استفاد العديد من الآباء والأمهات في مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة من ساعات العمل المرنة أو خيار العمل من المنزل مع عودة آلاف الطلاب إلى المدارس هذا الأسبوع. وبالنسبة لبعض الآباء والأمهات، كان هذا يعني أنهم أتيحت لهم الفرصة لتكوين بعض الذكريات الثمينة مع أطفالهم.
كان "لويس كارينو"، المقيم في دبي، أحد هؤلاء الآباء الذي قام بتوصيل بناته إلى المدرسة في الصباح. وقال: "اليوم، بدأت ابنتي الكبرى جميلة عامها الدراسي الأول، وبدأت ابنتي الصغرى حليمة في الصف الثاني. كان من الرائع أن أتمكن من اصطحابهما إلى المدرسة. إن بداية العام الدراسي دائماً ما تكون محمسة".
وقال الوافد الأمريكي، الذي يعمل مدرباً لجيو جيتسو في إحدى الهيئات الحكومية، إنه ممتن لذلك الوقت. وقال: "منحتني الأكاديمية وقت فراغ في الصباح لتوصيل الأطفال إلى المدرسة. لقد أعطاني الأمر فرصة لقضاء صباح هادئ مع الفتيات. ذهبت إلى العمل في فترة ما بعد الظهر، وتولت زوجتي مهمة اصطحابهم من المدرسة بنفسها".
أعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الخميس، أنه سيتم منح موظفي الحكومة ساعات عمل مرنة لتوصيل أبنائهم يوم الاثنين، ويمكن لأولئك الذين لديهم أطفال في الحضانة وفي رياض الأطفال الاستفادة من خيار الساعات المرنة طوال الأسبوع.
كان لدى المقيم في أبوظبي "سلام أ"، الذي يعمل في هيئة حكومية اتحادية، خيار العمل من المنزل طوال الأسبوع. وقال في حديثه لصحيفة خليج تايمز : "لقد منحت شركتنا الموظفين الذين لديهم أطفال في رياض الأطفال المرونة في العمل من المنزل حتى يتمكنوا من تنسيق عملية توصيل الأطفال إلى المدرسة. لقد كان هذا مفيداً للغاية بالنسبة لي لأن ابنتي الصغرى تبدأ عامها الدراسي الأول هذا العام".
وقال سلام إنه استمتع بأخذ ابنته إلهام البالغة من العمر ثلاث سنوات إلى المدرسة يوم الاثنين: "في الأسبوع الأول، تبدأ الدراسة بشكل متقطع، مما يعني أن ابنتي تقضي ساعة واحدة فقط في المدرسة يومي الاثنين والثلاثاء. وفي بقية الأسبوع، تذهب إلى المدرسة لمدة ثلاث ساعات. وبما أن الأسبوع الأول هو مخصص للتأقلم على المدرسة فقط، فلا توجد خدمة حافلات".
وأضاف "في يوم الاثنين، بعد انتهاء اليوم الدراسي، اصطحبنا أنا وزوجتي ابنتنا إلهام إلى مطعمها المفضل لتناول وجبة. كانت سعيدة للغاية، خاصة وأنها تحمل حقيبة تحتوي على شخصيتها الكرتونية المفضلة. سيبدأ التحدي الحقيقي الأسبوع المقبل عندما تدرك أن عليها القيام بذلك لعدة ساعات كل يوم".
سيتم تطبيق نظام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أيضاً على الأحداث المهمة طوال العام الدراسي - مثل اجتماعات أولياء الأمور والمعلمين، وحفلات التخرج. ولن تتجاوز فترة المرونة ثلاث ساعات ويمكن أخذها في وقت واحد، أو يمكن تقسيمها إلى فترتين صباحية ومسائية.
وقالت المديرة التنفيذية أم سعد، التي تعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي، إن إدارتها استفادت من هذه السياسة، حيث تم منحهم "إجازة لمدة ساعتين" يمكنهم الاستفادة منها في أي وقت من هذا الأسبوع. وقالت: "لقد تمكنت من توصيل ابني سعد البالغ من العمر 11 عاماً يوم الاثنين دون الضغوط المعتادة المرتبطة بازدحام حركة المرور عند العودة إلى المدرسة". "لقد أحدثت هاتان الساعتان فرقاً كبيراً وأنا ممتنة جداً لذلك".
استخدم زميلها "إعجاز حسين" هذه الساعات لتوصيل أطفاله الثلاثة إلى المدرسة يوم الاثنين. وقال: "قضيت بعض الوقت معهم في السيارة حيث تحدثنا معاً عن مواضيع مختلفة. أثناء الرحلة، كان الأطفال متحمسون وكانوا يطرحون العديد من الأسئلة، وخاصة ابنتي رحاب البالغة من العمر 8 سنوات. بعد كل عطلة صيفية، يكون اليوم الأول من المدرسة مليئاً بالحماس. لقد منحتني الساعتان راحة البال لأنني كنت أعلم أنني لست مضطراً إلى العودة إلى العمل بسرعة ويمكنني الاستمتاع بالوقت مع أطفالي".
وبالإضافة إلى الجهات الحكومية، قدمت العديد من الشركات الخاصة لموظفيها خيار ساعات العمل المرنة.
بالنسبة ل"مانجولا مانوج"، وهي أم هندية لطفلين، فإن هذا "أسبوع صعب" حيث يبدأ طفلاها الدراسة يوم الاثنين. قالت: "كان عليّ الاستعداد مبكراً لتوصيل ابنتي إلى المدرسة. ورغم أن مكتبي يمنح خيار ساعات العمل المرنة، إلا أنني أردت تجنب التأخير، لذلك كان عليّ تجنب الذهاب إلى الصالة الرياضية لضمان قدرتي على توصيل طفلتي إلى المكتب في الوقت المحدد".
وللتأقلم مع الروتين المدرسي في الصباح، قالت أنها هي وزوجها قاما بالتنسيق في ما يتعلق بدور كل منهما. "إن هذا الأسبوع يكون صعباً بالنسبة لنا، ولكن مع الاستعداد، جعلنا الأمر يمر بسلاسة".
من بين الأشخاص الآخرين الذين يستعدون لأسبوع صعب، الأم الإماراتية "م.ك"، حيث كانت تخطط لأخذ ساعة إجازة من العمل يومي الاثنين والأربعاء، وقالت وهي ممتنة: "إن وجود ثلاثة أطفال يبدؤون الدراسة في أيام مختلفة يتطلب التخطيط المسبق. اليوم، تلقيت بريداً إلكترونياً من العمل يسمح للآباء بالتأخر ساعتين في فترة الأسبوع الأول من العودة إلى المدرسة".