تحث وكالات السفر في الإمارات الزوار على التأكد من أن جميع المستندات جاهزة قبل التقدم بطلبات الحصول على تأشيرات الزيارة. وقالوا إن إثبات الإقامة - والذي يشمل حجز الفندق أو عنوان إقامة الأقارب - وإثبات وجود أموال كافية هي الآن شرط أساسي للحصول على التأشيرة.
وقال "مير وسيم راجا"، مدير شركة كلداري الدولية لخدمات السفر: "في السابق، كان المسافرون بحاجة إلى إظهار إثبات الإقامة وتذاكر العودة ومبلغ يعادل 3000 درهم إماراتي في المطار عند الصعود إلى الطائرة. ولكن الآن، يتعين عليهم تقديم المستندات قبل التقدم بطلب للحصول على تأشيرة".
وقال وكلاء السفر إن هذه المتطلبات الأكثر صرامة تهدف إلى منع إساءة استخدام تأشيرات الزيارة وضمان قدرة المتقدمين على إعالة أنفسهم أثناء إقامتهم في الإمارات العربية المتحدة. كما دفع هذا التغيير الوكلاء إلى التدقيق عن كثب في الطلبات لتقليل معدلات الرفض وتبسيط العملية.
وقال الوكلاء لصحيفة خليج تايمز إن إثبات الإقامة وتذاكر العودة وكشوف الحسابات المصرفية يجب تحميلها على أنظمتهم لضمان الموافقة على التأشيرة.
وكانت صحيفة خليج تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن المسافرين نُصحوا بحمل مبلغ 3000 درهم نقدًا، وتذكرة عودة صالحة، وإثبات الإقامة أثناء السفر إلى الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، أوضح وكلاء السفر أنه يجب الآن استيفاء هذه المتطلبات أثناء عملية تقديم طلب التأشيرة.
وقال مسعود الدين محمد، مؤسس شركة سوبر جيت للسياحة والسفر: "نقوم بمعالجة آلاف التأشيرات يوميًا، ولكن مؤخرًا أبلغنا بعض شركائنا في السفر أن التأشيرات تم رفضها بسبب عدم اكتمال المستندات". وأضاف: "تمت الموافقة على عدد قليل فقط من التأشيرات لأن المستندات كانت سليمة".
وأوضح "فيروز مالياكال"، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة طاهرة للسياحة والسفر، أن المسافرين يجب أن يتأكدوا من أن جواز سفرهم صالح لمدة ستة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى تذكرة عودة مؤكدة. وقال مالياكال: "قد تجري سلطات المطارات في الإمارات العربية المتحدة عمليات فحص عشوائية لهذه المستندات، بما في ذلك إثبات الإقامة وتذكرة العودة وأموال كافية نقداً أو بطاقة ائتمان تعادل 3000 درهم لتأشيرة شهر واحد و5000 درهم لمدة شهرين".
لاحظ وكلاء السفر أن بعض المتقدمين لا يدركون هذه المتطلبات المحدثة، مما يؤدي إلى التأخير والارتباك. ولمعالجة هذا، تؤكد الوكالات على أهمية تثقيف المسافرين وتوفير قوائم مرجعية لضمان الامتثال قبل التقديم.
وفي الوقت نفسه، أفاد طه صديق، مالك شركة صديق للسياحة والسفر، بوقوع مشكلات مماثلة، مستشهدًا بحالات رفض تأشيرات بين عملائه. وقال صديق: "تم رفض تأشيرات اثنين من عملائي لأن وثائقهم كانت غير مكتملة، وتركوا ينتظرون".
وأكد خبراء السفر أنه يجب على الزوار إعداد مستنداتهم بعناية واستشارة وكالات السفر الموثوقة لتجنب التعقيدات لضمان عملية تقديم سلسة.