أول مزرعة عمودية للفراولة خارج أمريكا الشمالية. 
الإمارات

500 مليون درهم لإنشاء مزرعة عمودية للفراولة بأبوظبي

المشروع هوالأول من بين 5 مزارع مخطط لها خلال السنوات الخمس المقبلة لتعزيز الزراعة المستدامة

أشواني كومار

من المتوقع أن تبدأ أبوظبي في فصل الشتاء المقبل إنشاء مزرعة عمودية داخلية للفراولة تمتد على 7500 متر مربع، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، بهدف تعزيز الزراعة المستدامة والإنتاج المحلي في الدولة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار شراكة جديدة بين شركة "موارد"، فرع شركة "ألفا دابليو القابضة" ومقرها أبوظبي، وشركة "بلانتي" (Plenty) الأمريكية المتخصصة في الزراعة. ويُعد هذا المشروع أول مزرعة عمودية للفراولة يتم إنشاؤها خارج أمريكا الشمالية.

وأكد كاشف الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "موارد"، أن هذه الشراكة تستهدف تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات ومنطقة الخليج من خلال توظيف أحدث تقنيات الزراعة المتقدمة.

وقال الشامسي: "تتيح لنا هذه الشراكة مع "بلانتي" الاستفادة من أحدث تقنيات الزراعة العالمية لزيادة إمدادات الغذاء المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي، بدءاً من سوقنا المحلي في أبوظبي

وأضاف الشامسي لصحيفة خليج تايمز : "يتمتع فريق "موارد" بخبرة واسعة في مجال الزراعة وإدارة الأراضي في الإمارات، فضلاً عن جلب أشكال مختلفة من التكنولوجيا الزراعية إلى هذه الموارد".

وسيشهد مشروع أبوظبي، الذي تبلغ استثماراته 500 مليون درهم، إنشاء أول مزرعة عمودية للفراولة في المنطقة، ويُعتبر الأول من بين خمس مزارع مخطط لها خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال الشامسي: "من المتوقع أن يبدأ العمل على مزرعة الفراولة في أبوظبي هذا الشتاء. ونحن نستكشف الفرص المتاحة في بقية دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء المزارع الإضافية."

من المتوقع أن تنتج المزرعة أكثر من مليوني كيلوجرام من الفراولة سنوياً. وفي حين سينصب التركيز في البداية على الفراولة فقط، إلا أن هناك إمكانية لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل في المراحل المستقبلية.

وأوضح كاشف الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "موارد":"لقد جاء هذا القرار استجابة للطلب في السوق الإماراتية ولقدرة "بلانتي" على إنتاج الفراولة بشكل متميز على مدار العام بناءً على سنوات من الاختبار والبحث. في مزرعتنا الأولى في أبو ظبي، سنركز على الفراولة. وسنحدد المحاصيل للمزارع المستقبلية بناءً على الطلب في السوق والفرص المتاحة".

ستعتمد المزرعة على تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة المتخصصة، وإضاءة LED، والبرمجيات الخاصة لتحسين ظروف النمو وتعزيز جودة ونكهة الفراولة.

خلق فرص العمل والتأثير الاقتصادي

وأشار كاشف الشامسي إلى أن مشروع المزرعة في أبوظبي سيخلق العديد من فرص العمل، مشيراً إلى أن حوالي 100 فرصة عمل مباشرة ستُتاح لكل مزرعة، تشمل المناصب في الإدارة والعمليات والإنتاج والصيانة والجودة.

وقال: "مع توسعنا في تطوير شبكة من المزارع في دول مجلس التعاون الخليجي، نتوقع أن يصل عدد الوظائف غير المباشرة التي سيتم إنشاؤها، بما في ذلك مع شركائنا في سلسلة التوريد والتوزيع، إلى الآلاف."

الاستدامة والفوائد المحلية

وأضاف الشامسي أن تكنولوجيا الزراعة العمودية توفر مزايا بيئية كبيرة، بما في ذلك تقليل استخدام الأراضي بنسبة 99% واستهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90% أقل من الزراعة التقليدية.

وقال: "تستطيع مزارع "بلانتي" العمودية الداخلية زراعة المنتجات بنكهة موسم الذروة في أي مكان تقريباً في العالم على مدار العام، مما يخلق توريدات غذائية طازجة محلية مستقرة حتى في المناطق التي تفتقر إلى الأراضي الصالحة للزراعة أو المياه العذبة."

وأشار إلى أن الزراعة العمودية تدعم أهداف الأمن الغذائي والاستدامة في دولة الإمارات، من خلال ضمان توريدات مستقرة على مدار العام من المنتجات الطازجة مع تقليل الانبعاثات الناجمة عن النقل.

وقال الشامسي: "اليوم، يتم تلبية الطلب على المنتجات الطازجة مثل الفراولة على مدار العام عن طريق شحنها من أي مكان حول العالم في موسمها. إن وضع المزارع العمودية بالقرب من المراكز الحضرية يقلل من انبعاثات النقل وبصمة ثاني أكسيد الكربون ويزيد من نضارة الطعام"، وأشار إلى أنه من خلال مثل هذه المبادرات، سيكون السوق المحلي قادراً على شراء الفراولة الممتازة بنكهة موسم الذروة المزروعة محلياً على مدار العام.

وتابع: "على المستوى الوطني، تساعد هذه التكنولوجيا الزراعية في دعم استراتيجية الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات لعام2051 ومجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) الذي تم إطلاقه حديثاً."

دبي: 5 جسور جديدة تقلص زمن الرحلة إلى دقيقة واحدة

10 آلاف درهم غرامة المشاة المخالفين تعزيزاً للسلامة

حمدان بن محمد: تحويل منتدى القيادة إلى حدث سنوي في دبي

الإقامة الذهبية للمهنيين برواتب 30 ألف درهم

إجراءات صارمة للصحة والسلامة في مدارس أبوظبي الخاصة