
وأعرب "والتر هان"، وهو جامع متفانٍ لأكثر من 40 عامًا، عن إعجابه بسجادة من أواخر القرن التاسع عشر. وقال: "التفاصيل مذهلة"، مشيرًا إلى المليون عقدة لكل متر مربع كدليل على مهارة صانعها وتفانيه.
وأكد أن "الألوان نابضة بالحياة ومتوازنة، وكل لون منها يعكس القصة. والسجاد الفارسي ليس مجرد قطعة فنية؛ بل هو أعمال فنية قوية تحمل معاني ثقافية وروحية في كل سطر وزخرفة".
وسيحظى زوار فرع رأس الخيمة الجديد بفرصة تجربة المجموعة عن كثب والتعرف على القصص الفريدة والحرفية التي تجعل من هذه السجاد الفارسي رمزاً لإرث فني دائم.