عبد الرحمن يحاضر في الأطفال 
تعليم

عبد الرحمن الملا..طفل إماراتي يقود جهود السلامة الرقمية

عبد الرحمن تم تدريبه كسفير للسلامة الرقمية من قبل دائرة خدمات المجتمع في الشارقة

نسرين عبدالله

في صباح يوم الأربعاء، وقف الطفل البالغ من العمر9 سنوات، عبد الرحمن علي الملا، أمام أكثر من 25 طالباً من روضة "بلوسومز" ليحدثهم عن الممارسات الآمنة أثناء تصفح الإنترنت.

وقال: "لقد تحدثت إليهم حول ضرورة عدم النقر على أي روابط مشبوهة أو نوافذ إعلانات منبثقة عندما تظهر". وأضاف: "شرحت لهم كيفية وضع كلمات مرور قوية لحساباتهم على الإنترنت. كما حاولت أن أشرح لهم عن التنمر بعبارات مناسبة لأعمارهم، لكنهم كانوا صغاراً جداً لفهم كيفية حدوث ذلك. لم يتمكنوا من فهم سبب تصرف شخص ما بقسوة مع شخص آخر عبر الإنترنت".

عبد الرحمن هو واحد من عدة أطفال تم تدريبهم كسفراء للسلامة الرقمية من قبل دائرة خدمات المجتمع في الشارقة ووسائل الإعلام والاتصالات الحكومية والهيئة التنظيمية لحكومة دبي الرقمية. منذ إكماله التدريب الذي استمر 5 أيام في يناير، قام هو وأصدقاؤه بتقديم أكثر من 17 جلسة للطلاب من مختلف الأعمار في الشارقة.

عبد الرحمن علي الملا

تدرك العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية أهمية برامج السلامة التي يقودها الطلاب للحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت. في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إدخال طالبة إماراتية تبلغ من العمر 11 عاماً إلى وحدة العناية المركزة بعد تعرضها لتنمر شديد عبر الإنترنت بسبب مشاركتها في برنامج واقعي.

وقال عبد الرحمن أنه كان يغير أسلوبه في الحديث تبعاً لعمر الأشخاص الذين كان يتحدث إليهم. وأضاف أن بعض المشاركين كانوا يثقون به. وقال: "قال أحد الأولاد في جلستي الأخيرة أنه كان يتعرض للتنمر حيث كانوا يلقبونه بـ "الصبي ذو العيون الأربعة" لأنه كان يرتدي نظارة. لذا، تحدثنا معه عن مدى انزعاجه من ذلك وكيف يمكنه الرد على هؤلاء الأشخاص بتجاهلهم. عندما لا يستجيب الناس، يشعر المتنمرون بالملل ويواصلون حياتهم".

برامج يقودها الأقران

وبحسب "نونا نافوسي"، مؤسسة ومدربة رئيسية في "نيو نور"، فلا تعتبر البرامج التي يقودها الأقران مهمة فحسب، بل إنها "ضرورية" لإيصال الرسائل إلى الأطفال. وقالت: "يستمع الأطفال إلى أقرانهم. الأمر بهذه البساطة. فهم أكبر المؤثرين عليهم. تعمل هذه البرامج على تمكين الأطفال من تولي أدوار قيادية، وبناء ثقتهم في أنفسهم مع دعم الآخرين".

وأضافت: "نعم، هناك تدخلات أخرى لها مكانها، لكن لا شيء يضاهي تأثير المبادرات التي يقودها الأقران في مجال الصحة النفسية. فهي تخلق شعوراً بالانتماء إلى المجتمع، وتزيل الرفض الاجتماعي، وتساعد المشاركين على الشعور بأنهم مرئيون ومسموعون ومفهومون من قبل شخص يعرفهم حق المعرفة، أي شخص يكون على مستواهم".

سعت العديد من المدارس للاستفادة من هذا الشعور المجتمعي من خلال توظيف عدد من الطلاب كسفراء للصحة النفسية. قالت "ديبيكا ثابار سينغ"، المديرة التنفيذية ورئيسة مدرسة "كريدنس هاي": "نقوم بتعيين أمين للرفاهية ومكافحة التنمر كجزء من مجلس الطلاب." وأضافت: "يركزون على الرفاهية الرقمية وينظمون جلسات توعية لمناهضة التنمر والإبلاغ عن المتنمرين."

ديبيكا ثابار سينغ

وقالت إن التنمر الإلكتروني أصبح منتشراً على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية، وخاصة في المدارس، وذلك مع الاستخدام الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: "يتجلى هذا التنمر عادة في عدة أشكال: التنمر اللفظي، الذي يتميز بالشتائم أو المزاح أو التهديدات، والتنمر الاجتماعي أو الارتباطي، حيث يتم استبعاد الطلاب أو التشهير بهم أو إذلالهم لإلحاق الضرر بمكانتهم الاجتماعية. يتسبب هذا في أضرار عاطفية ونفسية وأحياناً جسدية وخيمة، مما يؤثر على رفاهية الطالب وأدائه الأكاديمي وعلاقاته الاجتماعية".

أمطار غزيرة محتملة في أبوظبي ودبي يوم عيد الميلاد

تعلم اللغة العربية: قصص ملهمة من مغتربين في الإمارات

باحث أمريكي يدرس اللهجة الشحية في جبال رأس الخيمة

الخوف من فوات الأوان وتأثيره على صحتنا العقلية

الحصول على ترخيص طاقم الضيافة الجوية في الإمارات