سيجد الطلاب والمعلمون في مدرسة "ناشيونال تشاريتي" الابتدائية أنفسهم في مفاجأة عندما يعودون إلى فصولهم الدراسية يوم الاثنين. فقد خضعت مدرستهم لعملية تحول كاملة، من الأثاث المجدد إلى الجداريات المطلية حديثًا على الجدران.
فقد نظمت مؤسسة دبي العطاء، بالشراكة مع شركة أليك القابضة، هذا النشاط التطوعي كجزء من مبادرة الإمارات التطوعية: تجديد المدارس.
وقد جمع الحدث متطوعين ركزوا جميعهم على تحسين البنية التحتية للمدرسة وخلق بيئة أفضل للتعلم.
وأمضى المتطوعون صباح عطلة نهاية الأسبوع في تجميع المكاتب، وتركيب أثاث مدرسي جديد، وتجهيز غرف الحواس لتلبية احتياجات الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم. كما كان سياج المدرسة بمثابة لوحة للإبداع، حيث قام المتطوعون برسم جداريات تعليمية لا تعمل على تجميل البيئة فحسب، بل تعمل أيضًا كأداة تعليمية للطلاب.
وقال عبدالله الشحي، الرئيس التنفيذي للعمليات في دبي العطاء: "لقد قدمنا للمدرسة مجموعة واسعة من الموارد والمعدات الأساسية لضمان بيئة تعليمية ثرية وشاملة لجميع الطلاب".
وأشار إلى أعمال التجديد التي شملت تركيب 25 خزانة تخزين مفتوحة في كل فصل دراسي لتوفير مكان للطلاب لتخزين أغراضهم، وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتزويد 120 طاولة في جميع الفصول الدراسية لتلبية احتياجات التعلم لـ 800 طالب، بما في ذلك 63 طالبًا من أصحاب الهمم. كما قمنا بتجهيز هيئة التدريس بمساحات عمل جديدة من خلال توفير 12 مكتبًا وستة خزائن للمعلمين وكراسي لبيئة منظمة ومنتجة".
ومن أبرز ما تم إنجازه خلال عملية التجديد هو تركيب الجداريات التعليمية في جميع أنحاء المدرسة، والتي قال الشحي إنها "مصممة لإلهام الإبداع والفضول لدى الطلاب".
"بالنسبة للطلاب من أصحاب الهمم، ركزنا بشكل خاص على تحسين الغرف الحسية. تم تجهيز هذه الغرف بثلاثة خزائن مخصصة للتخزين وبطانة لكل من الأرضيات والجدران لضمان السلامة والراحة." قال الشحي.
وتتميز الغرف الحسية أيضًا بأدوات تعليمية متخصصة مصممة لتوفير التحفيز الحسي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعل عملية التعلم أكثر شمولاً ودعماً.
وقال جون ديب، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أليك القابضة، وهي شركة إنشاءات مقرها دبي، إن العديد من موظفي الشركة تطوعوا بوقتهم ومهاراتهم. وأضاف ديب: "إن هذا جزء من مبادرتنا لرد الجميل للمجتمع. ونحن نأخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد ونتطلع إلى مزيد من العمل مع دبي العطاء لمواصلة تحسين التجربة التعليمية للطلاب".