يستثمر بعض المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة تأشيرة التوقف في المملكة العربية السعودية لأداء العمرة أثناء السفر في إجازة أو عمل، ما يسمح لهم بخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
لم يكن المغترب المصري عبد الهادي يعلم عن خيار السفر المريح هذا حتى سافر والداه إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة.
وقال عبد الهادي، وهو عامل اجتماعي: "كانا يريدان أداء العمرة أثناء وجودهما هنا في الإمارات العربية المتحدة. في البداية، تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة عمرة، لكن وكيل سفري اقترح علي تأشيرة التوقف كخيار أكثر اقتصادا".
وكان ستة منهم مسافرين لأداء فريضة الحج، ولو كان قد حجز الباقة المعتادة لكانت تكلفة الرحلة أكثر من 15 ألف درهم للمجموعة.
وقال عبد الهادي "بفضل تأشيرة العبور، تمكنا من أداء فريضة الحج مقابل 8 آلاف درهم فقط، شاملة الإقامة والطعام وتذاكر الطيران". وسافروا بالقطار من مطار جدة إلى مدينة مكة المكرمة، ومن هناك إلى المدينة المنورة.
أمينة س. محي الدين، وهي سيدة أعمال في دبي، كانت أيضًا تستغل هذا الخيار للتوقف لأداء واجباتها الدينية.
"لدي عمل في الإمارات العربية المتحدة، وأسافر ثلاث أو أربع مرات على الأقل في السنة إلى لندن حيث يعيش ابني هناك. وقد قدمت الخطوط الجوية العربية السعودية هذه الخدمة قبل بضع سنوات، وعندما علمت بها، بدأت في اغتنام الفرصة مرة أو مرتين في السنة"، كما قال محي الدين.
في السابق، كان عليها أن تدفع نحو 2000 درهم مقابل رحلة عمرة مدتها ثلاثة أيام، وإذا ما حجزت نفس الباقة الآن، فسوف تكلفها نحو 3000 درهم.
وأضافت أن "تأشيرة التوقف لا تأتي مع أي تكلفة إضافية. لذا، إذا ذهبت للحج باستخدام هذه التأشيرة، فإن الرحلة إلى المدن المقدسة مكة والمدينة، إلى جانب الطعام والمواصلات والإقامة، ستكلفني حوالي 1500 درهم فقط لمدة ثلاثة أيام".
ولم يكن على محي الدين أن تخطط لرحلة منفصلة للعمرة، حيث قالت: "تساعدني هذه التأشيرة على أداء العمرة أثناء التنقل".
وتسمح تأشيرة التوقف للمسافرين بالبقاء في المملكة العربية السعودية لمدة تصل إلى أربعة أيام، وذلك بناءً على عرض الخطوط الجوية السعودية.
وأعرب شهباز علي، المدير العام لشركة ريلاينس للألمنيوم والزجاج، عن إعجابه بمدى دقة مواعيد الرحلات، مما يسمح له بأداء جميع الطقوس بشكل مريح دون الحاجة إلى التسرع.
وقال علي "لقد كان هذا الخيار بمثابة نعمة للمسافرين الدائمين مثلي الذين يريدون الوفاء بالتزاماتهم الدينية دون تعطيل الالتزامات الأخرى".
وقال قيصر محمود من شركة أصداء للسياحة والسفر إن هذه الخدعة السياحية اكتسبت شعبية كبيرة بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن "العديد من المواطنين يفضلون الآن الحصول على تأشيرة العبور عند السفر لقضاء العطلات أو العمل، فهي وسيلة فعالة من حيث التكلفة لأداء العمرة".
وأضاف محمود أن بعض المسافرين لا يحجزون غرف الفنادق، بل يزورون مدينة مكة المكرمة، ويؤدون مناسك العمرة، ثم يعودون إلى مطار جدة لركوب رحلتهم الجوية.