فريق الإمارات للروبوتات 
تعليم

طلاب دبي سُرقت جوازات سفرهم وفازوا بالميدالية الفضية

نانديني سيركار

تعرضت مجموعة مكونة من تسعة طلاب من دبي لسرقة جوازات سفرهم بعد ثماني ساعات فقط من وصولهم إلى أثينا للمشاركة في مسابقة الروبوتات.

وعلى الرغم من هذه الحادثة المؤسفة، استطاع فريق الإمارات تحقيق إنجاز رائع بحصوله على المركز الثاني بين 193 دولة في المسابقة العالمية، المعروفة عادةً باسم "أولمبياد الروبوتات".

وفي حديثهم مع صحيفة "خليج تايمز"، استذكر بعض هؤلاء الطلاب اللحظة التي سمعوا فيها عن السرقة.

وكان الطلاب قد انتقلوا مباشرة من المطار إلى موقع المسابقة، حيث قضوا الساعات الأولى في إعداد عروضهم. وفي وقت لاحق من المساء، عادوا مرهقين إلى فندقهم وتوجهوا إلى غرفهم للنوم، ليصدموا بعد ذلك بأخبار غير سارة.

وقال أحد المشاركين، "فيان جارج"، وهو طالب من مدرسة "جيمس فاوندرز": "خرج مدربونا لإحضار العشاء لنا، ثم ركنوا السيارة في الخارج. أحضروا الطعام، ولكن عندما عادوا إلى السيارة، اكتشفوا أن كل شيء قد سُرق."

تضمنت المسروقات جوازات سفر الطلاب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالمدربين وغيرها من الوثائق المهمة. عادةً ما يُطلب من الطلاب في مثل هذه المسابقات تسليم جوازات سفرهم للمدربين كجزء من الإجراءات المتعارف عليها، لأن طلاب المدارس ما زالوا قاصرين.

فيان جارج.

وأضاف "فيان": "كنت نائماً في غرفتي عندما وصل المدربون حوالي الساعة 12:30 صباحاً وأبلغوني بما حدث. قالوا إن السيارة كانت مقفلة ولكنها تعرضت للسرقة. يبدو أن المنطقة التي يقع فيها فندقنا معروفة بمثل هذه الحوادث، رغم أن الفندق نفسه كان آمناً. يبدو أن السيارات المستأجرة، مثل سيارتنا، أكثر عرضة للاستهداف. ولحسن الحظ، كانت لدينا بطاقات الهوية الإماراتية، والتي كانت مفيدة للغاية في النهاية."

بعد الحادث، توجه المدربون إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى، لكن تم إبلاغهم بالعودة في الصباح. كما تكبد المدربون خسائر كبيرة، حيث سُرقت منهم متعلقات شخصية مثل محافظ النقود وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

فيان جارج

وقال الطالب ذو الثلاثة عشر عاماً: "عندما سمعنا عن الحادث، شعرنا جميعاً بالقلق، لكن أعتقد أن فريقنا تعامل مع الموقف بشكل جيد. ولحسن الحظ، كانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بنا، التي تحتوي على رموز المسابقة، آمنة. في اليوم التالي، توجهنا إلى موقع الحدث وركزنا على التدريب. تمكنا من التعامل مع التوتر بشكل جيد، وخلال الجولات التمهيدية المختلفة، واصلنا تقديم أداء ممتاز وحصلنا على درجات عالية، مما ساعد في رفع معنوياتنا."

ريتي باغدار

وقالت "ريتي باغدار"، طالبة في الصف الثاني عشر في مدرسة "جيمس الدولية": "شعرنا جميعاً بنوع من الذعر والقلق لأننا لم نكن نعلم ما الذي سيحدث لاحقاً. ولكننا كنا مطمئنين، حيث بذل المدربون جهوداً كبيرة بالذهاب إلى السفارة للحصول على الوثائق لنا. ورغم ذلك، استطعنا التركيز على المنافسة وبذلنا قصارى جهدنا."

وأضافت: "كان لدينا ثقة كاملة بمدربينا وأولياء أمورنا في التعامل مع الموقف نيابة عنا. على الرغم من الصدمة الأولية، إلا أن ذلك لم يؤثر علينا كثراً. وقع الحادث في 25 سبتمبر، وكان من المقرر أن نعود في 2 أكتوبر، وقد عدنا وفقاً للخطة. أنا سعيدة للغاية لأن كل شيء سار على ما يرام في النهاية".

واستثنت الإمارات العربية المتحدة الطلاب وسمحت لهم باستخدام جوازات سفر مكتوبة بخط اليد للدخول. في البداية، كان على الطلاب الذهاب إلى مركز الشرطة المحلي لالتقاط صور جديدة لجوازات سفرهم، ثم زيارة السفارة الهندية في أثينا.

وأوضح الطلاب أن البعثات الهندية في اليونان ونظيراتها في دبي، بالإضافة إلى وزارة الخارجية، قد ساهمت بشكل فعال في تسهيل العملية بأكملها لضمان عودتهم إلى الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف "جارج": "طلبت السفارة الهندية في الإمارات من الطلاب العودة بجوازات سفر مؤقتة مكتوبة بخط اليد، وهو أمر نادر الحدوث، خصوصاً عند دخولك لبلد ليس ببلدك الأصلي. نحن ممتنون للجميع على جهودهم".

ورغم الظروف القاسية التي واجهتهم، لم يقتصر إنجاز فريق الإمارات العربية المتحدة على الفوز بالميدالية الفضية فحسب، بل حصلوا أيضاً على جائزة وسائل التواصل الاجتماعي وجائزة الحماس الدولي.

نضج الطلاب في الشدائد

وأعرب "بانسان توماس جورج"، الرئيس التنفيذي لشركة "يونيك وورلد روبوتيكس" والمنظم الوطني لبطولة الإمارات العربية المتحدة للروبوتات، عن فخره الكبير بإنجازات الفريق. وقال: "إنه لإنجاز مذهل لفريق الإمارات العربية المتحدة. حيث أن الفوز بالميدالية الفضية بين 193 دولة والحصول على جوائز مرموقة أخرى يسلط الضوء على الموهبة الكبيرة والإمكانات التي يمتلكها شبابنا. لقد جعل فريقنا دولة الإمارات فخورة على الساحة العالمية".

وأضاف: "تولى المدربون جميع الأمور المتعلقة بالوثائق، بدعم من السفارة للطلاب. ورغم حصولهم على جوازات سفر مؤقتة مكتوبة بخط اليد، والتي عادة لا تسمح بدخول الإمارات ، إلا أن وزارة الخارجية قامت باستثناء تقديراً للوضع. على الرغم من التحديات، تمكن المدربون من الحفاظ على معنويات الطلاب مرتفعة. وقد ساهم نظام الدعم القوي، بما في ذلك الآباء وإدارة الإمارات وفريق العمل في الموقع، في تعزيز روح الفريق، مما أدى إلى أداء ممتاز ومكافأة لجهودهم التي استمرت شهراً".

تحدي دبي للياقة البدنية يعود بفعاليات جديدة ومسابقات دولية

"الموارد البشرية": الهوية الإماراتية إلزامية للدخول إلى منصاتنا الإلكترونية

بدء ترشيح المعلمين المتميزين للإقامة الذهبية

سلطان القاسمي: التأمين الصحي لجميع مواطني الشارقة

منخفض مداري محتمل في بحر العرب الأسبوع المقبل