تسعى مؤسسة "إنكلوزون" (Incluzun) الاجتماعية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إلى تحسين ممارسات الدمج في المدارس عبر إطلاق أول جوائز لأخصائيي الدمج الشامل في الدولة. تتضمن هذه الجوائز تقديم مبلغ مالي قدره 15,000 درهم لأفضل أخصائي دمج وأفضل مساعد دعم تعليمي في الإمارات.
وقالت الدكتورة "كاثرين أوفاريل"، الشريك المؤسس لـ "إنكلوزون": "تهدف هذه الجوائز إلى تسليط الضوء على التفاني والشغف والابتكار لأولئك الذين يعملون بلا كلل لضمان حصول جميع الطلاب على تعليم عالي الجودة، بغض النظر عن التحديات التي يواجهونها".
وأضافت: "يغير هؤلاء الأفراد حياة الأطفال من خلال مساعدتهم في الوصول إلى التعليم، بينما يواجه العديد من الآباء صعوبات في العثور على مدارس تقبل أطفالهم. لكن بدعم الممارسين الشاملين، يمكننا تغيير هذا الوضع".
ينتهي موعد تقديم الترشيحات يوم الجمعة، 27 سبتمبر. يمكن للراغبين في ترشيح أي شخص لهذه الجائزة القيام بذلك مجاناً عبر موقع "إنكلوزون". الجوائز مفتوحة لجميع المؤسسات التعليمية والموردين في الإمارات.
يجب أن يتم ترشيح الأخصائي من قبل شخص يعمل في مجال التعليم الخاص، مثل زميل أو إداري أو أحد الوالدين. كما يتطلب أن يكون المرشح محترفاً مرخصاً ويعمل بدوام كامل في مدرسة أو مؤسسة، ولديه خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات.
سيتم اختيار الفائزين بناءً على تأثيرهم وفاعلية جهودهم في خلق بيئة تعليمية شاملة. يجب أن يظهر المرشحون ممارسات مبتكرة وقيادة استثنائية، بالإضافة إلى التزامهم بتعزيز ثقافة مدرسية تتماشى مع أهداف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.
وسيتم تحديد الفائزين من قبل لجنة تحكيم، وسيتم تكريمهم في حفل يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال معرض "اكسبو أصحاب الهمم الدولي" في 8 أكتوبر، تحت رعاية هيئة "معاً" الاجتماعية وبدعم من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. تشمل الجوائز مبالغ نقدية وإقامات فندقية وتذاكر طيران.
وفي بيان لها، قالت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إنها "تتشرف وتسعد" برعاية هذه الجوائز الأولى من نوعها. وجاء في البيان: "تدعم هذه الرعاية كافة الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة لتمكين أصحاب الهمم، انطلاقاً من التزام المؤسسة بالوفاء بمسؤوليتها الاجتماعية". وأضافت: "تؤكد الجائزة الدور الحيوي والفعال الذي يلعبه القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية الاجتماعية للجميع".
أكدت الدكتورة "كاثرين" أن هذه الجوائز تعكس الأهداف الأوسع المحددة في السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، التي أُعلنت في عام 2017، وتهدف إلى خلق بيئة داعمة تعزز فرصاً متكافئة للجميع.
وأضافت: "التعليم هو جوهر هذه المهمة، لأن تعزيز العقلية الشاملة منذ سن مبكرة هو مفتاح لتحقيق التغيير الدائم. من خلال تكريم هؤلاء الأفراد المتميزين، نقترب خطوة نحو تحقيق رؤية الإمارات لمجتمع يتيح للجميع، بغض النظر عن قدراتهم، فرصة النجاح. معاً، يمكننا بناء مستقبل أكثر شمولية للجميع".
كما أعربت الدكتورة "كاثرين" عن امتنانها للدعم الكبير الذي تلقته المبادرة من المجتمع، حيث تقدمت العديد من العلامات التجارية الرائدة مثل "سيمنز إنيرجي" و"الاتحاد للطيران" و"ماجد الفطيم" و"روتانا" لدعم الجوائز.