حصل ثلاثة أشقاء إماراتيين على منح حكومية كاملة للدراسة معاً في إحدى جامعات هونج كونج.
وتم تقديم المنح الدراسية من قبل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي للدراسة في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا (HKUST).
وبدأ الأشقاء، وهم شقيقتان توأم وشقيقهما الأكبر، تعليمهم العالي في سبتمبر/أيلول، وهي المرة الأولى التي يختار فيها الحاصلون على هذه المنحة الدراسة في هونج كونج.
وجامعة هونج كونج هي في المقام الأول مؤسسة بحثية متخصصة في العلوم والهندسة والأعمال، فضلاً عن العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتدرس الشقيقتان حالياً للحصول على درجة جامعية في الهندسة، بينما يواصل شقيقهما دراسة بكالوريوس إدارة الأعمال في التسويق. وقد أعربت الأختان عن حماسهما لرحلتهما الأكاديمية وللفرصة التي توفرها جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا لبناء علاقات مع طلاب دوليين آخرين.
وقالت سارة الشامسي، إحدى الأختين التوأم اللتين تدرسان للحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا: "أردنا تجربة شيء جديد ومثير بعد المدرسة الثانوية. كنا نعلم أن جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا هي المكان المثالي لذلك، لأنها قدمت لنا محيطاً جديداً تماماً من الأشخاص والثقافات وأسلوب الحياة. نحن متحمستان لتكوين صداقات مع طلاب من جميع أنحاء العالم وإظهار مهاراتنا. لقد تحقق حلمنا، ونحن ممتنون جداً لهذه الفرصة الرائعة".
من بين إنجازاتها البارزة انتخاب سارة رئيسة للفصل في المدرسة الثانوية، بالإضافة إلى تعاونها مع زملائها في إنشاء روبوت طبي لمشروع التخرج الخاص بهم. تم تصميم هذا الروبوت الآلي لمساعدة المرضى الذين يعانون من تحديات جسدية وعقلية، وقد تم عرضه في العديد من المعارض والمسابقات المحلية بين المدارس.
قال البروفيسور "ألين هوانج"، العميد المساعد لكلية إدارة الأعمال في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، والذي تضم مجموعته الجديدة أحد الأشقاء الإماراتيين: "تظل هونج كونج وجهة رائدة للتعليم التجاري، حيث توفر بيئة اقتصادية نابضة بالحياة واتصالات لا مثيل لها بالأسواق العالمية. في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، يستفيد طلابنا من بيئة متنوعة ومتعددة الثقافات تعزز الابتكار والتعاون، وتضمن استعدادهم الجيد للتفوق في المشهد التنافسي اليوم. يسعدني الترحيب بمزيد من الطلبة الموهوبين من الإمارات العربية المتحدة للدراسة معنا".
تأسس برنامج أبوظبي للمنح الدراسية في عام 2009، لتقديم منح دراسية كاملة للطلاب الإماراتيين المتفوقين في الإمارة، لتمكينهم من مواصلة تعليمهم العالي في إحدى الجامعات المئة والخمسين الأولى الموصى بها من قبل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي حول العالم، بما في ذلك جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا
على مدار العام الماضي، شاركت جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا بشكل نشط في قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كجزء من جهودها لجذب أفضل المواهب الشابة من المنطقة.
كما عززت تعاونها مع دائرة التعليم والمعرفة في مجال القبول الجامعي، الأمر الذي مكن الدائرة من تقديم منح دراسية كاملة لثلاثة أشقاء إماراتيين استثنائيين.
وفي معرض حديثها عن شراكة الجامعة مع دائرة التعليم والمعرفة، قالت "بيتسي لي"، رئيسة قسم استقطاب الطلاب والتواصل في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا: 'يسعدنا أن نرحب بثلاثة طلاب من الحاصلين على منحة دائرة التعليم والمعرفة في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا. تعكس إنجازاتهم الموهبة الاستثنائية التي يتم رعايتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع الحكومة والمدارس لتطوير الطلاب المتميزين بشكل أكبر".
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يقوم مكتب القبول والتسجيل الجامعي في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 17 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2024، لتعزيز العلاقات مع المدارس والمؤسسات التعليمية بشكل أكبر. ستشمل هذه الزيارة تقديم دورات تدريبية ومواد تعليمية وتحديثات منتظمة حول مبادرات جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا لموظفي المدارس.
وأضافت لي: "إن التزامنا لا يقتصر على تعليم الطلاب؛ بل يهدف إلى توفير الدعم الشامل والتدريب لمستشاري المدارس، وضمان حصول كل طالب على التوجيه والموارد اللازمة للنجاح في رحلاته الأكاديمية والمهنية".