تجاوب سريع من المدارس 
تعليم

أبوظبي: تخفيف وزن حقائب الطلاب بالكتب الإلكترونية

سارة الكواري

حتى قبل أن تدخل حدود وزن حقائب الظهر الجديدة حيز التنفيذ في أبو ظبي، بدأت المدارس بالفعل في تنفيذ التدابير اللازمة لضمان عدم ثقل حقائب الطلاب بشكل زائد.

ابتداءً من الأول من فبراير 2025، يتعين على المدارس في الإمارة الحد من حمولة حقائب الظهر إلى ما بين 5 إلى 10 في المائة من وزن الطلاب. وهي خطوة رحب بها العديد من الآباء، خاصة بعد رؤية كيف عانى الأطفال من الحقائب الثقيلة.

ويؤكد مسؤولو المدرسة أنهم وضعوا سياسات لتقليل وزن حقيبة الظهر. ومن بين الاستراتيجيات التي يتم تنفيذها استخدام الكتب الرقمية.

وقال "ديفيد كراجس"، نائب مدير أكاديمية جيمس العالمية في أبوظبي لصحيفة خليج تايمز: "نحن نستخدم الكتب الإلكترونية والموارد المتاحة عبر الإنترنت، وهو ما يخفف العبء بشكل كبير، حيث يحتاج الطلاب فقط إلى جهاز للوصول إلى المواد الخاصة بهم". "مع تنفيذ الكتب الرقمية، يمكن للطلاب الوصول إلى المواد على منصات مختلفة".

وقال كراجس إن اختيار الكتب المعيارية من شأنه أن يساعد أيضًا في تمكين الطلاب من حمل الفصول الضرورية فقط لفصول دراسية معينة. وأضاف: "تلعب مكتبة المدرسة دورًا حيويًا، حيث تمكن الطلاب من استعارة الكتب حسب الحاجة، وبالتالي تقليل عدد الكتب التي يحملونها يوميًا".

الخزائن وجداول الواجبات المنزلية

ورغم أنه يمكن استخدام خزائن المدرسة لتخزين الكتب، إلا أن مديرة المدرسة "أبيلاشا سينغ" قالت إن هذا قد يكون تحديًا.

وقال سينغ من مدرسة شاينينج ستار الدولية في أبو ظبي: "إذا تم حفظ الكتب في خزائن المدرسة، فقد يواجه الطلاب صعوبات في إكمال واجباتهم المنزلية والدراسة للامتحانات".

ولمعالجة هذا القلق، غالبًا ما تقدم المدارس حلولاً بديلة، حيث يقدم المعلمون مهام قابلة للتنزيل أو بوابات وتطبيقات عبر الإنترنت، مما يسمح للطلاب بالوصول إلى مهام الواجبات المنزلية دون الحاجة إلى حمل الكتب المادية إلى المنزل، على حد قولها.

وأضاف سينغ أن تنظيم الخزائن وإقامة أنظمة شفافة من شأنه أن يساعد الطلاب على معرفة متى يأخذون الكتب إلى المنزل ومتى يتركونها في المدرسة.

وفي مدرسة أبو ظبي الهندية، شارع المرور، يتم اتباع جدول الواجبات المنزلية "بحيث يحمل الطلاب فقط الكتب ذات الصلة بمهامهم، مما يسمح لهم بترك الباقي في خزائنهم"، كما قال مدير الحرم الجامعي، "نيراج بهارجافا".

لماذا يعد وزن حقيبة الظهر مصدر قلق

تشير الدراسات إلى أن حمل أكثر من 10 إلى 15 في المائة من وزن الشخص يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل آلام الظهر، وإجهاد الكتف، ومحاذاة العمود الفقري غير الطبيعية.

وقال الدكتور شريف محمد مسعد كامل، طبيب الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى زليخة بدبي، إن حقيبة الظهر المثالية للطلاب الأصغر سناً يجب ألا يزيد وزنها عن 1.5 إلى 2.5 كيلوغرام، أي ما يعادل 10% من وزن الجسم.

وقال كامل إنه مع تقدم الطلاب إلى الصفوف الأعلى، فإن حدود الوزن هذه قد تزيد بما يتناسب مع نموهم البدني.

يُسمح للطلاب في الصفوف من السابع إلى التاسع بحمل حقائب لا يزيد وزنها عن 5 إلى 7 كجم، أو 12 إلى 15 بالمائة من وزن الجسم.

ويمكن للطلاب في الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر أن يحملوا حمولة أثقل قليلاً، ولكن يجب ألا يزيد وزن حقائبهم عن 7 إلى 8 كجم، أي ما يعادل 15% من وزن أجسامهم. وفي حين أن هناك حدوداً تعتمد على وزن الجسم لكلا المجموعتين، فإن الطلاب الأكبر سناً لديهم وزن أعلى قليلاً من أقرانهم الأصغر سناً.

وحث كامل جميع المدارس على تنفيذ استراتيجيات، مثل تشجيع استخدام الكتب المدرسية الرقمية وتوفير خزائن لدعم صحة الطلاب ورفاهيتهم. وأضاف: "يجب على المدارس اتخاذ تدابير لمنع الطلاب من حمل حقائب ثقيلة للغاية وضمان النمو الصحي لعضلات وعظام الأطفال النامية".

تسرب نفطي في شاطئ سنوبي بالفجيرة والتحقيقات جارية

مئات المتطوعين يجمعون المساعدات للبنان في حملة الشارقة

وفاة الإعلامي الإماراتي أحمد المنصوري عن عمر 80 عاماً

باكستان تنشئ محكمة خاصة لحل النزاعات العقارية للمغتربين

دبي: أنحف ناطحة سحاب بارتفاع 380 متراً