حصلت 10 جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة على مراكز متقدمة ضمن أفضل الجامعات العربية في مجال الاستدامة والتأثير الاجتماعي، وذلك وفقاً لتصنيف (كواكواريلي سيموندس) العالمي للجامعات لعام 2025 في مجال الاستدامة.
وتتصدر جامعة الإمارات العربية المتحدة المؤسسات الإماراتية، حيث حصلت على المركز 343 عالمياً في هذه الفئة.
وبشكل عام، فإن أعلى متوسط درجات لدولة الإمارات العربية المتحدة هو في "المساواة"، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التنوع في الحرم الجامعي والدعم للطلاب والموظفين.
وتقدم التصنيفات، التي تقوم بتقييم الأثر الاجتماعي والبيئي والحوكمة، إطاراً فريداً ومفصلاً لتقييم كيفية اتخاذ الجامعات للإجراءات اللازمة لمعالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في العالم، مثل التغير المناخي والفقر والعدالة الاجتماعية.
وتعد الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الرائدة الإقليمية في أربعة من المعايير التسعة التي يعتمدها (كواكواريلي سيموندز) وهي شركة بريطانية متخصصة في تصنيف الجامعات ، بما في ذلك "المساواة"، و"تبادل المعرفة"، و"تأثير التعليم"، و"الاستدامة البيئية".
وكان أداءها الأقوى في مجالي "تبادل المعرفة" و"الاستدامة البيئية"، حيث احتلت المرتبتين 77 و58 على التوالي.
جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية جاءت في المركز الثاني عربياً، حيث احتلت المرتبة 207 عالمياً.
وحققت المملكة العربية السعودية أعلى درجة في المنطقة في "قابلية التوظيف والنتائج"، حيث احتلت المرتبة 138 عالمياً في هذا المجال. كما تتألق المملكة في مجال البحث البيئي، حيث توجد ثلاث جامعات من أصل أربع جامعات الأعلى ترتيباً في المنطقة في هذا المؤشر.
وفي الوقت نفسه، تعد جامعة القاهرة أعلى الجامعات تصنيفاً في مصر، حيث تفتخر بتعليم استثنائي في المواد التي من المرجح أن يكون لها تأثير إيجابي على البيئة، مثل علوم الأرض والبحار. ويظهر ذلك في تصنيفها في عدسة "التعليم البيئي"، حيث احتلت المرتبة 98.
وتحتل جامعة قطر المرتبة الثالثة بين أعلى المؤسسات التعليمية تصنيفاً في المنطقة العربية. وهي الأفضل أداءً في المنطقة في مجال "الصحة والرفاهية"، مما يشير إلى جودة الحياة الممتازة والخدمات المقدمة في الحرم الجامعي. كما أنها الرائدة إقليمياً في "الحوكمة"، التي تقيم عوامل مثل صنع القرار والأخلاقيات وممارسات التوظيف. وتحتل الجامعة المرتبة 236 و153 في هذين المعايير على التوالي.
وقالت جيسيكا تورنر، الرئيس التنفيذي لشركة (كواكواريلي سيموندس): "إن تصنيفات (كواكواريلي سيموندس) للاستدامة تدعم انتقال قطاع التعليم العالي إلى الممارسات المستدامة من خلال تعزيز الشفافية والبحث المؤثر والمساواة .
"من خلال تقييم المؤسسات عبر الفئات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) مع التركيز على التأثير الخارجي، تعمل التصنيفات على تحفيز الأفكار والإجراءات والمشاركة، وتعزيز التغيير الإيجابي في التعليم العالي."
كما قال تورنر عند اختيار الجامعات، لا ينظر الطلاب هذه الأيام إلى التميز والسمعة العالمية فحسب، بل إنهم يراجعون أيضاً ممارسات الاستدامة للمؤسسة.
وبحسب استطلاع (كواكواريلي سيموندس) للطلاب الدوليين لعام 2024، فإن نحو 62% من الطلاب المحتملين "يعتبرون ممارسات الاستدامة مهمة للغاية، ويسعى 40% منهم بنشاط إلى الحصول على هذه المعلومات عند اختيار الجامعات".
وتضم قائمة هذا العام 1744 جامعة من 107 دول ومناطق. وتعد الولايات المتحدة الأكثر تمثيلاً، حيث بلغ عدد المؤسسات المصنفة 239 مؤسسة، تليها الصين بـ 114 مؤسسة، والمملكة المتحدة بـ 99 مؤسسة.